باشات: السيسى شغال ببنزين طيارات

باشات: السيسى شغال ببنزين طيارات

منذ 7 سنوات

باشات: السيسى شغال ببنزين طيارات

فى بداية دور الانعقاد الأول كانت لجنة الشؤون الأفريقية مازالت تبحث عن هويتها التى شكك البعض فيها وفى مدى جدوى استحداثها ضمن لجان البرلمان النوعية، والآن وبعد انتهاء الدور الأول وبداية الدور الثانى، وبعد احتفالية 150 عامًا على البرلمان وانعقاد اجتماعات البرلمان الأفريقى بمصر، أدرك الجميع مدركا ما لهذه اللجنة من أهمية استراتيجية وسياسية وقومية، تلك الفترة التى نما فيها دور اللجنة، وتعاظم أثرها، وظهرت هويتها، كان يقودها فى البداية اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب، الذى قرر الآن، وبعد ما حققته اللجنة أن يتراجع باختياره خطوة إلى الخلف، ليسلم اللجنة وملفاتها إلى من يخلفه، فلماذا فعل ذلك؟، وكيف صنع مع باقى الأعضاء من تلك اللجنة المستحدثة أحد أهم لجان البرلمان؟، وما هى وصاياه لخليفته النائب مصطفى الجندى؟، وما هو تقييمه لدور الانعقاد الأول بشكل عام؟، هذا ما أجاب عنه فى حواره مع "برلمانى".\nلماذا اتخذت قرارك بالتنازل عن رئاسة اللجنة؟\nأولا الفترة الأخيرة كنت مترددا فى الترشح لرئاسة اللجنة، بالإضافة إلى أن الدورة السابقة التى ترشحت بها ترشح الدكتور السيد فليفل أمامى، وهذه الدورة ترشح مصطفى الجندى، ولذلك كان من الأفضل أن نعطى الفرصة لبعضنا البعض.\nولذلك فضلت إعطاء الفرصة للجندى للنزول ولم أترشح، خاصة أنه يعد نفسه للمشاركة فى انتخابات البرلمان الأفريقى، وبذل مجهودا كبيرا، ووجوده فى رئاسة اللجنة سيساعده بالتأكيد فى الترشح لانتخابات البرلمان الأفريقى المقررة فى 2018 .\nهذا موقفك لكن بالنسبة لموقف الحزب البعض اعتبر أنه وافق على تنازلك عن اللجنة لأنه يرتضى بما يقرره ائتلاف دعم مصر فى اللجان؟\n"الموضوع مش محسوب بالشكل ده، والحزب لا يجبر على اختياراته، وإحنا خدنا لجنة حقوق الإنسان ودى لجنة مهمة، وبالنسبة لتنازلى عن لجنة الشؤون الأفريقية ده كان قرارى لا شأن للحزب به".\nوالحزب لم يتدخل بدليل أن الدورة الأولى شاركت فى الانتخابات ونجحت بفارق صوت واحد ولم يكن هناك معى نائب واحد من المصريين الأحرار، بمعنى أن الحزب لم يحارب على اللجنة فى دور الانعقاد الحالى بناءً على إرادتى، وبناءً على قرار بتفضيل الممارسة الديمقراطية، خاصة مع علمى أن "مصطفى" كان يرغب فى الترشح من الانتخابات الماضية.\nهل هذا يعنى أنك ستترشح على رئاسة لجنة الشؤون الأفريقية فى دور الانعقاد المقبل؟\n"إن شاء الله لو ربنا إدانى العمر، أنا قلت لن أترشح هذه الدورة، لكن الدورة المقبلة سأترشح مرة أخرى، وبعض النواب طلبوا منى النزول فى هذه الدورة ولكنى كنت عند قرارى بدعم الجندى".\nهل تستحق لجنة حقوق الإنسان كل الصراع الذى حدث عليها وما تبعه من اتهام الحزب ورئيس هيئته البرلمانية بالحشد للحصول عليها؟\nاللجنة مهمة جدا ولها وضعيتها فى البرلمان المصرى ولها وضعيتها فى الحياة السياسية وكانت مهمة للحزب، وبالنسبة للحشد، علاء عابد لم يفز فى اللجنة بالحشد ولكن بالتزكية بعد تنازل المرشحين، وحتى لو كان هناك حشد فالكثير من اللجان حدث بها نفس الأمر مثل العلاقات الخارجية وغيرها.\nوهل ترى أن علاء عابد هو الأصلح لها؟\n"علاء عابد تم اختياره بحكم أنه كان ضابط شرطة سابق، ولديه خلفية أمنية، وكذلك لديه خلفية قانونية ومن حقه أن يأخذ فرصته ونشوف هيشتغل إزاى".\nدعم مصر حصل على رئاسة 17 لجنة وبعض اللجان حصل على رئاستها وأعضاء هيئة مكتبها أيضا مما دفع البعض إلى التعليق بأن الائتلاف اتبع سياسة التكويش على اللجان ما تعليقك؟\n"ممكن لأن فكرة تكوين اللجان بالشكل ده مش حلو" ومن المفترض أن يعطى الائتلاف فرصة لباقى الأحزاب والنواب، لأننا لا نرغب فى العودة إلى الزمن القديم، ولابد للأحزاب أن تشارك وتأخذ فرصتها، وأنا لا أحبذ خروج تشكيل اللجان بهذه الطريقة.\nهل تتوقع أن سيطرة دعم مصر على اللجان سيكون له تأثير سلبى فى دور الانعقاد الثانى؟\n"ما حدث سيسبب أزمة ثقة بين النواب وبعضهم، بعد ما كنا تقريبا قضينا عليها"، ولكن بسبب سيطرة دعم مصر سيكون هناك دائما نواب يرون بأن هناك آخرين كانوا الأحق برئاسة بعض اللجان، وهو ما يمكن أن يتسبب فى صراع داخلى، أو على الأقل سينتج عنه جو غير صحى داخل اللجان.\nمصطفى الجندى بعد توليه اللجنة أكد أن الدكتور على عبد العال أبلغه دعم البرلمان الكامل له وللجنة.. هل تلقيت نفس الدعم خلال رئاستك للجنة؟\n"نفس الكلام اتقال قبل كده لكن إحنا الوقت لم يسعفنا فى دور الانعقاد الأول، لأن الفترة تقريبا كانت شهرين ونصف، وبالتالى الوقت لم يسعفنا لتحقيق خطة اللجنة بالكامل، بالإضافة إلى أن الميزانية الموجودة لا تلبى طموح اللجنة أو طموح الرئيس السيسى فى هذا الملف، وهو ما أكدته أيضا أكثر من مرة".\nالبرلمان وهيئة المكتب قدموا الدعم الكافى لك؟\nالدعم لم يكن كافيا، ولكن بسبب التوقيت، وأن اللجنة ككل مستحدثة، لم يكن بها أرشيف، أو أى شىء وهو ما سنستكمله خلال الفترة المقبلة.\nهل أنت راض عن فترة رئاستك للجنة؟\nبالتأكيد فى ظل التوقيت والظروف المتاحة، فى بعض الأحيان كنا نعمل ضعف الوقت، ونعقد اجتماعين فى اليوم الواحد، وبالنسبة لى مستمر فى عملى فى اللجنة وفى تنفيذ خطتنا، "مش هنسكت.. عملية تسليم وتسلم المهم فى الآخر إن اللجنة مهمة، وأنا بعتبرها لجنة المستقبل لمصر".\nما هى الاستفادة التى حققتها مصر من استضافة أعمال البرلمان الأفريقى؟\nأولا رسالة قوية جدا للعالم كله إن مصر بلد مؤمنة، بلد رائدة على مستوى القارة السمراء، بلد رائدة فى منطقة الشرق الأوسط، قوية وجاذبة للاستثمارات وسياحة المؤتمرات.\nالنقطة الثانية، أنه على مستوى البرلمان الأفريقى نفسه النواب اقتنعوا بقدرة مصر على التنظيم وحجم الأمان الموجود فى شرم الشيخ، ورغم أنه كان هناك حالة من التخوف لدى بعض النواب إلا أنهم عندما وصلوا لمصر أكدوا أن الجلسات انعقدت فى جو مريح.\nخلال توليك رئاسة اللجنة طالبت بوجود وزير للشؤون الأفريقية وهو ما طالب به النائب مصطفى الجندى أيضا بمجرد توليه الرئاسة، فى رأيك لماذا لم يتم الاستجابة وهل تتوقع مستقبلا تأسيس حقبة وزارية للشؤون الأفريقية؟\nيفضل طبعا أن يكون هناك وزير حتى يتم تجميع الجهود المشتتة، الملف به مؤسسات تعمل بشكل منفصل، وشركات، ورجال أعمال، وبالتالى يجب أن يكون هناك توحيد لكل هذه الاتجاهات فى قناة واحدة متفق عليها، وهذا ما وضعناه فى خطة اللجنة.\nبالنسبة للحكومة.. العديد من النواب أكدوا أن دور الانعقاد الثانى سيشهد محاسبة أكبر والبعض طالب بإقالة الحكومة.. هل مازلت تفضل دعم هذه الحكومة؟\nالحكومة لم يمر على تشكيلها عام، "وهذه الحكومة ورثت تركة تعبانة جدًا" وحدث بها بعض التغييرات مؤخرًا، وأنا لا أحبز سياسة التغيير للتغيير، وإنما نغير فى حالة وجودة ضرورة لذلك.\nوما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أيضا أن هذه الحكومة كانت تعمل حتى شهر 4 الماضى، بدون رقابة برلمانية، "كانت شغالة لوحدها فى الهوا ولا حد بيشرف عليها ولا بيتابعها، النهاردة الوضع اختلف بقى عندنا برلمان"، ومن الأفضل أن ندعم الحكومة ولا نغير إلا الوزراء الذين أخذوا فرصتهم كاملة.\nما رأيك فى دعوات التظاهر لـ 11 -11 ؟\n"إن شاء الله لن تنتهى لشىء، وهذه الدعوات كلام فاضى ولعب خارجى، تكتيك واضح ومفهوم للجميع، وأرجو من المواطنين عدم الانسياق خلف هذه الدعوات، لازم الناس متبقاش عمية ويبقى عندهم رؤية".\n"والرئيس السيسى طلب إننا نصبر سنتين فات منهم سنة لو صبرنا السنة دى هتشوفوا بعد سنة بالتوازى مع إنتاج الغاز البلد هيحصل فيها إيه، لكن فى ناس متربصة مش عايزة السنة دى تعدى".\nما تقييمك للوضع بعد سنتين من حكم السيسى؟\n"السيسى اشتغل كأنه حاطط بنزين طيارات فى عربية، الإنجازات التى تمت فى عهده كثيرة، وهناك من هم متربصين بمصر".\nهل ترى أن السيسى يستحق استكمال فترة رئاسية ثانية؟\n"لو فى حد طلع تانى يقول.. أنا مش شايف إن فى حد ينفع"، وما نحتاجه حاليا هو قيادة عكسرية قوية تستطيع أن تسيطر على البلد والقوات المسلحة، خاصة أن القوات المسلحة "قايمة" بـ"3/4" الشغل فى البلد.\nما تعليقك على انتقادات دخول الجيش فى المشروعات الاقتصادية؟\nالقوات المسلحة لا تدخل سوى بإشراف على الشركات وتجبرها على أسعار معينة، والاستلام بشكل جيد، وميزة القوات المسلحة أنها تضع توقيت وتلتزم به، وعندما تحدد سعر يكون أقل من أى سعر آخر مراعاة المواطن.\nولكن البعض يرى أن ذلك لا يجب أن يكون دور الجيش؟\n"لو الناس لبست ملكى واشتغلت هل ده هيكون مقنع، الفكرة مش الجيش أو غيره الفكرة فى إننا نحتاج إلى ضبط وربط، ولو لم يتدخل الجيش كنا واجهنا العديد من الأزمات".\nكيف ترى مشكلة مصر والسعودية؟\nمشكلة مصر والسعودية غير مقبولة وما أعرفه أن هناك وفدا مصريا سيتوجه إلى السعودية لإجراء مناقشات.\nومن المعروف أن هناك اختلافا فى وجهات النظر بيننا وبين السعودية فى بعض الملفات، على سبيل المثال هم نظرتهم لتركيا مختلفة عن نظرتنا، ونحن نظرتنا لروسيا مختلفة عنهم، ولكن هذا لا يعنى أننا لا نتلاقى بالعكس لابد أن نتلاقى وأن نصل إلى مرحلة الحوار الاستراتيجى، لا يجوز أن يكون هناك أى توتر بيننا وبين السعودية.\nهل تعتبر توقيع عقود سد النهضة خطوة جيدة؟\nطبعا توقيع العقود يعد انفراجة فى الملف، "اللى أنا بطلبه فى ملف سد النهضة وبعض الناس بتزعل منى هو إن مش أى حد يتكلم لأن كل الكلام متعلق بالملف الفنى وكلنا معندناش معلومات فيه وبالتالى أى كلام هيكون فى إطار تحليلى أو وجهة نظر فردية أو هيتبرع بالفتاوى".\nولكن البعض يتخوف من تعامل إثيوبيا مع ملف سد النهضة بسياسة الأمر الواقع؟\n"مش هينفع مش هتقدر لأن السد ده علشان توليد الكهرباء، هى مش عايزة مياه مش محتاجاها"، كما أن الاتفاق على أن حصة مصر لا تنقص مليم واحد، ومع ذلك القضية الرئيسية حاليا لا تتعلق بحصة المياه فقط وإنما بالملف الفنى، درجة أمان السد، فترة ملء الخزان، ضغط السد، إدارة السد، وارتفاع منسوب المياه.\nوإدارة السد تحديدا هى التى ستبنى الثقة بين الدول، وهو ما سيتم توضيحه بعد الانتهاء من الملف الفنى، ولذلك إثيوبيا لا يمكنها أن تتعامل بسياسة الأمر الواقع.\nإذا كان الأمر بسيطا بهذا الشكل فما الذى يدعو إلى التخوف من بناء السد؟\n"التخوف إنك بترمى لقدام إنك بترمى أفكار أجندة صهيونية إنه يحجز المياه أو يستغلها أو يحسسك إن معاه الكنترول"، ولكن هناك اتفاقيات سيتم توقيعها، وكل الموجود حاليا هو وثيقة يمكن تغييرها، ولو وجدنا مشكلة فى الملف الفنى سيكوون هناك سيناريوهات أخرى ولكنها ستكون بعيدة تماما عن التدخل العسكرى.\nالصحفى صاحب أزمة إثيوبيا يتواصل مع "باشات" ويصدر بيانا لتوضيح الأمر\nباشات أمام البرلمان الأفريقى: الاٍرهاب تحول إلى حرب جيوش بتمويل من قوى دولية\nبالصور.."باشات" يشارك باجتماع "فض المنازعات" بالبرلمان الأفريقى لمناقشة عقوبات السودان

الخبر من المصدر