وزيرة التعاون الدولي تفتتح أول مركز للأطراف الصناعية بمرسى مطروح

وزيرة التعاون الدولي تفتتح أول مركز للأطراف الصناعية بمرسى مطروح

منذ 7 سنوات

وزيرة التعاون الدولي تفتتح أول مركز للأطراف الصناعية بمرسى مطروح

زارت الدكتورة الوزيرة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، صباح اليوم الجمعة، محافظة مطروح، وقامت بافتتاح أول مركز للأطراف الصناعية بالمحافظة، وتسليم مشروعات ودعم مادى من الشركاء فى التنمية على ضحايا الألغام، بقيمة مليون دولار، وذلك بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر، القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، والمصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.\nتم تزويد المركز بأحدث معدات في هذا المجال، وبلغت القيمة الإجمالية له حوالى 200 ألف دولار.\nوأكدت الدكتورة الوزيرة اهتمام  الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة بإزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الجهود فيما يخص الإسراع فى دعم عملية تطهير الأراضى الموجود بها الألغام وتحويلها إلى أماكن لإقامة المشروعات، مما يزيد من حجم التنمية فى هذه المنطقة، ويسهم فى توفير فرص العمل.\nوأشارت نصر إلى أن زيارتها إلى مطروح تأتى بعد زيارتها السابقة إلى العلمين، وتفقدها عمليات إزالة الألغام ولقائها عددًا من الضحايا، حيث أسهمت الوزارة فى شراء 1170 معدة، بقيمة 12 مليون دولار، إضافة إلى تخصيص 5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، لتبلغ حجم المنح المقدمة الخاصة بالمشروع 17.5 مليون دولار.\nوأوضحت نصر أنه تم تطهير حتى الآن خلال الفترة الأخيرة حوالي 95 ألف فدان، وتم توفير معدات تستخدمها القوات المسلحة فى عمليات التطهير بقيمة 3.5 مليون دولار أمريكي.\nوطالبت نصر، الشركاء فى التنمية بإتاحة تمويل جديد، للمساهمة فى تطهير نحو 250 ألف فدان مازال يوجد بها عدد من الألغام.\nوعقب ذلك، توجهت الدكتورة الوزيرة، إلى مقر تسليم صكوك الآبار لضحايا الألغام، حيث قامت بتوزيع صكوك خاصة بـ20 بئرًا لصالح 20 أسرة من ضحايا الألغام، التى بلغت القيمة الإجمالية لأعمال حفر الآبار نحو 50 ألف دولار، كما قامت بتوزيع 40 ماكينة خياطة للسيدات بالمحافظة بقيمة 120 ألف جنيه، وسلمت 7 أسر من ضحايا الألغام 7 أكشاك تجارية، إضافة إلى البضائع الخاصة به بقيمة 100 ألف جنية، وأعلنت عن توفير منح بقيمة 500 ألف جنية للمصابين من ضحايا الألغام، ومشروعات خاصة بتربية الدواجن يستفيد منها 40 أسرة بقيمة 60 ألف جنية، إضافة إلى مركز الصناعات الزراعية الصغيرة بخط إنتاج زيت زيتون عالية الجودة، بقيمة 350 ألف دولار.\nووجهت الدكتورة الوزيرة الشكر لجميع الشركاء فى التنمية على دعمهم لعملية إزالة الألغام فى الساحل الشمالى الغربى وإقامة مشروعات تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.\nوأكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن مركز الأطراف الصناعية الذي يعد من أكبر المراكز بمصر والمجهز لتصنيع الأطراف الصناعية وصيانتها وتركيب الأجهزة وتوفير المعدات اللازمة والكراسي المتحركة لمساعدة المصابين والمعوّقين على مستوى المحافظة، وبدأ إنشاؤه منذ عام ونصف العام بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي كمنحة من الاتحاد الأوروبي، مع تدريب الكوادر الشابة على العمل بذلك المركز المتطور.\nوأشار إلى أن محافظة مطروح تنتهج الطرق كافة خارج الصندوق مع مواكبة التطورات التقنية والإدارية والفنية لاستغلال الموارد التنموية كافة بالمحافظة، خصوصًا فى الإسراع بخطط تطهير المناطق المزروعة بالألغام بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حتى تحققت إنجازات لم تسبق من قبل، على رغم تلك العقود الطويلة على زراعة تلك الألغام لتأتى نتائج تلك الجهود إضافة مشرقة تضاف إلى الإنجازات الرائعة والمشروعات القومية المتوالية على أرض مطروح.\nمن جانبه، قال راينهولد برندر، القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: "لعبت معارك العلمين دورًا حاسمًا في مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، وحتى يومنا هذا، لا تزال مصر تعانى من الذخائر غير المنفجرة المتبقية في هذه المنطقة، وعلى مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر فى دعم إزالة الألغام".\nوأضاف: "هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن حريصون على أن نكون جزءًا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر".\nوقال المصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى:"سعدنا بالمشاركة، بافتتاح مركز الأطراف الصناعية بمدينة مرسى مطروح الذى يوفر لضحايا الألغام الوصول لخدمات متكاملة للأطراف الصناعية".\nوأضاف: "نحن سعداء لدعم وزارة التعاون الدولى فى هذا المشروع الرائد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى الذى يفتح آفاق التنمية فى الساحل الشمالى الغربى ويوفر حياة أفضل لسكان المنطقة، كما يعيد تأهيل ودمج ضحايا الألغام فى المجتمع، وهذا يصب فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر".\nوقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة: "أتقدم بالتهنئة إلى 40 سيدة تم اختيارهن للحصول على آلات الخياطة لتكملة دخل أسرهن، وتمثل هذه الآلات الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا ليس فقط بالنسبة للأسر، ولكن بالنسبة للمجتمعات التي يعيشون فيها".\nوأضافت: "ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديم الدعم لتطهير مصر من الألغام، ومساعدة الضحايا، والقيام بحملات تثقيف وتوعية بمخاطر الألغام للأطفال فى مصر، ونحن أملنا أن يصبح الساحل الشمالى الغربى مكانًا آمنًا للعيش".

الخبر من المصدر