البابا: أغاني فيروز شكل من الصلاة.. والمسيحيون يستقوون بالله ومسلمي مصر

عبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية عن انزعاجه من دعوات إقصاء الأقباط، وقال إنه مُنذ 1952 وهناك استبعاد للأقباط من مواقع كثيرة نتج عنها اتجاههم إلى الكنيسة، وأضاف أن المجتمع المصرى لا يستطيع أن يسير على قدم واحدة وإلا سيكون أعرج.\nوأضاف البابا، خلال حواره أمس الجمعة ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد": "نحن الأقباط لا نستقوى إلا باثنين الله قبل كل شيء ثم أخوتنا المُسلمين المصريين"، مشددا على أنه لا يوجد أى إقصاء لأى قيادى بالكنيسة ومن يفعل هذا لا يصلح لمنصب البابا.\nوأشار إلى أن الكنيسة تعمل بكل أبنائها، وآباء الكنيسة الكبار هم كنز المعرفة بالنسبة لنا، موضحا أنه كثيرًا ما يرجع إليه كبار الآباء فى الكنيسة ويستمع إيهم ويأخذ بنصيحتهم.\nوتابع بابا الإسكندرية: "ما يقال عن حرس قديم وحرس جديد فى الكنيسة شائعات لا وجود لها إلا فى خيالات أصحاب العقول المريضة، ودائمًا أقول للأنبا موسى أنا تلميذك لأننى خريج أسقفية الشباب".\nوأكد تواضروس أن فكرة أسقفية الشباب ناجحة وساهمت فى بناء ملايين من الشباب، مشيرا إلى أنهم بدأوا بناء كيان جديد فى أمريكا ليكون أسقفية للشباب هناك.\nوعبر عن شعوره بالمرارة لسماعه بعض شائعات تستهدف الكنيسة، كما يرى أن هناك حملات تستهدف البابا، وتابع: "استهدافى من السوشيال ميديا قد يكون سببه أننا نريد أن نضع الكنيسة فى قلب الوطن أو لأنها كانت جزء من 30 يونيو".\nوعن مشاهدته للتليفزيون، أوضح تواضروس أنه نادرًا ما يتابعه بسبب ظروف الوقت وعندما يحدث يكون نشرات الأخبار، لافتا إلى أن بداخله حنينا لموسيقى فيروز والأخوان رحبانى، لأنها تُقدم شكل من أشكال الصلاة وتعبير عن مناجاة الله ومشاعر الحب.\nولفت بابا الإسكندرية إلى أنه حريص على القراءة، وبعض قراءاته على الإنترنت، لكنه يعشق القراءة الورقية، مشيرا إلى أن مكتبته جزء كبير منها متوارث من البابا شنودة.\nوأردف: "أُحب الرجوع دائمًا لكتب الرهبانية وقراءة الأدب مثل نجيب محفوظ والفلسفة لزكى نجيب محمود"، مضيفا: أنا عضو فى نقابة الصيادلة، لكن البابا شنودة كان عضوًا فى نقابة الصحفيين، وأنا بالنسبة للعملاق البابا شنودة فى "كى جي وان".\nوعن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الكنيسة، قال إنها هذه زيارات لجزء من الوطن، مشيرا إلى أنه لم يتوقع زيارة الرئيس الأولى إلى الكنيسة لكن زيارته الثانية كانت متوقعة.