سعوديون يواجهون الإسلاموفوبيا وتصريحات ترامب في أميركا بطريقة فريدة.. فماذا فعلوا؟

سعوديون يواجهون الإسلاموفوبيا وتصريحات ترامب في أميركا بطريقة فريدة.. فماذا فعلوا؟

منذ 7 سنوات

سعوديون يواجهون الإسلاموفوبيا وتصريحات ترامب في أميركا بطريقة فريدة.. فماذا فعلوا؟

تصاعدت موجات مشاعر كراهية الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية بعد دخول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى حلبة السباق الرئاسي.\nوكان من أبرز التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت عن ترامب تعهده بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية حال وصوله إلى منصب الرئاسة.\nقرر 10 فنانين سعوديين مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الازدياد، عبر قيامهم برحلة تجوب الولايات المتحدة الأميركية بدءاً من تكساس وانتهاء بكاليفورنيا، لعرض أعمالهم الفنية ومواجهة مخاوف الجمهور وتحيزاتهم وصورهم النمطية على طول طريق الرحلة.\nهذه الرحلة التقطتها صحيفة "الغارديان" البريطانية لتسلط الضوء عليها وعلى الفنانين العشرة.\nيقول شاويش بيه، أحد الفنانين المشاركين في الرحلة، في فيديو أنتجته "الغاريان": "كونك فناناً سعودياً أمراً يتطلب الذكاء والصبر. لا يجب عليك أن تكون مثيراً للجدل. ليس من الذكاء إثارة الغضب".\nحول الفنانون العشرة حافلتهم، التي سافروا بها عبر الولايات المتحدة الأميركية، إلى معرض فني متنقل يعرضون من خلاله أعمالهم الفنية من لوحات وصور فوتوغرافية وعروض موسيقية وندوات وعروض للفن التصويري.\nوعن رسالة الفرقة وكيفية توصيلها قال عبدالرحمن نوغامشي (خطاط): "أحاول استخدام الخط والفن التصويري من أجل إظهار هذا الجمال للناس".\nأما ضافر الشهري (مصور وأحد الفنانين العشرة)، فقال عن عمله: "أكثر شيء يحركني للتصوير هو الإنسان. دائماً أبحث عن الإنسان في الصورة. سلوكيات الناس وتصرفاتهم وانفعالاتهم".\nولاقت الجولة ردود فعل إيجابية من الجمهور في الولايات المتحدة ممن حضروا عروض الفرقة، فقد قال أحد الحضور، في واحد من المعارض التي أقامها الفنانون على طول الطريق: "يساعدنا أولئك الفنانون على التواصل مع ثقافة لطالما تدربنا على الخوف منها. تواجه هذه الجولة كل الصور النمطية التي كانت لديّ عن المملكة العربية السعودية".\nوقال أحد الجمهور من تكساس: "من المهم الآن أن نرى جانباً آخر من الإسلام، وأن نرى الجانب الجمالي، خصوصاً في فن الخط. إن تكساس ولاية محافظة جداً، لذا فمن المهم أن يواجه الناس فيها بثقافات مختلفة ليعرفوا أن الآخرين بشر مثلنا".\nوكانت تلك الجولة مدهشة حتى للفنانين أنفسهم. يقول شاويش بيه: "أدركت قوة الصور النمطية عن المملكة العربية السعودية. إن السعودية ليست مجرد صحراء ونفط وجمال. هناك الكثير من الناس، والكثير من المفكرين والمبدعين".\nوقال أحد الحضور عن انطباعه عما رآه: "من المربك أن ترى تفسيراً على أرض الواقع لتلك الثقافة، خصوصاً أن ما تراه لا يتوافق مع ما تراه على التلفاز".\nوعلق آخر: "كنت أفكر في السعودية كمكان شديد التخلف.. لكن الكثير من تلك الصور المعروضة هنا لا تبدو كذلك".\nوقال أحد السكان المحليين: "لا نرى مثل تلك العروض كثيراً. هناك مطعم أو اثنان يبيعان الفلافل في البلدة، هذا كل شيء. لكن رؤية الفن والخط وكيفية كتابته.. كان هذا شيئاً رائعاً".\nوقال أحمد العروي، موجهاً كلامه لعدد من الأميركيين المشاركين في إحدى الندوات التي أقامتها الفرقة: "كل ما يحدث تقدم. إن كلامنا الآن تقدم. هذه هي المرة الأولى التي أناقش فيها الفن هنا. أعتقد أن هذه خطوة أساسية تجاه ما نريد تحقيقه".\nيقول شاويش بيه: "إن ما نحاول فعله من خلال تلك الجولة أن نغير، أن نملأ الفجوات بين الثقافتين وندمر الصور النمطية التي خلقتها وسائل الإعلام بالفعل".\n- هذا الموضوع مأخوذ عن فيديو أنتجته صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على الفيديو اضغط هنا.

الخبر من المصدر