غضب وتظاهرات بعد موت بائع سمك سحقا في المغرب

غضب وتظاهرات بعد موت بائع سمك سحقا في المغرب

منذ 7 سنوات

غضب وتظاهرات بعد موت بائع سمك سحقا في المغرب

في حادث مأساوي قضى محسن فكري بائع السمك البالغ حوالي 30 عاما مساء الجمعة في مدينة الحسيمة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا إلى مصادرة بضاعته وإتلافها. وأثارت الظروف الفظيعة لموته الذي صور بهاتف محمول وانتشر على الانترنت صدمة بين السكان. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة.\nووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مناطق مختلفة في البلاد. وسارت مساء الأحد في وسط مدينة الحسيمة مسيرة احتجاجية ضخمة شارك فيها الآلاف. وبدأ التجمع السادسة مساء بالتوقيت المحلي في ساحة الشهداء حول منصة اعتلاها عدد من النشطاء والحقوقيين المحليين الذين ألقوا كلمات قبل أن ينطلقوا في التظاهرة. وقال الناشط الحقوقي وممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فيصل أوسار إن المتظاهرين "يريدون التنديد بما وقع لهذا التاجر البسيط الذي دافع عن حقه ورزقه وأهين في كرامته". وأضاف "نطالب بفتح تحقيق نزيه ومحاكمة الجناة".\nوجابت المسيرة بعض الشوارع، وتوقفت أمام مخفر للشرطة حيث رفع المحتجون شعار "قتلة مجرمون" في وجه رجال الشرطة الذين لم يتحركوا من مكانهم. ورفع بعض الشباب شعاري "الريف لا يهان" و"نحن امازيغ"، فيما شكل البعض الآخر سلسلة حول مخفر الشرطة، وطالبوا المتظاهرين بالاستمرار في المسيرة. وكان بين المتظاهرين العديد من الشباب إضافة إلى نساء ورجال. وقالت لطيفة وهبي بحسرة "هذه جريمة مع سبق الإصرار والترصد"، مضيفة "كيف لا يمكننا اليوم أن نندد بهذه الجريمة الشنعاء والبشعة؟ كيف يعقل أن شابا بائعا للسمك يبحث عن رزقه، يخرج لطلب العيش، فيطحن في شاحنة للأزبال. إن هذا عار. أين كرامة المواطن؟".\nيقوم العاهل المغربي محمد السادس بجولة إفريقية في رواندا وتنزانيا وإثيوبيا. ويأتي ذلك مع إعلانه في وقت سابق عن رغبة بلاده في العودة الى عضوية الاتحاد الإفريقي بعد انسحابه من المنظمة قبل 30 عاما بسبب نزاع الصحراء الغربية. (25.10.2016)\nورفع المتظاهرون العلم الأمازيغي بالألوان الأزرق والأخضر والأصفر وعلم "جمهورية الريف" الأحمر. وطالب المنظمون باستحضار "روح الأمير" وتاريخه، في إشارة إلى عبد الكريم الخطابي الملقب بـ"الأمير" أو "أسد الريف" الذي أسس الجمهورية الريفية، وخاض حرب عصابات ضد المستعمر الإسباني. كما رفع شعار "كرامة، حرية، عدالة اجتماعية" الذي كان الشعار المركزي لحركة 20 فبراير الاحتجاجية سنة 2011 التي تزامنت مع "الربيع العربي". وكان آلاف المشيعين ساروا نهارا خلف جثمان فكري الذي نقلته سيارة إسعاف صفراء اجتازت مدينة الحسيمة إلى بلدة إمزورن المجاورة الواقعة على بعد 15 كلم حيث دفن.\nوهتف بعض المشيعين "مجرمون، قتلة، إرهابيون!" وسط نحيب النساء. وصرخ أحدهم "سكان الريف متضامنون مع الشهيد محسن (...) نريد ان نعلم ما حدث وملاحقة المذنب أو المذنبين". وسارت تظاهرات أخرى صغيرة مساء في مناطق ريفية أخرى، وكذلك في الدار البيضاء ومراكش والرباط حيث هتف حوالي ألف شخص "كلنا محسن".\nوسارع العاهل المغربي الملك محمد السادس الموجود في زنجبار (تانزانيا) حيث يختتم جولة دبلوماسية واسعة في شرق إفريقيا، إلى إيفاد وزير الداخلية محمد حصاد إلى الحسيمة لـ"تقديم التعازي" إلى عائلة محسن فكري. وأعطى الملك تعليمات "لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته"، بحسب بيان لوزارة الداخلية التي سبق أن أعلنت فتح تحقيق مشترك مع النيابة العامة المحلية غداة المأساة. وأكد وزير الداخلية محمد حصاد عزمه على تحديد ملابسات مقتل فكري، وعلى "معاقبة المسؤولين عن هذه المأساة". وقال حصاد "لم يكن يحق لأحد معاملته بهذه الطريقة"، مضيفا "لا يمكن أن نقبل أن يتصرف مسؤولون على عجل وبغضب، أو في ظروف تنتهك حقوق الناس".\nسألنا مشاهدينا إن كانت الحكومة والأحزاب تقوم بما فية الكفاية لإشراك الشباب في العملية السياسية، الأغلبية قالت لا.\nسألنا مشاهدينا إذا كان للاصلاحات التي قام بها العاهل المغربي أي تأثير على مشاركة الشباب في العمل السياسي، الأغلبية اجابت بنعم.\nسألنا مشاهدينا ما هي المشاكل التي يعاني منها النظام السياسي في المغرب. هذه كانت النتيجة.\nسألنا مشاهدينا إذا كان للشباب المغربي المعارض تأثير على القرار السياسي، الأغلبية قالت لا.\nسألنا مشاهدينا إذا كانوا يهتمون بالسياسة، الأغلبية اجابات بنعم.\nسألنا مشاهدينا إذا كانوا يتحدثون مع الأقارب والأصدقاء عن السياسة، الأغلبية اجابات بنعم.

الخبر من المصدر