الأمم المتحدة تخطط لتوسيع التفويض في سوريا

الأمم المتحدة تخطط لتوسيع التفويض في سوريا

منذ 7 سنوات

الأمم المتحدة تخطط لتوسيع التفويض في سوريا

تخطط الإدارة الجديدة للأمم المتحدة لرفع نشاط المنظمة في سوريا. وينوي الأمين العام الجديد للمنظمة أنطونيو غوتيريس، على خلفية الانتقادات التي وجهت إلى الأمين العام الحالي للمنظمة بان كي مون بسبب سلبيته، تعزيز دور المنظمة الدولية في تسوية النزاع السوري، بتشكيل هيئة مستقلة ضمن إطار المنظمة. ويضع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة تسوية النزاع السوري في مقدمة مهماته، ويخطط لتشكيل هيئة مستقلة لهذا الهدف ولكنه بحاجة إلى دعم من جانب الولايات المتحدة وروسيا.\nوقال مصدر في سكرتارية المنظمة الدولية إن الأمين العام الجديد قد شكل فريقا مهمته دراسة وتحليل الخيارات الممكنة، على غرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو بذلك يريد أن يساهم في تسوية هذا النزاع.\nوتوجد ضمن إطار الأمم المتحدة هيئات مماثلة: إحداها مسؤولة عن الفلسطينيين، وأخرى عن اللبنانيين. فقد صرح المتحدث باسم وكالة “الأونروا” كريستوفر غينيس لـ “إيزفيستيا” بأن حجم المساعدات التي قدمت لسوريا خلال العام الجاري بلغ 329 مليون دولار، ولكن يبدو أن هذا المبلغ غير كاف.\nوبحسب الاحصاءات التي قدمتها الوكالة عن نشاطها في سوريا، تبين أنها نشطت في الصيف الماضي؛ حيث بدأت بتنفيذ برنامج تقديم المساعدات إلى المدنيين، وساهم 10499 طالبا سوريا في فعاليات مختلفة للمنظمة الدولية. كما تم العمل بموجب برامج التعليم في 32 مدرسة بمحافظات دمشق وحمص واللاذقية وحماة ودرعا، شارك فيه 172 معلما و54 طبيبا نفسانيا. وفي محافظة حلب حصل 6007 أشخاص على مساعدة بشكل مواد غذائية و10405 على مساعدات مالية.\nمن جانبه، قال السكرتير الصحافي لبعثة الأمم المتحدة في لبنان أندريه تينيت إن أي بعثة أو نشاط للأمم المتحدة يجب أن يحصل على تفويض بالعمل. وأضاف أن بعثتنا تعمل بموجب التفويض في جنوب لبنان، ومهمتنا الحيلولة دون نشوب معارك جديدة، وأن النتائج التي توصلنا إليها هي انعكاس للموقف الموحد لمجلس الأمن الدولي، لأنه خلافا لذلك لم يكن بإمكاننا الحصول أي نتيجة. وحاليا الهدوء يعم جنوب لبنان.\nأما نائب الأمين العام للمنظمة الدولية سيرغي أورجنيكيدزه، فيشير إلى أن الأمين العام الجديد يحاول بذل كل ما في وسعه من أجل تنشيط عمل المنظمة في سوريا. فقد بدأ عمله بمسألة اللاجئين السوريين، التي يعرفها جيدا لأنه كان رئيسا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لذلك أعتقد أنه سوف يعمل بنشاط من اجل تسوية النزاع السوري.\nولم يستبعد المتحدث تشكيل هيئة جديدة تابعة للأمم المتحدة لتسوية الأزمة السورية، ولكنه أكد أن هذا يحتاج إلى دعم من جانب مجلس الأمن الدولي.\nويتفق مع هذا الرأي المحلل السياسي الأمريكي الخبير في مركز Gulf State Analytics، تيودور كراسيك، ويشير إلى أن إنشاء هذه الهيئة الجديدة في الأمم المتحدة قد تصبح أهم مهمة للمنظمة وخطوة جيدة للإدارة الجديدة.\nوأضاف: “يتحدثون في أروقة المنظمة الدولية والبلدان العربية عن أن الأمم المتحدة في ظل الأمين العام الجديد تحاول تشكيل هيئة بيروقراطية، مهمتها دراسة المشكلة السورية مباشرة. وبرأيي هذه خطوة منطقية في ظل الظروف الحالية. وقد تصبح أهم مهمة للأمم المتحدة في التاريخ. وفي حال فشلها، ستكون ضربة قوية لهيبة المنظمة الدولية. انها مسألة معقدة فعلا، لذلك يجب الحذر، وتحتاج إلى دعم مجلس الأمن الدولي.\nوكان الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية قد صرح لقناة “فرنسا-24” بأن تسوية الأزمة السورية يجب أن تكون من أولويات مهمات المنظمة الدولية. وقال سوريا – من أولويات مهماتي، ويجب أن يعلم الجميع أنهم يخسرون الحرب دون استثناء. لذلك يجب على الأطراف كافة التي لها نفوذ في سوريا الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء هذه الحرب. الحرب السورية ليست فقط مأساة الشعب السوري، بل خطر يهدد العالم بأكمله.

الخبر من المصدر