أكثر من 122 مليونًا سيعانون الجوع والعطش لتلوث المناخ

أكثر من 122 مليونًا سيعانون الجوع والعطش لتلوث المناخ

منذ 7 سنوات

أكثر من 122 مليونًا سيعانون الجوع والعطش لتلوث المناخ

احذروا أيها الرأسماليون.. يا أصحاب المصانع ذات الأدخنة، والسيارات باعثة التلوث، يا من تصحرون الأراضى لبناء الأبراج، وتهدرون المياه النقية فى إسراف بلا وازع أو ضمير، يا من تتعاملون مع عطاء الله للموارد الطبيعية بكل جبروت وإهمال وتجاهل ستدفعون الثمن جميعاً، وسيدفع معكم الثمن ملايين من الأبرياء، سيعانى أكثر من 122 مليون شخص فى العالم بسببكم من الجوع والفقر المدقع والعطش بحلول عام 2030 لتعاملكم الوحشى مع الطبيعة وتلويثكم المناخ وتسببكم فى مزيد من الاحتباس الحرارى.\nتقرير الأمم المتحدة الأخير حذر من كل هذا، وطالب باتخاذ تدابير لوقف الملوثات المسببة لتغير المناخ، مؤكدا على أن سوء معاملة البشر مع الطبيعة سيجعل إنتاج الغذاء مستحيلا فى مناطق واسعة من العالم نتيجة لتغير المناخ وآثاره على دخل صغار المزارعين، فتغير المناخ أصبح يشكل تهديدا كبيرا ومتزايدا للأمن الغذائى العالمى، خاصة على المجتمعات الزراعية فى أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى والتى ستكون الأكثر تضرراً، وقالت منظمة «فاو»  للأغذية والزراعة، إن تحولات عميقة سلبية ستحدث فى الزراعة والنظم الغذائية، وأصبحت المزارع الصغيرة فى العالم تحتاج على الحصول على دعم خاص، مطالبا بضرورة الحفاظ على الثروة المستدامة للأراضى والمياه ومصايد الأسماك والغابات، لأنه بدونها لا يمكن القضاء على الفقر فى العالم، وبضرورة اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة الأرض، وكذلك مراجعة استخدامات الأسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية واعتماد تقنيات أكثر استدامة.\nوطرح التقرير سيناريوهات قاسية بسبب تغير المناخ بما يمثل تحديا لم يسبق له مثيل، حيث ستكون مناطق خاصة فى العالم بما فيها الجزر الأكثر كارثية، وتعرض أكثر من 80٪ من جياع العالم فى المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية والتدهور البيئى لمزيد من الموت جوعا، وتشمل العواقب المحتملة انخفاضات كبيرة فى المحاصيل الزراعية وارتفاع وتقلب أسعار المواد الغذائية على نحو متزايد، وعلى المدى الطويل، ما لم يتم وضع تدابير لوقف وعكس تغير المناخ، سيصبح إنتاج الغذاء مستحيلاً فى مناطق واسعة من العالم.

الخبر من المصدر