هل حقاً رفض السيسي مقابلة الرئيس الأسد ؟

شكلت الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد سوري أمني إلى القاهرة حدثاً بارزاً على صعيد العلاقة السورية المصرية التي تأثرت سلباً بعد اندلاع الأحداث في كلا البلدين ولاسيما في عام الاخوان حيث كان الرئيس المخلوع محمد مرسي رئيساً لمصر .\nالصحف العربية و العالمية لا تزال تتحدث عن تداعيات هذه الزيارة في ظل تخوف واضح لدى الطرف المعادي لسوريا من ان تكون هذه الزيارة فاتحة لزيارات و علاقات قد تدعم أركان الدولة السورية و رئيسها بشار الأسد .\nصحيفة العرب اللندنية ذكرت اليوم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقابلة الأسد في إشارة إلى ان طلب الزيارة جاء من دمشق و هو الأمر الذي لم تعلق عليه المصادر الرسمية أو غير الرسمية السورية و لكن استبعده كل المتابعين و العارفين لطبيعة السياسة السورية .\nلا بل ذكر كثير من المحللين في مقالات عدة ان هذا الامر مستبعد و خاصةً أن العلاقات السورية المصرية تشهد تطوراً ملفتاً يعيد مصر إلى دورها في المنطقة كلاعب أساسي و مؤثر .\nمصادر إعلامية توقعت إجراء لقاءات بين البلدين على مستويات الأجهزة الأمنية، وعلى المستوى الشعبي والإعلامي في المدى المنظور.\nو كان الرئيس الأسد قد تحدث في آخر إطلالاته الإعلامية عن العلاقة مع مصر حيث قال : “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”، “سوريا ومصر في خندق واحد في محاربة الإرهابيين، الذين يبدلون أسماءهم مثل داعش والإخوان المسلمين”.