رئيس «صندوق الإدمان»: الستات تفضل الترامادول.. و«ربع سواقين مصر مدمنين»

عمرو عثمان: الحشيش يتراجع إلى المركز الثالث خلف الهيروين.. و79% من جرائم الاغتصاب بسبب المخدرات\nعالجنا 71 ألف مدمن فى سرية.. ونسب إدمان الطلاب غير معروفة \nكشف رئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي عمرو عثمان، عن بعض الأرقام الكارثية طبقا لآخر إحصائيات قام بها الصندوق للوقوف على آخر ما فعله عالم المخدرات بالمجتمع، مشيرا إلى أن مشكلة التعاطي والإدمان تمثل خطورة بالغة على المجتمع، حيث إنها في ارتفاع مستمر في كل أنحاء الجمهورية.\nوفاجأنا "عثمان" خلال حواره لـ«التحرير» بعدد من الأرقام الصادمة، ودور الصندوق تجاه المجتمع فى عدد من الخطوات، من بينها حملة "إنت أقوى من المخدرات".. وإلى التفاصيل.\nما آخر الإحصائيات التى رصدها الصندوق خلال الفترة الماضية؟\nوفقاً لآخر إحصائيات الصندوق تبين أن نسبة المدخنين 23.6%، ونسبة تعاطى المخدرات 10.4%.، ونسبة الإدمان 2.4% ومتوسط تكلفة الإنفاق من الدخل الشهرى على التدخين 200 جنيه، كما تبين أن متوسط حجم الإنفاق الشهرى على تعاطى المخدرات 237 جنيه، بينما يتعاطي 25% من سائقى مصر المواد المخدرة، وبين الحرفيين بلغت النسبة 19.1% وذلك من واقع بيانات المسح القومى الشامل لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.\nتبين أن أكثر المخدرات انتشارا بين المتعاطين هو الترامادول (الحبة الحمرا) بنسبة 51.8%، وجاء "الهيروين" فى المرتبة الثانية بنسبة 25.6%، أما مخدر "الحشيش" فاحتل المرتبة الثالثة بنسبة 23.3%.\nكم تبلغ نسبة حوادث الاغتصاب تحت تأثير المخدرات؟ \nحسب دراسات الصندوق فى إحدى المؤسسات العقابية بلغت نسبة جرائم الاغتصاب وهتك العرض التى تمت تحت تأثير المواد المخدرة 79%.\nما خطة الصندوق لخفض الإقبال على المخدرات؟\nحملة (اختار حياتك) للوقاية من المخدرات وهى بكل القنوات والمحطات التليفزيونية والإذاعية المؤثرة من خلال حملة إعلامية متكاملة تستهدف السائقين للتوعية بخطورة القيادة تحت تأثير المخدر. \nكما قام الصندوق بتضمين مشكلة التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة للمشكلات المجتمعية الرئيسية التى تعني الأنشطة الثقافية والفنية بمعالجتها من خلال المؤسسات الثقافية المختلفة مثل (قصور الثقافة - المسارح القومية)، وتمكنا خلال الفترة الماضية من تنفيذ البرنامج التدريبى للوقاية من التدخين والمخدرات (اختار حياتك) فى المدارس من خلال توعية مليون طالب وطالبة داخل 5000 مدرسة، وبناء قدرات 5000 إخصائى اجتماعى فى 25 محافظة، كما تمت توعية 240 ألف شاب وفتاة فى 2000 مؤسسة شبابية فى 25 محافظة على مستوى الجمهورية.\nكانوا أيضا على أجندة برامجنا وتم رفع وعى عمال المصانع من خلال تدخلات وقائية لتبصيرهم بمخاطر التعاطى والإدمان على السلامة والإنتاجية فى العمل من خلال توعية العمال فى 600 مصنع ومنشأة عمالية، وعملنا على خفض نسبة تعاطى المواد المخدرة بين السائقين المهنيين من خلال الكشف على 40 ألف سائق مهنى، والكشف على 3000 سائق حافلات مدرسة فى 100 حملة. \nأسباب ارتفاع نسبة تعاطى المخدرات بين النساء من وجهة نظرك؟ \nهناك مشكلة التداوى الذاتى، وتظهر بشكل كبير لدى السيدات، فنجد بعضهن يتناول عقار الترامادول أو بعض الأدوية المهدئة بدون روشتة ويحدث تزايد فى تناول الجرعات بشكل يسبب اعتمادا نفسيا وجسديا على الأدوية ويعتبر "الترامادول" هو المخدر المفضل لدى السيدات.\nما آخر أنشطة الصندوق ومشاركاته فى المجتمع؟\nكانت آخر أنشطة الصندوق على صعيد البرامج الوقائية حملة إعلامية متكاملة تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات" مكونة من 6 تنويهات تليفزيونية، 5 تنويهات إذاعية، 3 تصميمات لإعلانات الطرق حققت تفاعلا وصل إلى 12 مليون متفاعل، ومليون متابع على موقع التواصل الاجتماعى، وحققت زيادة فى الاتصالات قدرها 82%، وبثا مكثفا لحملة "أنت أقوى من المخدرات" والتى وصلت إلى 36 ألفا و450 مرة بث تنويه تليفزيونى على 21 قناة.\nكما تم رفع وعى 310 آلاف شاب وفتاة فى مؤسسات تعليمية وشبابية من خلال دليل "اختار حياتك"، ورفع وعى 28 ألفا من مرتادى المساجد فى 25 محافظة. \nأما على صعيد خدمات الاكتشاف المبكر فقد تم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن سائقى حافلات المدارس على مستوى الجمهورية، وتفعيل آلية عمل مستدامة لمواجهة ظاهرة القيادة تحت تأثير المخدر تتمثل فى لجنة عمل مشكلة من وزارة الداخلية (الإدارة العامة لمكافحة المخدرات - الإدارة العامة للمرور) ووزارة الصحة والتى نتج عنها خفض نسبة القيادة تحت تأثير المخدر بين السائقين المهنيين على الطرق السريعة والداخلية من 24% إلى 17% وذلك بعد الكشف على 19700 سائق خلال 3 أشهر، كما انخفضت نسبة القيادة تحت تأثير المخدر بين سائقى حافلات المدارس من 12% عام 2014 إلى 3% العام الحالى وذلك بعد الكشف على 3500 سائق، ومن خلالكم أناشد أسر الطلبة سرعة التبليغ فى حالة الاشتباه فى تعاطى سائق الحافلة المدرسية للمواد المخدرة. \nوما نتيجة الحملات الإعلامية خلال الفترة الأخيرة؟\nاستقبل الخط الساخن منذ إعلان الخطة وحتى الآن 33 ألفا و735 اتصالا هاتفيا، ما بين اتصالات للوقاية والمشورة والعلاج والتأهيل، وتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية لـ71597 مريض إدمان بالمجان وفى سرية تامة، كما تم افتتاح فرع للخط الساخن بمحافظة أسوان لخدمة أبناء جنوب الصعيد فى مطلع يناير 2016، والشهر الماضى تم افتتاح فرع لعلاج الإدمان بمستشفى الإسماعيلية العسكرى يسع 108 أسرة و3 عيادات خارجية، وجار الإعداد لافتتاح أفرع جديدة للخط بمحافظات (الشرقية "العزازي"، الدقهلية "المستشفى الجامعى)، وتم إعداد الدراسات الاستشارية لمشروع إنشاء مركز علاج نموذجى للإدمان وفقا للكود العالمى بمدينة 6 أكتوبر. \nكيف ساعد الصندوق المتعافين من الإدمان فى بدء حياة جديدة؟\nقام الصندوق بتمويل 7 مشروعات للمرضى المتعافين بإجمالى 371 ألف جنيه بمتوسط 53 ألف جنيه للمشروع الواحد ضمن برنامج بداية "جديدة"، وجار الآن تمويل 10مشروعات جديدة، وتنفيذ برامج تدريبية لتعزيز المهارات المهنية للمتعافين من مرض الإدمان وتأهيلهم كعمالة فنية للعمل بالمصانع عبر برنامج توظيفى يتيح لهم الفرص، وذلك من خلال التعاون مع مجلس التدريب الصناعى بوزارة الصناعة. \nما نسبة تعاطى المخدرات بين الطلاب؟ \nلا توجد بيانات واضحة عن حجم الظاهرة بين الطلاب، وجار إعداد بحث ميداني يحدد حجم الظاهرة بين الطلاب.