شاهد.. فوقية: "النيل بيتي وبقالي 60 سنة بسترزق منه"

شاهد.. فوقية: "النيل بيتي وبقالي 60 سنة بسترزق منه"

منذ 7 سنوات

شاهد.. فوقية: "النيل بيتي وبقالي 60 سنة بسترزق منه"

تسير بقاربها وسط النيل كالحوريات، اتخذت من البحر صديقا يرافقها وقت الشدائد والفرح، يحمل وجهها جميع معاني البساطة والرضا، فبرغم صعوبة معيشتها وقلة الإمكانيات إلا أنها مقبلة على الحياة بكل سعادة داخل قارب صغير قضت سنوات حياتها بداخله.\nفوقية فرج البالغة من العمر 65 عاما، قضت عمرها وسط البحار منذ ولدتها حتى أصبحت جدة، تروي السيدة الستينية حياتها التي تمارسها داخل قارب تحت كوبري الجلاء بمنطقة الدقي لا يتجاوز عرضه المتر و نصف لتقول "أنا حياتي كلها في البحر لما اتولدت كنت مع أبويا في المركب و اتجوزت واشتغلت مع جوزي في مركب و عيشت معاه فيه".\nوعن حياتها اليومية تروى فوقيه بإبتسامة رضا " أحنا بنشتغل الصبح و الي ربنا بيرزقني بيه ببيعه و اهو يوم بنكسب و يوم الحال واقف و اهي ماشي"، وتتضيف " ضروريات حياتنا زي دورات المياه و الشرب بتكون في بنزينة فوق الكوبري بنجيب منها الي بنحتاجه".     \nوتكشف "فرج" سر تمسكها بالمركب القاطنه به منذ عشرات السنين "أنا معرفش أعيش في شقة أو أوضه من بتوع مصر بخاف من الحوادث الي بسمعها كل يوم و الحرامية الي بيهاجموا على الشقق".\nويبدو أن علاقة فوقية بالبحر علاقة حب من نوع خاص فتتحدث عنه بعين لامعه " البحر ده ملك هو الي شيلنا و مش بيأذي حد زي ما الناس فاكرة، البحر أمان عن البر بكتير" متابعة أن أيام الشتاء و المطر لا تعتبر عائق بالنسبة لهم فالحياة بداخله مستمرة " أيام الشتا بنجيب مشمع و نداري تحته و بليل نتغطى بالبطاطين و المطره بنستخبى تحت الكوبري".\nأما عن أفضل العصور التى مرت عليها فتقول " عهد السادات كان كله الخير كل حاجة كانت موجودة في بيتنا لكن دلوقتي التموين مش مقضينا و الحال واقف"، مستكملة " بعد ثورة 25 يناير مكنش في صيد و بقالنا 4 سنين علي كده أحنا أتبهدلنا أيام الثورات كان بيضربوا علينا من فوق الكوبري فأخدناالمركب و جرينا احنا عايزين خير للبلد بلاش ثورات".\n وطالبت السيدة الستينية بعدم تعرض شرطة المسطحات لها و أن تترك لها القارب دون أي مشاكل خاصًة و أنها تحمل رخصة للمركب قائلة " أنا مش عايزة حاجة من الدنيا غير أني أعيش مرتاحه و مش عايزه حد يأذني أنا مبسوطة بحياتي في البحر".

الخبر من المصدر