في ذكرى رحيله الـ35.. منير مراد موسيقار سبق عصره.. وشيعه إلى مثواه الأخير اثنان فقط

في ذكرى رحيله الـ35.. منير مراد موسيقار سبق عصره.. وشيعه إلى مثواه الأخير اثنان فقط

منذ 7 سنوات

في ذكرى رحيله الـ35.. منير مراد موسيقار سبق عصره.. وشيعه إلى مثواه الأخير اثنان فقط

- وُلد لعائلة فنية.. والده الملحن زكي مراد وشقيقته ليلى مراد\n- صوته أبعده أن يكون نجما شهيرا في عالم السينما\n- اشتغل عامل كلاكيت ومساعد مخرج لأكثر من 24 فيلما مع المخرج كمال سليم\n- متعدد المواهب.. في التلحين وفي مجال الأغنيات الخفيفة والثنائيات الفنية\n- اغتيال السادات سبب تجاهل الوسط الفني لخبر وفاته\nفنان متعدد المواهب بارع في مجال التلحين والتمثيل.. فهو من أسس للثنائيات الغنائية ولحن أشهر الأغاني الخفيفة، لحن للفنانة شادية "الو الو.. تعالي أقولك.. حاجة غريبة.. احنا كنا فين.. يا دبلة الخطوبة.. يا سارق من عيني النوم.. ولحن لعبد الحليم حافظ وحياة قلبي وافراحه.. بحلم بيك.. قاضي الغرام.. اول مرة تحب يا قلبي".. إنه الفنان موريس مراد الشهير بالفنان منير مراد الذي تمر اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين، فقد رحل في مثل هذا اليوم من عام 1981.\nولد الفنان منير مراد في عام 1921 لعائلة فنية فقد تشرب حب الفن والموسيقي من والده الملحن زكي مراد وشقيقته قيثارة الطرب المطربة ليلي مراد التي كانت شهرتها قد تعددت آفاق القطر تأثر بها وبالجو المفعم بالطرب والغناء ولكن ميوله عرجت الي حب وعشق موسيقي (الجاز) التي كانت منتشرة آنذاك في بلاد الغرب.\nعاني كثيرا في بداية طريقه ليقنع المنتجين بتلك النوعية من الموسيقي حتي قرر الاتجاه الي السينما والغوص في دوربها وبالفعل عمل في البداية كعامل كلاكيت ثم مساعد مخرج للمخرج كمال سليم فيما يقرب من 24 فيلما.\nتعرفت عليه الفنانة دلوعة السينما المطربة شادية وراهنت علي موهبته وقدراته الفنية بعدما فشل في تلحين عمل فني وصفه المخرج حلمي حليم انذاك بانه لحن حزين كئيب، ما جعل شادية تشجعه وتعطيه فرصة اخري كي يثبت خبراته، وبالفعل لحن لها اغنية (واحد اثنين) التي لاقت نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا لتعد تلك المرحلة نقطة فارقة في حياة منير مراد، وانطلق بعدها الي آفاق الشهرة والمجد واستمر التعاون والتفاهم بينهما الي ان وصل اكثر من 20 عاما قدما خلالهما ما يقرب من 56 عملا فنيا اعتبرت من اشهر واهم الاغنيات الخفيفة والمرحة.\nلحن للعديد من المطربين فهو مع حليم في "قاضي الغرام واول مرة تحب يا قلبي وبحلم بيك وحياة قلبي وافراحه" ومع عايدة الشاعر "انا احبك"، ومع هاني شاكر في "قسمة ونصيب"، ومع محرم فؤاد شفت الحب، ومع محمد رشدي في كعب الغزال، ومع عفاف راضي في "ابعد يا حب".\nلم يكتف مراد بالتألق في عالم التلحين بل عكف علي تنمية مواهبه في عالم التمثيل ايضا وشارك كبار النجوم في عدد محدود من الاعمال السينمائية منها فيلم (انت حبيبي) مع فريد الاطرش وشادية وفيلم (نهارك سعيد ) مع سراج منير وفيلم (موعد مع ابليس ) مع محمود المليجي وكريمان ولكن صوته (الاخنف) ابعده عن تكملة مشوار النجومية في السينما.\nعاش قصة حب كبيرة مع الفنانة سهير البابلي وعاني كثيرا في حبه لها فقد قابلته عقبة اختلاف الديانة ولكن الحب كان اقوي من كل التحديات ليقرر اشهار اسلامه حتي يفوز بقلب من خفق لها قلبه وبالفعل تم زواجهما الذي لم يستمر كثيرا لغيرته الشديدة عليها.\nوفي مثل هذا اليوم من عام 1981 ضج المجتمع المصري بالعديد من الاحداث السياسية فقد اغتيل الرئيس انور السادات واصبحت البلاد تعاني من المجهول وعدم الاستقرار وانتقل هذا الشعور الي الفنان منير مراد مرهف الحس ليدخل في مرحلة الاكتئاب ويصاب بضعف عام يرحل وحيدا في شقته إثر اصابته بازمة قلبية مفاجئة.\nفقد كانت جنازة السادات والإعداد لها عاملا قويا في انشغال الجميع عنه ومتابعة اخباره ولم يشعر به احد من زملائه الفنانين ولم يشيعه الي مثواه الاخير سوي اثنين فقط اولاد شقيقته الفنانة ليلي مراد وأشرف وجية اباظة وزكي فطين عبد الوهاب.. ما اصاب اسرته بالحزن الحقيقي هو ان احدي الصحف الرئيسية قامت بنشر خبر وفاته بعد يومين من وفاته، في خبر صغير غير ظاهر في احدي الصفحات الداخلية.

الخبر من المصدر