مغامرة زملكاوية من القاهرة للإسكندرية.. والنتيجة: «خيبة قوية»

مغامرة زملكاوية من القاهرة للإسكندرية.. والنتيجة: «خيبة قوية»

منذ 7 سنوات

مغامرة زملكاوية من القاهرة للإسكندرية.. والنتيجة: «خيبة قوية»

رغبة ملحة فى مشاهدة مباراة الزمالك وصن داونز، في نهائي دوري أبطال إفريقيا، باستاد برج العرب بالإسكندرية، يقابلها اعتراض من الأهل بسبب بعد المسافة وساعات السفر، والمضايقات التي تتعرض لها الفتيات، تتجاهل "نغم" كل الروايات الخرافية التي وضعها الجميع أمامها، وتسير خلف فريقها المفضل لتشجعه من المدرجات.\nرفض الأهل مشاهدة الفتيات للمباريات\nمشادات كلامية، تتطور لحلقات نقاشية بين أفراد الأسرة، لقبول طلب ابنتهم فى السفر خلف فريقها، تنتهي بالرفض تارة والموافقة تارة أخرى، تقول نغم: "أسبوع بقنع البيت عشان اسافر، والتكت جاتلي بـ100 جنيه من السوق السودا".\nأسباب كثيرة وضعتها "نغم" أمام أسرتها لإقناعهم، تذكر: "قولت أسباب كتير، مقتنعتش والدتي غير لما قولت إن ليا أصحاب هيكونوا معايا، وهي تعرفهم على المستوى الشخصي فوافقت".\nتوقع العديد خسارة الأبيض، لكن المشجعين كان لديهم الأمل، مثل "نغم": "كان عندي إحساس إن هتحصل معجزة وهنفوز، وكان لازم أروح لأن احتمالية فوز الزمالك بلقب إفريقي حاجة مبتحصلش كتير".\nفي الساعة الحادية عشر صباحًا، تحركت "نغم" من منزلها، متجه إلى استاد برج العرب، لمساندة فريقها:  ركبت مع الألتراس بأتوبيس تبعهم، اتحرك من رمسيس".\nهتافات وأغاني وأجواء أول مرة تشاهدها نغم من قرب: "أول مرة أحضر مباراة"، وتصف مشهد الأتوبيس: "كله كان بيهتف من الشبابيك وبيشاوروا لبعض بالأعلام".\nفي خط واحد، تحركت الأتوبيسات، إلى أن وصلت إلى الاستاد، وفي صفوف منتظمة، تحرك الجميع للسير 2 كيلو للوصول إلى الاستاد، تقول نغم: "أخذنا نص ساعة مشي".\n"أول مرة أشوف فى مصر حاجة منظمة".. هكذا وصفت "نغم" أجواء التنظيم، مستكملة حديثها :"الأمن تساهل مع البنات، وكانوا بيحاولوا يأمننونا، بجانب الكمائن اللي كانت على الطرق للتفتيش".\nفي الثالثة ظهرًا، وصلت "نغم" إلى الاستاد، لترى بعينيها ما تشاهده دائمًا في الشاشات، تقول: "الاستاد كان مليان جمهور، الكل بيهتف.. أربعة مش كتير.. مفيش مستحيل".\nمن الساعه الثالثة ونصف ظهر، إلى معاد بدء المباراة، تحولت "نغم" من مشجعه لناديها المفضل، إلى مصورة تقول: "كان في مشاعر كتير مختلفة.. كان عليا رصدها، كان في ناس بتصلي على علم الزمالك، وأب شايل ابنه بيهتفوا، كنت أول مرة اشوف الجمهور عنده وعي، ومش عايز مشاكل".\nلحظات مد وجزر، انفعالات بين كل كرة تجري أمام لاعب، لكن الإحباط يسود المدرج: "حسيت بالإحباط في الشوط الأول، لأن العملية بقت أصعب، وصعب التعويض بثلاث أهداف في الشوط الثاني".\nلم تستطع "نغم" استكمال التصوير، وسط الأجواء المليئة بالانفعالات والجديدة عليها، كأول مرة تشاهد مباراة من المدرج، تقول: "في الماتش سبت الكاميرا مقدرتش أصور حبيت أشوف الماتش أكتر".\n"في الدقيقة 64 الإحباط مر مرور الكرام من أمام أعين المشجعين، مع أول جول من كتر التشجيع والفرحة، الأمل بدأ يرجع للناس تاني، وبدأوا يشجعوا بحماس.. أربعة مش كتير".. هكذا تصف نغم حال الجمهور بعد هدف لاعب الزمالك، ستانلي.\nبنزول شيكابالا بدأ الزمالك يضغط بشكل أكبر على الخصم، تقول نغم :"الزمالك ضيع الكثير من المحاولات للتهديف، لكن دون خطورة حتى عدت الساعات وجاءت الدقيقة 90 لتنهي معها آمال وأحلام أكثر من 70 ألف مشجع داخل الاستاد".

الخبر من المصدر