سوري يساعد في القبض على اللاجئ السوري المشتبه به

سوري يساعد في القبض على اللاجئ السوري المشتبه به

منذ 7 سنوات

سوري يساعد في القبض على اللاجئ السوري المشتبه به

قالت شرطة ولاية ساكسونيا اليوم الاثنين العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول على تويتر: "منهكون لكننا نشعر بسعادة غامرة. اعتقلنا المشتبه بأنه إرهابي الليلة الماضية في لايبزيغ" وكانت الشرطة تبحث عن اللاجئ السوري المشتبه به جابر البكر (22 عاماً) منذ إفلاته منها خلال مداهمة لشقة سكنية في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا، عثرت فيها الشرطة على مئات الجرامات من المتفجرات.\nوكان المشتبه به قد لجأ إلى سوري آخر التقاه في محطة القطارات في لايبزيغ وطلب منه الإقامة عنده، بحسب موقع صحيفة "دير شبيغل". لكن هذا السوري استقبله واتصل بقوات الأمن بعد أن علم أن الأمر يتعلق بالمشتبه به الذي تبحث عنه السلطات. وتابع موقع "دير شبيغل" أن قوات التدخل الخاصة التابعة للشرطة عثرت على الشاب المطلوب مقيداً داخل شقة  مضيفه في لايبزيغ.\nواحتجزت السلطات الألمانية الشاب السوري، ويفترض أن يتم نقله خلال النهار إلى كارلسروه، مقر النيابة العامة الفيدرالية المختصة بقضايا الإرهاب، حيث سيوجه إليه الاتهام. وتقول النيابة العامة الفيدرالية إن "كل الأدلة تشير إلى أن المشتبه به كان يعتزم تنفيذ اعتداء إسلامي"، وتشير عدة وسائل إعلام ألمانية إلى أن الهدف كان أحد المطارات أو "منصة للنقل".\nوأوردت بعض وسائل الإعلام أن المشتبه به كان على اتصال بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي دربه على صنع المتفجرات واستخدامها. ويشكل التوقيف الذي تم قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل خاتمة لمطاردة تمت تعبئة قوات الأمن لها في مختلف أنحاء البلاد على مدى يومين تقريباً.\nوتم تعزيز المراقبة الأمنية في المطارات ومحطات القطارات، إذ كانت الشرطة تخشى أن يكون المشتبه به أخذ معه كمية من المتفجرات، لأنه شوهد وهو يهرب السبت ومعه حقيقة ظهر.\nالمشبته به طالب لجوء وصل بشكل غير شرعي إلى ألمانيا في فبراير/ شباط 2015، وحصل على وضع لاجئ في يونيو/ حزيران من العام نفسه.\nوفي سياق متصل، أعلن الادعاء العام في مدينة دريسدن أنه تم إصدار أمر اعتقال بحق  سوري آخر (33 عاماً) بتهمة المساعدة في الإعداد لجرائم عنف تعرض البلاد لخطر جسيم، وكان هذا السوري متهماً بالتواطؤ مع البكر وأنه كان متسأجراً للمنزل الذي يقيم فيه. وبحسب البيانات، فهو مسجل أيضاً على أنه لاجئ.\nلا يزال الحزن يخيم على مدينة ميونيخ الألمانية، حيث تضع امرأة وردة في المكان الذي شهد يوم الجمعة الماضي عملية قتل عشوائية مروعة، راح ضحيتها تسعة أشخاص، أغلبهم في مقتبل العمر. العملية التي نفذها شاب ألماني-إيراني، قيل إنه يعاني من اضطرابات نفسية، راح ضحيتها فتيان وشباب، غالبيتهم من أصول مهاجرة (ثلاثة أتراك وثلاثة ألبان كوسوفو ويوناني). ذنبهم الوحيد أنهم كانوا في المكان والوقت غير المناسبين!\nبحر من الورود أمام مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ، حيث مسرح عملية القتل الجماعي العشوائي، حداداً على أرواح الضحايا وسط تساؤلات عمّا دفع الجاني، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، إلى هذه الجريمة؟ التحريات تشير إلى حد الآن أن الشاب، الذي ولد في ألمانيا لأبوين قدما من إيران في التسعينات كطالبي لجوء، قد خطط لعمليته طويلاً و"جيداً".\nوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اضطر في غضون ثلاثة أيام إلى قطع عطلته كان يقضيها مع زوجته في الولايات المتحدة الأمريكية. المرة الأولى كانت مطلع الأسبوع عقب عملية إرهابية نفذها لاجئ في 17 من عمره في قطار في مدينة فورتسبورغ، والمرة الثانية عقب عملية القتل الجماعي العشوائي في ميونيخ. الوزير قرر بعدها التخلي نهائيا عن إجازته والبقاء في ألمانيا.\nفي غضون ذلك، لا تزال صور دماء تغطي أرضية عربة في القطار الذي شهد عملية إرهابية في مدينة فورتسبورغ الألمانية عالقة في أذهان الكثيرين في ألمانيا. العملية، التي نفذها فتى لاجئ في 17 من عمره، أسفرت عن إصابة أسرة قدمت من هونغ كونغ سائحة في ألمانيا بجروح بليغة وامرأة ألمانية ذنبها الوحيد أنها كانت في طريق الإرهابي عند محاولته الفرار من القطار. العملية تبناها فيما بعد تنظيم "داعش".\nوفيما تزداد المخاوف من ألمانيا من عمليات دامية كتلك التي شهدتها باريس ونيس وبروكسل واسطنبول وأنقرة وغيرها، تبقى التساؤلات قائمة عما دفع بفتى قدم فاراً من أفغانستان (أو باكستان) ليجد ملجأ وأسرة تحتضنه في ألمانيا إلى القتل؟ الكثيرون صدموا لكم الكراهية التي يكنها هذا الشباب خاصة بعدما نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.\nوما لبث الناس يتنفسون الصعداء بعد عملية ميونيخ التي بثت الذعر في القلوب خوفا من عمليات إرهابية منسقة كتلك التي شهدتها باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مصرع 130 شخصا وجرح المئات، هاهي ألمانيا تشهد بعد يوم فقط جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، حيث قام لاجئ سوري في مقتل العمر بقتل مقتل امرأة وجرح خمسة آخرين بسكين كبير.\nحالة من الذعر تسود رويتلينغن، المدينة الصغيرة الهادئة في جنوب ألمانيا، بعد الجريمة البشعة. وفيما تتواصل التحقيقات مع الجاني لمعرفة دوافعه، تؤكد السلطات الألمانية على عدم الاشتباه بالإرهاب والعنف بشكل عام في طالبي اللجوء، لافتة إلى أن أغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة لم تكن من فعل لاجئين.\nلكن تحذيرات السلطات الألمانية من عدم وضع اللاجئين في قفص الاتهام قد لا تجد آذانا صاغية، على الأقل لدى البعض، بعد هجوم أنسباخ الانتحاري الذي شُن مساء يوم الأحد، أي في نفس اليوم الذي شهدت فيه روتلينغن عملية القتل بسكين، والذي نفذه لاجئ سوري آخر (27 عاما). العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل المنفذ وجرح 15 شخصا، أربعة منهم في حالة خطيرة، كان هدفها الانتقام من ألمانيا وتبنتها داعش.\nوفيما تشير التحريات الأولى إلى ضلوع "داعش" في العملية التي نفذها اللاجئ السوري الذي فجر نفسه ليل الأحد الاثنين في بلدة أنسباخ الألمانية، يبقى من المؤكد أنه أراد قتل أكبر عدد ممكن من الناس، إذ أنه تحول إلى مهرجان للموسيقى جاءه زوار من كل حدب وصوب. ولولا أن رجال الأمن منعوه من الدخول، ويقوم بتفجير نفسه عندها، لكانت الحصيلة أثقل بكثير.\nيواخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية - التي شهدت ثلاث عمليات قتل وترهيب من إجمالي أربع عمليات خلال أسبوع واحد - يقول إن الهجمات الأخيرة أثارت تساؤلات بشأن قانون اللجوء الألماني والأمن في مختلف أرجاء البلاد.\nوإن لم يصدر أي تعليق بعد عن المستشارة الألمانية أو وزير داخليتها بشأن عزمهما تشديد قانون اللجوء الذي قدم بموجبه العام الماضي أكثر من مليون لاجئ، أغلبيتهم من السوريين، إلا أن المخاوف الأمنية تبقى قائمة، حيث كثفت الشرطة من تواجدها في كل المرافق العامة الحساسة. ولكن الأكيد أن ما حدث في ألمانيا خلال أسبوع، لن يمّحي من ذاكرة العديد من الناس.. أملا في ألاّ يستغلها اليمنيون المتطرفون لصالحهم!

الخبر من المصدر