الأوامر تقضي بتحرير الموصل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

الأوامر تقضي بتحرير الموصل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

منذ 7 سنوات

الأوامر تقضي بتحرير الموصل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى عملية تحرير الموصل، مشيرة إلى صدور أوامر بتحريرها قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.\nصرح الممثل الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني في روسيا خوشوي بابكر لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" بأن توقيت تحرير الموصل جاء ليتم قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولتنفيذ هذه المهمة شكل التحالف الغربي مجموعة قوامها 150 ألف شخص، تطوِّق الموصل حاليا، تاركة بعض الممرات الخاصة لكي يستخدمها مسلحو "داعش" الراغبون في مغادرة المدينة من دون قتال.\nفي هذه الأثناء، تستعد المدينة بنشاط للمقاومة. وبحسب قول بابكر، تُنشأ مواقع دفاعية محصنة مرتبطة فيما بينها بأنفاق في الموصل، حيث لا يتجاوز عدد المسلحين 30 ألف مسلح، وفق المعلومات الاستخبارية، التي حصلت عليها قوات البيشمركة الكردية. وبالتزامن مع إنشاء هذه المواقع المحصنة، تقوم فصائل "داعش" بمهاجمة مواقع قوات التحالف في منطقة "وانك" لمنع تقدم القوات العراقية في الاتجاه الشمالي.\nوتتوقع قيادة القوات الكردية أن يدافع "داعش" عن الموصل باعتبارها عاصمته، ولأن ذلك "مسألة سياسية مهمة" بالنسبة إليه. والموصل كانت تعدُّ في السابق موئلا لصدام حسين، ويقسم نهر دجلة المدينة إلى قسمين: الشرقي ويعدُّ كرديا والقسم الغربي يسكنه العرب السنة الذين يدعمون "داعش"، الذي يقاتل إلى جانبه البعثيون أيضا. ووفق الخطة الموضوعة يجب تحرير المدينة خلال أقل من ثلاثة أسابيع.\nهذا، وكان البنتاغون في البداية يصر على أن تحرر الموصل بالقوات العراقية، ولكنه بعد دراسة القدرة القتالية غير موقفه. يقول بابكر: وفق المعلومات المتوفرة، ترابط حاليا قوات عراقية حول الموصل قوامها 85 ألف عسكري و60 ألفا من قوات البيشمركة و2.5 ألف من "الحشد السني". كما تستعد القوات التركية لاقتحام المدينة أيضا، وسوف توفر طائرات التحالف الدولي، التي تستطلع المنطقة حاليا، الغطاء الجوي للقوات المهاجمة. وإضافة إلى الاستخبارات الأمريكية هناك، لوحظ وجود الاستخبارات التركية والإيرانية، ورُصد وجود الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي يقود "فيلق القدس" الخاص التابع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.\nغير أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعاني من تناقضات عميقة، لذلك لا يستبعد بابكر أن يتأزم الوضع جدا داخل التحالف بعد تحرير الموصل. وذلك لأن السكان السنة في المدن التي حررت سابقا (الرمادي والفلوجة) كانوا يُضطهدون ويُطردون من منازلهم، ولا يسمح لهم بالعودة إليها، حتى أن الحكومة تقترح منح هذه المساكن للشيعة. إضافة إلى هذا، هدد قادة "الحشد الشعبي" بالانتقام من السنة لاضطهادهم الشيعة في الأماكن التي كانت تحت سيطرة "داعش".\nواستنادا لذلك، يُتوقع، بحسب خوشوي بابكر، بعد تحرير التحالف لمدينة الموصل، وقوع صدامات مسلحة بين القوات العراقية و"الحشد الشعبي" مع "الحشد السني" الذي تدعمه تركيا. وبما أن غالبية أكراد العراق من السنة، فسيكون من الصعوبة عليهم التفرج كيف يُضطهد إخوتهم في المذهب...\nويضيف خوشوي بابكر أن المملكة السعودية لن تسكت على هذا الأمر أبدا. وبما أن السنة يشكلون 85 في المئة من المسلمين في العالم، فإن الحرب في المنطقة ستستمر حتى في حالة القضاء الكامل على "داعش".

الخبر من المصدر