أحد التجار لـ«بلومبرج» عن أزمة السكر: أصبحنا مثل تجار المخدرات

سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الضوء على أزمة السكر المتواجدة في مصر، وذلك في ظل قيام الحكومة بمصادرة مخزون التجار من السكر لطرحه في المنافذ المملوكة لها.\nوقالت "الوكالة": إنه "بينما كان التاجر عادل عبده مع أسرته بإجازة نهاية الأسبوع، إذ بالشرطة تقتحم مخزنه وتستولي على 45 طن سكر"، ويتابع عبده، أنهم يعاملونا مثل تجار المخدرات الآن، مضيفًا أنه تحرك بسرعة للتخلص من مخزون الأرز والزيت الذي كان لديه، ففي حال مصادرتهما لن يستطيع العمل مرة أخرى".\nفيما أفاد هاني فرحات أحد كبار الاقتصاديين بشركة "سي آي كابيتال" "الدولة في حالة ذعر بسبب النقص الحاد في السلع الاستراتيجية الأساسية، والحكومة تحاول أن تجد حل سريع للمشكلة التي تحتاج إلى وقت للتحري عنها وحلها".\nمن جانبه صرح رئيس الوزراء في حوار مع الوكالة، أنه حتى الآن صادرت الحكومة 90.000 طن، وقامت ببيعها بالسعر المُخفض للمواطنين، عن طريق منافذ البيع التي تديرها الدولة".\nوتابعت الوكالة أن نقص السكر يعد أكبر أثر جانبي لنقص العملة  الصعبة الذي شل النمو الاقتصادي، ودفع بالجنيه المصري إلى مستويات منخفضة قياسية في السوق السوداء، حيث تستورد مصر نحو ثلث إجمالي استهلاكها من السكر البالغ 3 ملايين طن.\nووفقًا لاستبيان لعدد من أصحاب المحلات التجارية قامت به "الوكالة"، "فقد ارتفع سعر كيلو السكر حاليًا إلى 10 جنيهات (1.13 دولار) مقارنة بـ5 إلى 6 جنيهات قبل أسابيع قليلة".\nوعلَّق اتحاد الغرف التجارية بالقول: إن "مصادرة الحكومة للسلع، بما في ذلك السكر والزيت من تجار القطاع الخاص يؤدي إلى مزيد من النقص فيها - مع إجبار الكثير من التجار على الخروج من السوق بدلًا من التوسع والاستثمار".