هدوء حذر يسود حلب فى ثالث أيام الهدنة

هدوء حذر يسود حلب فى ثالث أيام الهدنة

منذ 7 سنوات

هدوء حذر يسود حلب فى ثالث أيام الهدنة

ــ تقرير أممى يحمل الجيش السورى مسئولية شن هجوم كيماوى فى أدلب عام 2015\nسادت حالة من الهدوء الحذر مدينة حلب فى شمال سوريا، أمس، فى ثالث أيام الهدنة الروسية المعلنة من جانب واحد فى المدينة، فى الوقت الذى أعلن فيه خبراء تابعون للأمم المتحدة أن الجيش السورى شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس فى محافظة إدلب شمال غرب البلاد فى مارس من العام الماضى.\nوقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن «الهدوء ساد مدينة حلب بشمال سوريا يوم السبت فى ثالث أيام وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا من جانب واحد ويقضى بوقف القتال أثناء النهار لأربعة أيام متتالية»، حسب وكالة رويترز.\nوأضاف المرصد أن عمليات الإجلاء الطبية وتوصيل المساعدات لم تنفذ بعد، مشيرا إلى أنه لا توجد تقارير عن ضربات جوية سورية أو روسية على الجزء الشرقى من حلب الخاضع لسيطرة مقاتلى المعارضة منذ أن بدأت روسيا وقف إطلاق النار يوم الخميس الماضى.\nلكن مقاتلى المعارضة قالوا إنه لا يمكنهم قبول وقف إطلاق النار لأنهم يرون أنه لا يفعل شيئا لتخفيف معاناة من اختاروا البقاء فى الجزء الخاضع لسيطرتهم فى حلب، معتبرين وقف إطلاق النار جزءا من سياسة حكومية لتطهير المدن من المعارضين السياسيين.\nودعا الجيش السورى وروسيا السكان ومقاتلى المعارضة فى شرق حلب المحاصر إلى مغادرة المدينة عبر ممرات معينة والذهاب إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مقاتلى المعارضة مع ضمان سلامتهم لكن عددا قليلا من مقاتلى المعارضة أو المدنيين استجاب فيما يبدو.\nوقال زكريا ملاحفجى وهو مسئول فى جماعة (فاستقم) المعارضة التى تتخذ من حلب قاعدة لها إنه «بالنسبة للخروج من المعابر ما فى أحد (لم يخرج أحد). أغلب الناس رافضة الخروج. قسم بسيط حاول الخروج. النظام ضرب قذائف على هذه المنطقة فما أحد قدر يطلع (يخرج)».\nوأشار ملاحفجى إلى استمرار القصف والاشتباكات بمستويات عادية فى أجزاء من المدينة.\nفى سياق متصل، أعلن خبراء تابعون للأمم المتحدة أن الجيش السورى شن هجوما كيماويا على بلدة قميناس فى محافظة إدلب شمال غربى سوريا فى مارس 2015، وبذلك حدد الخبراء مسئولية النظام السورى عن 3 هجمات بالكيماوى، مقابل هجوم واحد لتنظيم «داعش».\nوألقى التقرير الرابع للجنة التحقيق، المسماة فريق «آلية التحقيق المشتركة»، الذى استمر 13 شهرا، باللوم على الجيش السورى فى هجوم بالغازات السامة فى قميناس بإدلب فى 16 مارس 2015، وفقا لنص للتقرير الذى أطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.\nغير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسئولية عن هجومين كيميائيين آخرين فى بنش بالمحافظة نفسها فى 24 مارس 2015 وفى كفر زيتا بمحافظة حماة فى 18 أبريل 2014، وذلك بحسب ما جاء فى تقرير لهم بعثوه، أمس الأول، إلى مجلس الأمن الدولى.\nومن أصل تسعة هجمات كيميائية مفترضة نظر فيها فريق «آلية التحقيق المشتركة» وتم شنها بين عامى 2014 و2015، نسب المحققون ثلاثة هجمات إلى النظام السورى وهجوما واحدا إلى «داعش». وتم تمديد ولاية فريق «آلية التحقيق المشتركة» حتى نهاية أكتوبر الحالى لتمكينها من استكمال تحقيقاتها.

الخبر من المصدر