ضحايا جدد بحلب جراء القصف الروسي

أفاد مراسل الجزيرة في حلب شمالي سوريا بسقوط قتلى وجرحى اليوم الثلاثاء جراء تجدد الغارات الروسية على المدينة بعد سلسلة من المجازر بحق المدنيين.\nوكان المراسل قد أفاد بمقتل سبعين مدنيا وإصابة آخرين خلال قصف طائرات روسية أحياء سكنية في حلب وريفها أمس. وسقط العدد الأكبر من الضحايا في ضربة جوية واحدة في بلدة العويجل بريف حلب الغربي حيث قتل نحو ثلاثين مدنيا بينهم أطفال ونساء.\nكما قتل 14 شخصا بينهم ثمانية أطفال في حي المرجة، بينما قتل أكثر من ثلاثين شخصا في حي القاطرجي، ونجا من المجزرة طفل واحد هو معروف أبو خرس.\nوتأتي الموجة الجديدة من الغارات الروسية -التي تستخدم فيها القنابل والصواريخ العنقودية والارتجاجية والفوسفورية- قبل 48 ساعة من موعد حددته موسكو لسريان ما تسميه هدنة إنسانية.\nوتشن روسيا منذ شهر تقريبا حملة جوية متواصلة غير مسبوقة في شراستها على المدنيين بحلب، سعيا منها لإفراغ الأحياء المحاصرة الخاضعة للمعارضة من سكانها الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 275 ألفا.\nوتدور اشتباكات في عدد من أحياء مدينة حلب بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة وبين قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية.\nواستمرت قوات النظام في هجماتها سعيا لتحقيق تقدم أكبر بالأطراف الشمالية لأحياء حلب الشرقية، كما هاجمت أمس مواقع المعارضة في منطقة مشروع 1070 شقة بأطراف حي الحمدانية من جهة الراموسة جنوب غربي حلب.\nوقالت مصادر من المعارضة إن الفصائل صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات في محيط قرية حزيرة شرق مدينة حلب.\nوفي ريف حماة الشمالي، تمكنت قوات النظام من استعادة بلدتي معردس والإسكندرية لتحرز بذلك مزيدا من التقدم بعدما استعادت قبل ذلك بلدة معان مستغلة الاقتتال بين فصيلي حركة أحرار الشام وجند الأقصى الذي انضم بعد ذلك إلى جبهة فتح الشام.