«الناتو» وروسيا يتبادلان الانتقادات بشأن سوريا وأوكرانيا وتوسع الحلف

«الناتو» وروسيا يتبادلان الانتقادات بشأن سوريا وأوكرانيا وتوسع الحلف

منذ 7 سنوات

«الناتو» وروسيا يتبادلان الانتقادات بشأن سوريا وأوكرانيا وتوسع الحلف

في إطار الحملات الإعلامية العدائية، تبادل حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا جملة من الاتهامات التي تتعلق بالنشاطات العسكرية لكلا الطرفين.\nوانتقدت روسيا مشروع نشر قوات أمريكية في النرويج، معتبرةً أنَّ ذلك لن يؤدي بالتأكيد إلى تحسين الوضع الأمني في شمال أوروبا، وجاء ذلك ردًا على إعلان النرويج "عضو الحلف" أنَّ نحو 330 من عناصر المارينز الأمريكيين سينتشرون بالتناوب ابتداءً من يناير المقبل، في مطار فارنس القريب من تروندهايم؛ لإجراء مزيد من التدريبات والمناورات مع الجيش النرويجي.\nوفيما يجري ذلك على خلفية التوتر بين روسيا والغرب حول الأزمة في أوكرانيا والحرب في سوريا، انتقدت روسيا هذا الانتشار العسكري على مسافة حوالي 1000 كيلو متر عن حدودها.\nوعلَّق المتحدث باسم السفارة الروسية في أوسلو مكسيم جوروف بالقول إنَّ تمركز وحدة من قوة المارينز عددها 330 جنديًّا بالتناوب في فارنس، لن يؤدي بالتأكيد إلى تحسين الوضع الأمني في شمال أوروبا.\nواعتبرت النرويج التي تعترف بأنَّها تعول كثيرًا على "الناتو" للدفاع عن أراضيها، أنَّ هذا الانتشار تجربة سيجرى تقييمها العام المقبل، لكنَّ خبراء في النريوج انتقدوا المشروع باعتباره قد يسهم في زيادة التوترات الإقليمية، ويعتبرون أنَّه ينحرف كثيرًا عن السياسة الأمنية الوطنية.\nوكانت النرويج قد تعهَّدت عام 1949، قبل أن تصبح عضوًا مؤسسًا للحلف، ومن أجل تهدئة مخاوف روسيا، تعهدت بألا تفتح أراضيها لقوات مقاتلة أجنبية طالما لم تتعرض لهجوم أو لتهديد بالهجوم"، وتؤكد الحكومة النرويجية اليوم أنَّ قوات من "الناتو" تجري تدريبات منتظمة في البلاد، وأنَّ انتشار قوات بالتناوب لا يعتبر فتح قاعدة أمريكية دائمة.\nمن جهة أخرى، أكَّد الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج أنَّ كل دولة من دول الحلف تقرر بنفسها السماح أو عدم السماح للسفن الروسية بالدخول إلى موانيها، معربًا عن قلقه من إرسال حاملة الطائرات الروسية للمتوسط.\nوجاءت تصريحات ستولتنبرج في مستهل فعاليات اجتماع الحلف في بروكسل، اليوم الأربعاء، في معرض تعليقه على الزيارة المرتقبة لحاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنيتسوف التي تتجه نحو سواحل سوريا لميناء سبتة الإسباني على سواحل شمال إفريقيا من أجل التزود بالوقود والإمدادات الغذائية.\nوقال ستولتنبرج: "سياسة حلف الناتو منذ سنوات طويلة تكمن في تأكيد حق كل دولة في اتخاذ قرار مستقل حول تزويد سفن أجنبية بالوقود، لكنني أعرب عن القلق من إمكانية استخدام حاملة الطائرات الروسية والسفن المرافقة لها، لتكثيف الضربات على حلب، وأنني أرسل إشارة بهذا الشأن إلى كافة دول الحلف".\nوأضاف: "وزراء دفاع الحلف سيبحثون خلال لقائهم في بروكسل نشر روسيا لمنظومات صواريخ إسكندر-إم في مقاطعة كالينينجراد، وهي جيب روسي يحد ليتوانيا وبولندا، والصواريخ التي تطلقها هذه المنظومات العملياتية التكتيكية، يمكن تزويدها برؤوس نووية".\nوفي هذا السياق تحديدًا، قال ستولتنبرج، عن القرارات الخاصة بتعزيز وجود الحلف في أوروبا الشرقية قرب حدود روسيا، إنَّ القرار بنشر أربع كتائب أطلسية في دول البلطيق وبولندا هو إجراء "دفاعي ومتزن"، مؤكِّدًا أنَّ وزراء الدفاع سيبحثون أيضًا تعزيز وجود الحلف في منطقة البحر الأسود وكيفية نقل القوات إلى الجناح الشرقي للناتو.

الخبر من المصدر