معركة الرقة المرتقبة.. احتمالاتها وحساباتها

من جهته، يقول الخبير في الشؤون الإسلامية يوسف قبلاوي إن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يرى في الرقة السورية عاصمته الأمنية، حيث تتركز أهم قياداته فيها، والدخول إليها سيكون صعبا في حال لم يتوصل الجانبان الروسي والأميركي إلى اتفاق هدنة في سوريا يوجه جميع الفصائل المتصارعة على الأرض إلى محاربة تنظيم الدولة.\nويضيف قبلاوي أنه إذا لم تتحقق تلك الفرضية فإنه سيتاح لتنظيم الدولة الاستثمار في التوازنات الدولية المرتبكة والأوضاع السائدة في سوريا والمنطقة ليعيش فترة أطول.\nويرى قبلاوي أن تنظيم الدولة يعيش على قناعة تفيد بأن "دولته" لن تموت بخسارة الجغرافيا، وهو يراهن على بقاء الفكرة والإيمان بتلك "الدولة" من قبل أنصاره، وعليه فإنه سيلجأ لمواجهة اندثار سيطرته الجغرافية إلى "تكتيك ذئاب الصحراء".\nويؤكد أن هذا التكتيك سيضمن للتنظيم أن يعيش في تلك المساحات المفتوحة مترامية الأطراف، ومنها سيشن هجمات على أعدائه تتسم بالكر والفر، أي الضرب في العمق ومن ثم الانسحاب.\nويقول قبلاوي إن الأميركيين أنفسهم يعرفون أن معركتهم مع تنظيم الدولة طويلة، وقد تستمر لنحو 15 سنة، وقد قسموا المواجهة معه إلى مراحل، بينها العسكري، والفكري، والأمني.\nويشير إلى أن معركة الرقة ستكون بطيئة وطويلة، وهو ما سيساعد تنظيم الدولة على توليد آليات بقائه وآليات دفاع جديدة.