هل حقا باعت مصر "ميسترال"؟

هل حقا باعت مصر "ميسترال"؟

منذ 7 سنوات

هل حقا باعت مصر "ميسترال"؟

ما بين الخطورة والهراء اختلفت الآراء حيال التصريح الأخير لوزير الدفاع البولندى "أنتونى ماتشيريفيتش" بشأن بيع سفينتي "ميسترال "لروسيا، وتساؤلات عدة حول حقيقة الأمر وتخوفات من صحة المعلومات في ظل المناورات المصرية الروسية التي تشهدها الأجواء المصرية في الأيام الأخيرة.\nجدير بالذكر أن تصريح أنتوني ماتشيريفيتش، جاء خلال كلمته في جلسة استماع البرلمان البولندى، حيث قال إن مصر يمكن أن تسلم حاملتي المروحيات «ميسترال» المصنوعتين في فرنسا، لروسيا مقابل سعر رمزي قدره دولار واحد، ولم يتحدث في تفاصيل إلا أن عملية تسليم السفينتين لروسيا من مصادر ذات مصداقية.\nوأوضح وزير الدفاع البولندي، أن تخلي القاهرة عن هذه العملية «سيخدم قضية السلام»، وفق تعبيره، وكانت فرنسا بنت حاملتي المروحيات من طراز «ميسترال» من أجل روسيا، لكنها تراجعت وقررت بيعهما لمصر بعد إعادة شبه جزيرة القرم ضمن الأراضي الروسية.\nولم تمر ساعات قليلة على هذا التصريح حتى انتشرت الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعى بشأن قرار بيع السفينتين وسط تخوفات البعض من صحة هذه المعلومات في ظل المناورات المصرية الروسية في الأيام الأخيرة.\nقال حازم حسنى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في تدوينة له على "فيس بوك": "الذين انزعجوا من الحديث الأحمق لوزير الدفاع البولندى عن أن مصر ستسلم حاملتي المروحيات "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات" لروسيا، مقابل دولار واحد، عليهم أن يعلموا أن بيع الأسلحة ذات التأثير الاستراتيجي لا يتم كما تتم عمليات البيع في السوبر ماركت.. فمصر لا يمكنها بيع أي من حاملتي المروحيات لطرف ثالث إلا بموافقة البلد المصنع وهى فرنسا، وإلا فهي قد قررت أن تكون في مواجهة مفتوحة معها" حسب قوله.\nوأضاف: "بالطبع، هناك تعاون عسكري بين مصر وروسيا، وهناك مناورات مشتركة بين البلدين قد يكون من بينها مناورات بحرية مشتركة، لكن الحديث عن عمل مصر كمحلل لوصول الحاملتين إلى روسيا ليس له أى معنى، اللهم إلا إذا كانت فرنسا هى التى تخدع حلف شمال الأطلنطي والاتحاد الأوروبي" مطالبًا بألا يصدق الغاضبون من نظام الرئيس السيسي أو من بعض قيادات الدولة هذا الكلام مؤكدًا أن هذا الغضب سوف يأخذهم: "إلى دوائر تفكير أبسط ما يمكن أن توصف به هو الهرتلة" حسب تعبيره.\nوفي هذا السياق قال سعيد اللاوندي، خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن وزير الدفاع البولندي مدفوع بهذا التصريح لإحداث بلبلة في مصر، لافتا إلى انتهازه وضع الاستياء العام من السياسة المصرية نتيجة ارتفاع الأسعار هادفا أحداث بلبلة وزرع فتيل الفتنى.\nوأشار اللاوندى، في تصريحات لـ"المصريون"، إلى أن الغرب خاصة أمريكا مستاءون من التعاون العسكري بين مصر وروسيا وأن أمريكا منشغلة بالانتخابات وعلى أثرها كان وزير الدفاع البولندى البديل لأمريكا للقيام بهذا الدور لمحاولة زعزعة الأوضاع، مؤكدًا أنها محاولة للترويج إلى أن مصر تبيع نفسها مقابل دولار واحد ثمن السفينتين وفقًا لتصريحه وهو ما لا يمكن أن يحدث.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر