أزمات تواجه حملة «اشترى المصرى»

أزمات تواجه حملة «اشترى المصرى»

منذ 7 سنوات

أزمات تواجه حملة «اشترى المصرى»

حققت حملة دعم المنتجات المصرية نجاحاً علي مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعد انتشارها والدعاية المجانية لها، ما جعلها تحقق اقبالا جماهيريا جذب نحو 199 ألف مشارك، ولكن شابت الحملة بعض التبعيات السلبية التى رفضها البعض وعلى رأسها الصراع بين المنتج المحلى والمستورد، إضافة إلى انتقادات وجهت لجودة المنتجات، ما خلق نوعا من الاتهام بعدم الوطنية وعدم مساندة مصر ومنتجاتها، فضلا عن استغلال بعض المنتجات للدعاية المجانية وزيادة اسعارها.\nوفى نفس السياق، اتسم عرض صفحة «صنع بفخر فى مصر» بعرض المنتج المصرى وسعره وتجربة مشتريه للإشارة إليه وتسليط الضوء عليه، وتعد هذه  الصفحة الأكثر جماهيرية وتم تدشينها منذ مايو من العام الجارى ولم تلق نفس الاهتمام قبل مناقشة القضية فى أحد البرامج التليفزيونية والتى حققت نجاحا وجعلت كبرى الشركات المصرية تعلن عن نفاد منتجاتها من الأسواق عقب الدعاية المجانية لها بالبرنامج وعلى رأسها شركات كورونا وقها وباتا.\nكما حددت الصفحة هدفها وهو  تقليص  استهلاك المستورد لتقليل الطلب على العملة الأجنبية، قائلة: فى التعريف الخاص بها «عشان نعمل ده احنا بنعرف الناس بمنتجات مصرية متميزة ( أى منتج صنع في مصر حتى توكيلات المنتجات العالمية) عن طريق سرد التجربة  فى استخدام المنتج ووضع صورته وذكر أسباب مدحه، ويذكر المعلومات التالية لمساعدة الجميع: اسم المنتج المصري بوضوح مع صورته، سعر المنتج، أماكن تواجد المنتج».\nوبالفعل توالت المشاركات الداعمة لكثير من المنتجات المصرية الإيجابية المادحة فى اكتشاف الصناعات المصرية، ولكن ظهرت بعض المشكلات التى ازعجت البعض وعلى رأسها نقص تواجدها بالأسواق ومحاولة تشويه هذه المنتجات من قبل التجار والباعة كما تروى ذلك «زينة . ط» قائلة: « عندي تجربة في إحدى السلاسل التجارية  شامبو مصرى وفوجئت بالبائعة توجهني إلي المستورد».\nوهو الأمر الذى تكرر مع محمود سليمان بإحدى الصيدليات الكبرى حينما حاول شراء منتج مصرى «وحاولت مسئولة الدعاية بالقسم الخاص بمستحضرات التجميل لفت نظره الى المستورد وانتقاد المنتج المصرى وذكر سلبياته وهو ما رفضه سليمان، منصرفا عن الصيدلية وبالفعل انتقل إلى مكان آخر.\nوقال سليمان: اشتريت المصري وواجهت أزمة اخرى بعد شراء المنتج وهى قلة الجودة  وحينما حاولت الكتابة عن تجربتى واجهتنى أزمة التخوين وانعدام  الوطنية».\nوهو الأمر الذى اتفق معه محمد عنتر  وكتب خلال مشاركته «زى ما بنشيد بالمنتجات المصرية لازم لما نلاقى سلبيات نلفت  الانتباه عشان ما نبقاش بنطبل او بنشكر فى انتاجنا على طول الخط وخلاص.\nاشترينا منتجا مصريا بدل المستورد بس بصراحة النتيجة كانت مخيبة. طعم المنتج سيئ جدا ويكاد يكون مملحا. والحشو لا يرى بالعين المجردة. استحالة يكون عدى على فحص للجودة. ولو كان عدى تبقى مشكلة اكبر بكتير و معايير الجودة محتاجة مراجعة.\nأرجو من السادة المنتجين الاهتمام أكتر من كدة شوية بعنصر الجودة. احنا بندعمكم و رجعنا تانى للمنتجات المصرية عشان ندعم صناعة بلدنا لكن فى نفس الوقت السوق فيه منافسة شديدة والناس مش هتصبر كتير على مستوى جودة لأن البديل الأجنبى متاح وأكثر جاذبية.\nوأضاف «فى خلال 7 ساعات بس من نشر البوست لقيت هجوم غريب عليّ فى الردود، بداية من ان رأيى مش مرحب بيه هنا مرورا بأنى بهدم الصناعة الوطنية وانتهاء بسباب لشخصى زى ناس اتهمونى بأنى خنزير وأشوف لى لعبة تانية ألعبها عشان حركاتى دى مفضوحة!!\nحول زيادة بعض المنتجات غير الأساسية للأسرة المصرية التى أشار إليها المستهلكون حيث رصدوا زيادة بمولتبيلا « منتج شيكولاتة باللبن «من 22 جنيها الى 26 جنيها، وبسكوت الشاتو من 4 الى 7 جنيهات وأحيانا 7 جنيهات، وأحد أنواع مستحضرات التجميل من 40 جنيها إلى 48 جنيها و54 فى بعض الأماكن، وانضمت منتجات شركة امتنان إلى قائمة غلاء الأسعار، بخلاف بونجورنو قهوة وزيادته من 33 إلى 43 جنيها. وأرز المطبخ من 16 جنيها الى 30 جنيها لعبوة الـ 5 كيلو.\nوعبر المستهلكون عن استيائهم من زيادة الأسعار عقب نجاح الحملة الدعائية للمنتجات المصرية، كما برروا زيادة الأسعار بأن سببها التجار وجشعهم وليست الشركات نفسها بحسب إلهام عبدالمنعم التى أكدت أن الأسعار تختلف من مكان لآخر وأن هناك استغلالا لنجاح الدعاية للمنتجات المصرية وأن الانتقاد للمنتج هدفه تحسين الجودة واستيعاب عيوب الصناعة لمواجهة المستورد.\nومن جانبها، عبرت بدور ناصف أدمن صفحة «صنع بفخر في مصر» عن سعادتها البالغة بنجاح الحملة التي دشنتها وتجاوب عدد كبير من المواطنين معها  وناشدت الحكومة أداء دورها الرقابي علي الأسواق لحماية المستهلك من جشع التجار وتسببهم في غلاء الأسعار بعد زيادة الطلب عليها وتفاوت السعر من مكان الي آخر، قائلة: "وأكدت ضرورة وجود  جهات رقابية ولو هناك طريقة لحماية  المستهلك عن طريق كتابة السعر علي المنتج من قبل المصنع فنطالب بتنفيذها لتفادي جشع التجار، وأضافت «مصر تحتاج لنا جميعا  وعلي  كل فرد أن يبدأ بنفسه وعندما نجحت فكرة البحث عن المنتج المصري بشكل شخصي نشرت الفكرة».

الخبر من المصدر