شيخ الأزهر ينتقد تقصير دور الإفتاء العالمية في مواجهة التطرف

شيخ الأزهر ينتقد تقصير دور الإفتاء العالمية في مواجهة التطرف

منذ 7 سنوات

شيخ الأزهر ينتقد تقصير دور الإفتاء العالمية في مواجهة التطرف

كتب - عبد الرحمن أحمد:\nانتقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرf="/tags/43290-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81">الأزهر الشريف، إهمال أدوار الإفتاء العالمية في مواجهة الأفكار المتطرفة من ناحية والأسرية من ناحية أخرى، قائلًا: "أنا لا أنتقدكم بسبب إهمالكم معاذ الله ولكني ربَّما كنتُ أكثرَكم التصاقًا بالجماهيرِ والبؤساءِ والبائساتِ ومعرِفةً بما يَلحَقُهم من مُشكلاتٍ أُسَريَّةٍ تبلُغُ حدَّ الدَّمارِ والتشريدِ؛ بسببٍ من جُمودِ الفتوى وتهيُّبِ الاجتهادِ، والعجزِ عن كسرِ حاجزِ الخوفِ من التجديدِ، حتى ظننتُ أنَّنا -كأهلِ علمٍ وإفتاءٍ- إن كنَّا على علمٍ دقيقٍ بما نُفتي به نصًّا".\nوأضاف الطيب، إننا مُغيَّبون قليلًا أو كثيرًا عن محلِّ النصِّ وإدراكِ الواقعِ الذي يُفتيَ بتنزيلِ النصِّ عليه. لا نتوقَّفُ عنده، ولا نتأمَّلُ مُلابساتِه ولا وزنَ الضررِ الذي يترتَّبُ عليه، ولا حجمَ المُعاناةِ الاجتماعيةِ والنفسيةِ التي تأخُذُ بتلابيبِ الناسِ من جرائه.\nوضرب الطيب مثالًا على كلامه قائلا:"هناك مشكلة حيَّةً تتعلَّقُ بظاهرةِ فوضى تعدُّدِ الزواجِ، وفوضى الطلاقِ أيضًا، وما يَنشأُ عن هذه الظاهرةِ من عَنَتٍ يَلحَقُ بزوجةٍ أو أكثرَ، وتشريدٍ يُدمِّرُ حياةَ الأطفالِ، وضياعٍ يُسْلمهم إلى التمرُّدِ والإجرامِ".\nوأبادِرُ بالقولِ بأنَّني لا أدعو إلى تشريعاتٍ تُلغي حقَّ التعدُّدِ، بل أرفُضُ أيَّ تشريعٍ يَصدِمُ أو يَهدِمُ تشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ، أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ؛ وذلك كي أقطعَ الطريقَ على المُزايِدِينَ والمُتصيِّدين كلمةً هنا أو هناك، يَقطَعونها عن سِياقِها؛ ليتربَّحوا بها ويتكسَّبوا من ورائها.\nجاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر "التكوين العلمى والتأهيل الإقليمى لأئمة المساجد للإقليات المسلمة"، الذى تنظمه الدار فى إحدى فنادق القاهرة الكبرى.

الخبر من المصدر