الخطيب في عيد ميلاده 62 ..3 «كور» سبب شهرته ورشح نجم غانا للأهلي

الخطيب في عيد ميلاده 62 ..3 «كور» سبب شهرته ورشح نجم غانا للأهلي

منذ 7 سنوات

الخطيب في عيد ميلاده 62 ..3 «كور» سبب شهرته ورشح نجم غانا للأهلي

يحتفل محمود الخطيب، أسطورة النادي الأهلي، ونائب رئيس النادي الأسبق، اليوم، الثلاثين من أكتوبر، بعيد ميلاده الثاني والستين، حيث ولد الأسطورة في 30 أكتوبر 1954.\nالأسطورة، بيبو، معشوق الجماهير، ألقاب كثيرة منحتها الجماهير للخطيب سواء أثناء لعبه بالنادي الأهلي، أو عقب اعتزاله اللعب ودخوله السلك الإداري ووصله لمنصب نائب رئيس النادي.\nويستعرض «اليوم الجديد» أبرز المعلومات عن محمود الخطيب.\n1- ولد في 15 أكتوبر 1954، بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة.\n2-  كاد أن تنتهي حياة الخطيب قبل أن تبدأ، حيث حاول والده اجهاض الحمل، نظرا لمرض الوالدة بالإضافة لكثرة الأطفال إلا أنه فشل.\n3-الرقم 10 مرتبط بالخطيب منذ الصغر، فلم يرتدي سواه خاصة أنه كان الابن العاشر لوالده.\n4-انضم لصفوف نادي النصر بمصر الجديدة وهو في السادسة.\n5-يعتبر دي ستيفانو نجم ريال مدريد الأسطوري، والبرازيلي بيليه، قدوته في كرة القدم.\n6- بزغ اسمه عبر دوري المدارس بشدة وأصبح مثار اهتمام الكثير، وتواجد له عرضين من ناديي الإسماعيلي والأهلي.\n7- انتقل عبر فتحي نصير للنادي الأهلي في سن السادسة عشرة.\n8- بقى عام بدون لعب في الأهلي لعدم موافقة النصر إلا أن النادي رضخ في النهاية ووافق على رحيل الاسطورة مقابل طقم كور وملابس.\n9-اتسم بالقيادة منذ لحظاته الأولى بالأهلي، ففي مباراة أمام الزمالك عام 1971، في مرحلة 17 سنة، كان عادل يسري أحد أبرز لاعبي الشباب غائب للإصابة وعاد قبل اللقاء، وقرر مصطفى حسين الدفع به على حساب لاعب أخر اسمه مصطفى عمر، وبكى اللاعب الأخر، ليقول بيبو لمصطفى حسين أنه يتنازل عن اللعب لصالح يسري ليعلب بجوار عمر إلا أن المدرب تراجع ودفع بالخطيب وعمر سويا.\n10- تسبب تألقه في دوري المدارس لدخوله الثانوية العامة رغم عدم حصوله على مجموعها، إلا أن التفوق الرياضي منحه هذه الجائزة.\n11- أول مباراة رسمية مع النادي الأهلي لم يكن أكمل عامه الثامن عشر، وتحديدا في 15 أكتوبر 1972، وسجل أول أهدافه.\n12- لعب مباراة الترسانة بالدوري، في اليوم التالي لوفاة والدته عام 1974، بعد مطالبة والده له بهذا الأمر.\n13- تلقى عرضا للاحتراف في مونشنجلادباخ الألماني عام 1976.\n14- لعب احتياطيا في مباراة الزمالك بنهائي كأس مصر 1978، وكان الزمالك متقدما 2/1 لينزل الخطيب المصاب بحمى ويسجل هدف التعادل ثم يفوز الأهلي عقب ذلك 4/2.\n15- تزوج عام 1982، ولديه ثلاث بنات.\n16- طالب الأهلي التعاقد مع الغاني عبيدي بيليه نجم كوتوكو الغاني والمنتخب عندما، لعب أمام الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 1982، إلا أن القيمة المالية عطلت الصفقة.\n17- أهم أهدافه الإفريقية كانت في مرمى كوتوكو الغاني، في نهائي دوري أبطال إفريقيا 1982، في لقاء الإياب، عندما أحرز هدف التعادل، ليقتل المباراة ويتوج الأهلي باللقب الأول.\n18- اللاعب المصري الوحيد الذي نال الكرة الذهبية الإفريقية عام 1983.\n19- رفض عرضا للاحتراف في سانت ايتيان الفرنسي في فترة الثمانييات عبر عمر الشريف.\n20- قام صالح سليم بايقاف محمود الخطيب ومعه 10 لاعبين أخرين في أزمة 1985 الشهيرة، والتي قام خلالها الخطيب وزملاءه بمساندة محمود الجوهري في استقالته ضد صالح سليم رئيس النادي، مما دفع سليم لإيقافهم.\n21- كان أحد كتيبة المنتخب المصري التي نالت كأس إفريقيا 1986 والتي استضافتها مصر.\n22- حصل مع الأهلي على 20 بطولة منها 10 ألقاب للدوري و5 للكأس وبطولتين دوري أبطال إفريقيا وبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس.\n23- سجل 108 هدفا في 199 مباراة عبر تاريخه في الدوري مما جعله أحد أعضاء نادي المائة\n24- سجل 36 هدفا في بطولات إفريقيا المختلفة منها 28 بأبطال إفريقيا، جعلته متربعا على عرش هدافيها لمدة 20 عاما.\n25- نال هداف الدوري مرتين الأولى عام 1978 برصيد 11 هدف وفي عام 1981 برصيد 11 هدف أيضا\n26-أخر مباراة له في تاريخه كانت نهائي دوري أبطال إفريقيا 1987، أمام الهلال  السوداني.\n27- شارك في مباراة من اجل تسديد ديون مصر 1987 وارتدى قميص الزمالك.\n28-اعتزل كرة القدم في 1 ديمسبر عام 1988.\n29- هتفت الجماهير له قبل اعتزاله، مطالبا اياه بالتراجع، وقالت "لا يا بيببو لا .. لا ملكش حق".\n30- في مهرجان اعتزاله، منح قميصه لوليد صلاح الدين، وقال أنه سيكون خليفته.\n31- قال عنه صالح سليم "موهبته لا تقل عن مارادونا أو بيليه، وحظه السيء أنه لم يعبر المحيط.\n32- كان عضو بمجلس إدارة النادي الأهلي عام 1991، في مجلس عبده صالح الوحش إلا انه استقال سريعا.\n33- عمل بوكالة الأهرام للاعلان وافتتح شركة سياحية خاصة به.\n34- في عام 1996، جاء عضو في مجلس اتحاد الكرة المؤقت، بقيادة محمد السياجي، والذي جاء من أجل اجراء الانتخابات، بعد اقالة مجلس الدهشوري حرب بعد مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة التي انسحب منها الزمالك بعد تقدم الأهلي 2/0.\n35- درب منتخب مصر الأول عام 1997، بالتعاون مع فاروق جعفر، إلا أنه سريعا ما قدم استقالته.\n36- تدرج في المناصب الإدارية بالنادي الأهلي حتى الوصول لمنصب نائب رئيس النادي عام 2004، في مجلس حسن حمدي، حتى الرحيل في 2014.\n37- كان سببا في تعاقد الأهلي مع محمد أبو تريكة، وذلك بعد جلسة مع قبل انتقال الأخير للزمالك.\n38-اختاره الكاف في المركز الثاني في أفضل 30 لاعب في القرن العشرين وتاريخ إفريقيا خلف الأسد الكاميروني روجيه ميلا.\n39- في 2013، تعرض لإصابة بورم حميد بالمخ، اضطر للسفر للعلاج معه وابتعد عن الأضواء قليلا.\n40- طالبته الجماهير في الفترة الماضية، بالتدخل لإنقاذ النادي في عهد محمود طاهر.\nتتعالى صيحات مشجعي الدرجة الثالثة (جمهور الكرة الأصيل الرائع) يرجون الملعب رجا، لحن جماعي يعزفه الجماهير في الاستاد والمنازل والشوارع وفي كل مكان، تتعلق القلوب والأعين بذلك الذي يحمل القميص رقم 10 يستعد للنزول إلى أرض الملعب، أجيال بكاملها أحبت هذا الرقم وعشقته وتحول إلى أيقونة للسعادة والمهارة والحب أيضا. مَن منا لم يحب الخطيب؟! مَن منا لم يردد كلمة "الله" مع كل لمسة سحرية ومهارة مدهشة تفنن فيها وأداها بإتقان محسوب لا يتكرر. مَن مِن أبناء جيلي لم يتسمر أمام شاشة التليفزيون بالساعات ذات يوم من عام 1987 ليتابع ماتش اعتزال "بيبو"، ويبكي بكاء حارا على الموهوب الذي يودع الملاعب. كان موهوبا وكان محبوبا وكان محمود الخطيب.\nطوال السنوات الأولى من الثمانينيات، التي تفتحت فيها أعيننا على الفريق الذهبي للنادي الأهلي بنجومه الكبار، كنا نتابع "اللعيبة" ونحبهم ونشجعهم بحماسة صادقة ووافرة.. شطة، مصطفى عبده، مختار مختار، طاهر أبو زيد، مصطفى يونس، إكرامي، ثابت البطل، صفوت عبد الحليم، حمدي أبو راضي، ودرة التاج محمود الخطيب. ذلك الجيل العظيم، الذي بسببه أحببنا الكرة ولعبناها واستمتعنا بكل مباراة حلوة أدوها وطرنا من الفرح مع كل بطولة يتم إحرازها، كنت صبيحة يوم أي فوز للأهلي أو المنتخب أستيقظ مبكرا جدا وأقطع مسافة طويلة سيرا على الأقدام لأقف مع الواقفين لدى بائع الجرائد انتظارا لطبعات الأهرام والأخبار والجمهورية، وقبل أن أصل إلى البيت أتوقف بجانب أي رصيف قريب وألتهم السطور وأقرأ تغطيات الماتش وتحليلات المباراة وأشاهد الصور.\nوبعد أن يقرأها والدي، أقوم بقصقصة الصور الملونة أو البوسترات أحيانا كي ألصقها على باب الغرفة أو جدران الحجرة، يا على الأيام! كانت حلوة ولحظاتها السعيدة طعمها في حلقي لا ينسى.\nلم أفوت مباراة للخطيب، هدفا أحرزه، بطولة حققها مع زملائه، في الدوري والكأس، دوري أبطال أفريقيا، وأبطال الكؤوس، كانت ثقافتي كروية بامتياز لا ينازعها في ذلك الوقت إلا روايات مصرية للجيب وميكي وسمير! كنت أحب الخطيب، أحبه وهو يلعب، أحبه وهو يتحدث في أي حوار صحفي أو تليفزيوني، كنت أراه دائما طيبا وادعا متواضعا متصالحا مع نفسه ومع الجميع، حفظت كل الأغاني التي ألفت له وكل الشعارات والهتافات التي تفنن جماهير الكرة في تأليفها له خصيصا، كنت أبكي كي أضغط على أبي ليشتري لي "فانلة كورة" من الصالون الأخضر تحمل الرقم 10 (أقصى ما كنت أحلم به حينها والله).\nوإلى الآن، لم يقل شغفي أو يفتر حماسي لمتابعة أي شيء يخص الخطيب، لو مررت بالصدفة أمام التليفزيون وكان يعرض هدفا له توقفت، لو خبر عارض جاء عنه استمعت، لو شير أحدهم فيديو بأهدافه ومسيرته التي أحفظها عن ظهر قلب، شيرته أنا أيضا بسعادة كبيرة وفرح عظيم!\nأستعيد بعضا من الأهداف الأسطورية التي أحرزها فيتجدد عشقي ومتعتي بالساحرة المستديرة، هل تذكرون هدف الخطيب في مرمى كوتوكو الرهيب هناك في قلب أكرا حيث القرود المذبوحة والخنازير المدفونة أسفل خط المرمى؟ ولا هدفه في مرمى تونس عندما سحب الكرة بكعبه وهو يجري يطارده المدافع التونسي فلا يستطيع منعه أو إيقافه و"يركنها" على يسار الحارس مسجلا هدفا من أجمل أهداف اللعبة في تاريخها. إذا حاولت عدّ الأهداف الجميلة، الممتعة، الخالدة، التي أحرزها الخطيب "مش هنخلص"!\nكبرنا وأخذتنا الدنيا ولم أعد الذي كنته أيام الخطيب، قلت في نفسي خلاص انتهى زمن الخطيب وراحت أيامه ولن يأتي غيره أبدا.. هييييه يا للا ده حال الدنيا! انتظرنا أعواما طوالا ونحن نبحث عن خطيب آخر، الزمن لا يكرر نفسه، والتاريخ أيضا مهما قيل، انتظرنا قرابة الخمسة عشر عاما لتتسع عيوننا انبهارا، وقلوبنا عشقا، وأرواحنا تعلقا وارتباطا بالماجيكو، ذلك الودود ذي الابتسامة البريئة والنظرة الطفلة، والقدم السحرية.\nاسم محمد أبو تريكة يرادف مجدا كرويا حقيقيا، وأهدافا لا تنسى ولحظاتٍ توقفت فيها قلوب المصريين بل العرب والأفارقة أيضا من القلق والخوف والترقب، لحظات يتوقف فيها الزمن، يتجمد نهره.. وفجأة، في ثانية أو أقل، يمنحنا أبو تريكة البهجة والراحة والفرح، في أوقات كثيرة جدا كان أبو تريكة هو الترياق الوحيد للمصريين ضد البؤس والكآبة والإحباط والقرف.\nوهل هناك من ينسى هدفه المعجزة، في ستاد رادس، في مرمى الصفاقسي التونسي في 2006، في اللحظات الأخيرة والحكم يتأهب لإطلاق صافرة النهاية، والكل يستعد لتتويج الصفاقسي ببطولة أفريقيا، فجأة وكبطل أسطوري قادم من أعماق التاريخ "يشوط" الكرة بقدمه اليسرى بعد ثلاث نقلات فقط لم تلمس فيها الكرة الأرض! من قدم شادي محمد إلى رأس فلافيو فرأس عماد متعب فقدم أبو تريكة، كالصاروخ تسكن الكرة الشباك وأتنطط مع الملايين من الفرحة والذهول وعدم التصديق، "مش ممكن مش ممكن" بصوت عصام الشوالي يردد الملايين.. شيء مذهل ومعجز وهدف لا ينسى وبطولة مستحقة لن ينساها التاريخ.\nأكثر من عشرة أعوام لا يسعد المصريين إلا هو، ولا ينسون همومهم وآلامهم إلا مع لمساته التي تنتزع الآهات، والأهداف التي تُرقص القلوب وتُفجر الصيحات وتجعل الملايين ينزلون إلى الشوارع يغنون بحرارة ويرقصون بهستيريا ويتخلصون من شحنات الهم والغم التي تحاصرهم طول الوقت.\nخلال الفترة من 2001 وحتى اعتزاله اللعب رسميا قبل عامين، تربع أبو تريكة فعلا على عرش القلوب، مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني، في مصر وأفريقيا والعالم العربي، في المباريات الودية الدولية، في كل حدث شارك فيه أبو تريكة تتوقف الدنيا ويتجمع الناس ويتوحدون بمشاعرهم وقلوبهم أمام التليفزيونات ليشاهدوا هذا الكائن الخرافي وهو يتلاعب بالكرة ويخضعها لسيطرته ومهاراته، يتسلمها بحنان ويُسلِّمها بوداعة، يجري بها فلا تكاد تميز إن كانت مربوطة بإحكام في قدمه فلا تبعد عنه قيد أنملة أم أنه ليس هناك كرة من الأساس! يسدد من بعيد بمهارة وحرفنة، يُميل باطن القدم بزاوية ويركلها بقوة وسرعة، تسكن الكرة الشباك وكأنها عادت إلى مستقرها الأول ومستودعها الأمين!\nعشرات الأهداف أحرزها بهذه الطريقة، وكأنه يؤدي مرانا صباحيا خفيفا.. عادي جدا ودون أي مشقة ولا عنف ولا مكابدة، يحرز بقدمه اليسرى بنفسه البساطة التي يسدد بقدمه اليمنى، ورأسه أيضا لا تغيب عن المشهد، متحركا وثابتا، من أقصى اليمين وأقصى اليسار ومنطلقا كالرمح من وسط الملعب.\nكان لويس عوض يقول عن نجيب محفوظ إنه بات مؤسسة كاملة رضي عنه اليمين والوسط واليسار، هذا صحيح إلى حد كبير، ولا أعلم لماذا استحضرت هذه المقولة وأنا أكتب عن الخطيب وأبو تريكة.. هل لديكم شك في أنهما كذلك؟\nعني أنا.. لا.. لا أشك نهائيا!

الخبر من المصدر