مدير أمن الإسماعيلية السابق.. واجه الإرهاب في سيناء وأطاح به 6 سجناء

6 نزلاء كانوا يقبعون في سجن المستقبل بالإسماعيلية، لم تنتهِ حكايتهم بالهروب وقتل رئيس مباحث أبو صير، ومواطن، بل تسببوا في نقل مدير الأمن من منصبه، لتُصبح نهاية "صادمة" لرحلة رجل أمن قضى فترة من خدمته على خط النار في شمال سيناء.\nاللواء علي العزازي، مدير الأمن الذي صدر بحقه قرار نقل إلى ديوان وزارة الداخلية، من مواليد محافظة الشرقية، وعمل في عدد من المناطق منذ تخرجه في كلية الشرطة، وكان أهمها العمل حكمدارًا لمديرية أمن شمال سيناء، ثم مديرًا لأمنها في نوفمبر 2015، وشهدت فترة توليه المنصب، مواجهات شرسة مع الإرهابيين.\nفي يوليو من العام الماضي، أصدر اللواء مجدي عبد الغفار، قرارًا بنقل "العزازي" من شمال سيناء، ليُصبح مديرًا لأمن الإسماعيلية، ولم تشهد فترة عمله أي أحداث قوية، سوى واقعة سقوط متهم من الطابق الرابع بمديرية الأمن، وقال "العزازي" إن المتهم أقدم على الانتحار بعد أن غافل الحراس.\nوجاءت أحداث سجن المستقبل لتتسبب في تساؤلات كبيرة حول الإجراءات الأمنية لهذا السجن الذي يقبع بداخله متهمين في قضايا سياسية وجنائية هامة.\nولم تكن تلك هي الواقعة الأولى، حيث سبق وأن هرب مسجونين اثنين محكوم عليهما بالإعدام، بمساعدة من أمين شرطة، في عهد اللواء محمد العناني، مدير الأمن الأسبق، وألقت الشرطة القبض على الأمين، وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات.\nوأسفرت واقعة الهروب الأخيرة عن تمكن 6 نزلاء من الفرار، ومقتل مواطن، واستشهاد الرائد محمد الحسيني، رئيس مباحث أبو صير، وكانت آخر نتائجها اليوم حينما أصدر وزير الداخلية، قرارًا بنقل مدير الأمن إلى ديوان عام الوزارة، وتعيين اللواء عصام سعد، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بدلًا منه.