مقتل 56 شخصًا فى اشتباكات عنيفة بـ "ملكال" جنوب السودان

قال متحدث عسكرى اليوم الأحد، إن معارك ضارية وقعت فى محيط بلدة ملكال بجنوب السودان وأسفرت عن مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين وذلك بعدما قال متمردون إنهم سيحاولون السيطرة على البلدة.\nوقال لول رواى كوانج المتحدث باسم الجيش، إن المتمردين هاجموا مواقع حكومية ليل الجمعة ولكن الجيش صمد فى موقعه.\nوأضاف لمجموعة من الصحفيين أوفدتهم الحكومة جوا إلى ملكال اليوم للوقوف على الوضع "تمكنت قواتنا من طردهم بنجاح وردهم بعد أن منوا بخسائر فادحة. قتل أكثر من 56 متمردا."\nوتابع قائلا "جئنا إلى هنا كى نعرّف شعب جنوب السودان ولا سيما فى المنطقة أن ملكال لم يسيطر عليها المتمردون كما تردد خلال اليومين الماضيين."\nولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من الأرقام المعلنة للخسائر ولكن مصورا لرويترز توجه إلى لالو- وهو معسكر بالقرب من ملكال- برفقة الجيش رأى 15 جثة فى الجوار. ورأى أيضا مبنى محترقا بداخل القاعدة وجثثا متناثرة فى مواقع أخرى. وقال جنود إنهم يتوقعون هجوما آخر.\nوأعلن المتمردون يوم الجمعة سيطرتهم على لالو وموقع واجووك القريب وأنهم يخططون للسيطرة على ملكال.\nوقال ديكنسون جاتلواك نائب المتحدث باسم المتمردين لرويترز فى اتصال من أديس أبابا عاصمة إثيوبيا: "نريد ضمان إخراج الحكومة من البلدة وأن نتولى السيطرة."\nوهوت جمهورية جنوب السودان فى أتون حرب أهلية فى ديسمبر، 2013 حينما دب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول ريك مشار بلغ ذروته باندلاع قتال دار فى كثير من الأحيان على أسس قبلية. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الجانبين استهدفا مدنيين.\nوانتهى القتال باتفاق للسلام وقع عام 2015 ولكن انتهاكات الاتفاق كانت كثيرة واندلع قتال عنيف فى يوليو تموز. وفر مشار من البلاد وهو موجود الآن فى جنوب أفريقيا لتلقى العلاج.\nوأضاف جاتلواك أن إخفاق المجتمع الدولى فى فرض اتفاق عام 2015 سبب رئيس لتجدد الاقتتال.\nوقال: "أدركنا أنه لا يوجد أى مجال سياسي.. لا توجد أى تسوية سياسية فى جوبا. لقد خذلنا المجتمع الدولى والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) نفسها.. لقد أخفقوا فى الحفاظ على اتفاق السلام الهش."\nوفى الأسبوع الماضى قال الجيش إن أعمال عنف فى جنوب السودان أدت إلى مقتل 60 على الأقل. وقالت الأمم المتحدة إن لديها تقارير عن إحراق مدنيين أحياء بينما كانوا يستقلون حافلات.