مطلوب مرشح أمام الرئيس

مطلوب مرشح أمام الرئيس

منذ 7 سنوات

مطلوب مرشح أمام الرئيس

هناك من يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ويؤمن به ويريد أن يكون رئيساً لمصر مدى الحياة، وهناك من يختلف معه فى الرأى ولا يريده أن يستكمل سنواته الأربع الأولى.\nهذا تقرير لواقع الحال لمزاج الرأى العام فى بلادنا.\nالذى يعنينا من ناحية مبدئية هو ألا يتم إجراء الانتخابات الرئاسية للدور الأول بأسلوب شكلى غير تنافسى.\nأسوأ الأمور بالنسبة لمصر والشعب والرئيس «السيسى» أن يفوز الرئيس بالتزكية، أو من خلال انتخابات غير تنافسية، أو أمام مرشحين مغمورين معروف أنهم سوف ينهزمون قبل أن تبدأ الانتخابات.\nلمصلحة مصر وشعبها والرئيس السيسى نفسه أن يطرح مجموعة من الشخصيات السياسية القوية نفسها أمام الرئيس ببرامج محددة ورؤى مخالفة.\nمن مصلحة البلاد والعباد أن تكون هناك صورة نقدية مقابلة للسياسات التى طبقت حتى نتعلم ونستفيد منها ونستطيع إصلاح المسار وتصويب الأخطاء والمحافظة على الإيجابيات.\nمن هنا أقول إنه إذا كان من بين التسعين مليون مواطن من يرى فى نفسه جدارة وكفاءة وقدرة على أن يتقدم للشعب المصرى وينافس على منصب رئيس الجمهورية، فإن عليه أن يتقدم الآن وليس غداً.\nفى الدول الديمقراطية تبدأ جهود المترشح للرئاسة من 24 إلى 30 شهراً قبل موعد الانتخابات يقوم فيها بتحديد برنامجه وتحضير أوراق تقديمه وتكوين فريقه الانتخابى وتدبير موارد حملته.\nولا يجب أن ننظر إلى من يسعى للترشح على أنه طالب سلطة أو متجاوز لحدوده فى أنه قد تجرأ ورشح نفسه أمام الرئيس.\nكل زعماء العالم العظام تحداهم من هو أفضل منهم أو مثلهم أو أدنى منهم، لأنهم فى كل الحالات يمارسون حقهم الدستورى فى الترشح.\nروزفلت وأيزنهاور وكيندى ونيكسون وريجان وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون وديجول وتشرشل وتاتشر وشميدت وكول وميركل، تنافسوا مع مرشحين.\nإن مصر بحاجة دائماً وأبداً إلى الصوت الآخر الذى يعمل تحت سقف القانون ويلتزم بالشرعية ويسعى إلى تقديم رؤى وبرامج وبدائل مختلفة ومخالفة.\nلو لم تخترع بعد المعارضة لأصبح لزاماً علينا اختراعها، ولو خلت الساحة من أصوات مختلفة أصبح واجباً علينا أن نشجعها.\nأكرر هذا لمصلحة مصر والشعب والرئيس، ولمصلحة اختراع اسمه الديمقراطية!

الخبر من المصدر