تلقين وحشو وضعف إقبال.. التعليم الأزهري في لحظة مصيرية

تلقين وحشو وضعف إقبال.. التعليم الأزهري في لحظة مصيرية

منذ 7 سنوات

تلقين وحشو وضعف إقبال.. التعليم الأزهري في لحظة مصيرية

لحظة مصيرية يعيشها التعليم الأزهري، بعد أن حاصرته مشاكل عدة من ضعف مستوى الخريجين، وعدم تأهيلهم لسوق العمل، وخاصة أن المناهج تعتمد على الحفظ والتلقين والمواد التراثية، لا سيما بعد أن جاءت على لسان شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والذي استنكر تراجع مستوى التعليم الأزهري خلال كلمة له بالمؤتمر العالمي للإفتاء الذي عقد مساء أمس.\nوقال الطيب إن التعليم الأزهري وصل لمستوى سيئ ويجب وضع خطة للبدء في إصلاحه.\nجدير بالذكر إن نسبة نجاح الطلاب في الشهادة الثانوية الأزهرية وصلت لـ41% فقط ونسبة النجاح في المرحلة الإعدادية 46.14% ونسبة النجاح في الشهادة الابتدائية 57.80% وهو ما يعد أقل من الأعوام السابقة.\nمن جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن التعليم بالمؤسسة وصل لمرحلة لا يحمد عقباها، بعد سلسلة من السياسات التي دمرت التعليم الأزهري، فأصبح الطالب بالأزهر يعتمد على الحفظ والتلقين بسبب المناهج التي لم يتم تطويرها منذ عشرات السنوات.\nوأضاف كريمة في تصريح لـ "دوت مصر" إن منع تدريس كتب لعدد من الأئمة واستقاء الطلاب لمعارفهم من جهة واحدة دمر التعليم الأزهري، مطالبا بعودة تدريس كتب الإمام محمد عبده داخل جامعات ومدارس الأزهر، وكذلك تنقية الكتب من الفتاوى الشاذة والأحاديث الضعيفة التي ثبت عدم صحتها.\nواتفق معه في الرأي الدكتور محمد دويدار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، مؤكدا أن كليات وأقسام جامعة الأزهر أصبحت تخرج طالبا غير مؤهل لسوق العمل، ولم يعد خريج الأزهر مطلوبا للعمل داخل أي مؤسسة لعدم وجود خبرة لديه كنظيره خريج التعليم العام.\nوتابع دويدار في تصريح لـ "دوت مصر"  إن معاهد الأزهر أصبحت فارغة لأن مناهج الأزهر أصبحت ثقيلة على الطلاب, فهذه المناهج لم يتم تطويرها منذ زمن ليس بقريب وتحتاج للتجديد لكي تقدم المعلومة بشكل مبسط عن الحالية.\nوأوضح دويدار إن مشكلة التعليم الأزهري الأساسية إنه يشغل الطالب بالعلوم الدنيوية من فيزياء وكيمياء ورياضيات وكذلك العلوم الدينية، وهذا أمر صعب فإما أن يكن التعليم الأزهري مختصا بالعلوم الدينية فقط، أو على الأقل يتم إلغاء تدريس الفقه ومواد الشريعة على الطلاب بجامعات الأزهر العلمية كالطب والهندسة والتجارة.\nوفي السياق ذاته، قالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية البنات جامعة الأزهر إن التعليم الأزهري يعيش أصعب مراحله، وأصبحت هناك حالة عامة داخل المجتمع لرفضه نظرا لصعوبة المناهج وكثرة المواد على الطلاب.\nوطالبت نصير بتنقية المناهج وتقليل عدد المواد على الطلاب في المراحل العمرية المختلفة داخل التعليم الأزهري، وكذلك التوقف عن التقليد الأعمى للتعليم العام.

الخبر من المصدر