بوتين يطوى صفحة الخلافات مع تركيا

بوتين يطوى صفحة الخلافات مع تركيا

منذ 7 سنوات

بوتين يطوى صفحة الخلافات مع تركيا

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 10 أكتوبر 2016 إلى إسطنبول للمشاركة في قمة حول الطاقة ولقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان ليرسخا بذلك مصالحتهما رغم الخلافات حول سوريا.\nوبعد أزمة استمرت لأشهر بين البلدين إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي على الحدود السورية، يبدي الرئيسان تصميماً على طي هذه الصفحة.\nويجتمع بوتين مع أردوغان في قصر إسطنبول على هامش المؤتمر العالمي للطاقة الذي يشارك به الرئيسان.\nوهذا اللقاء سيكون الثالث بين الرئيسين منذ أن قررت موسكو وأنقرة تطبيع علاقاتهما بعد الأزمة الخطيرة في العلاقات، لكنه أول اجتماع يعقد بينهما في تركيا.\nويعتزم الرئيسان أن يؤكدا التزامهما بالتعاون في مشروع أنبوب الغاز الروسي-التركي "توركستريم" الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البحر الأسود وكذلك بناء موسكو لأول محطة نووية تركية.\nورداً على إسقاط المقاتلة الروسية، فرضت موسكو سلسلة عقوبات اقتصادية على تركيا منها منع رحلات الشارتر إلى البلاد. وأدى ذلك إلى تراجع عدد السياح الروس إلى تركيا بنسبة 83% خلال عام وفقاً لأرقام رسمية تركية.\nورغم التقارب الأخير بينهما لا تزال هناك خلافات بين موسكو وأنقرة في الملف السوري، فروسيا حليفة نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم تركيا المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالأسد.\nلكن يبدو أن الطرفين وضعا جانباً هذا الموضوع للتركيز على مجالات التعاون خصوصاً الطاقة.\nوتطمح تركيا وروسيا إلى تعزيز مبادلاتهما الاقتصادية لرفعها إلى 100 مليار دولار سنوياً.\nوقال أندرو نيف المحلل لدى "آي إتش إس إينرجي" لوكالة الصحافة الفرنسية "عملية تضميد الجراح بدأت وطوى كل جانب صفحة الأشهر الـ10 الماضية الصعبة للتركيز على بعض المجالات كالطاقة حيث للبلدين مصلحة متبادلة في التعاون".\nوسيتيح أنبوب توركستريم بنقل 31,5 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى روسيا ويسمح لموسكو بالحد من اعتمادها على أوكرانيا.\nوكشف عن هذا المشروع الاستراتيجي نهاية 2014 في الوقت الذي تم التخلي، في خضم الأزمة الأوكرانية، عن مشروع ساوثستريم في البحر الأسود الذي يعرقله الاتحاد الأوروبي.\nورغم الطموحات المعلنة يشكك المحللون في ربحية المشروع وعملية إنجازه لأن أعمال التشييد لم تبدأ بعد.\nوقال نيف إن "توركستريم أقرب إلى الحلم من خط أنابيب فعلي، ورغم استئناف العلاقات السياسية والتجارية لا نزال عند نقطة الانطلاق" مؤكداً أن الهدف الأولي بتأمين أولى الإمدادات في 2017 "طموح أكثر من اللازم" في هذه المرحلة.\nوفي هذا الإطار خلال اللقاء الأخير بينهما على هامش مجموعة العشرين في الصين مطلع سبتمبر وعد الرئيس التركي نظيره الروسي بأن مشروع توركستريم سينجز "في أسرع وقت ممكن".\nوالتقدم الوحيد الممكن بين البلدين هو استئناف الروس العمل في ورشة أول محطة نووية تركية في أكويو (جنوب البلاد). وهذه المحطة تقدر كلفتها بـ18 مليار يورو (20 مليار دولار) وأراد أردوغان تشييدها لجعل تركيا التي لا تملك النفط، أكثر استقلالية من ناحية الطاقة.\nوبدأ المؤتمر العالمي للطاقة أعماله صباحاً بخطاب لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي اعتبر أن التوجه الحالي إلى ارتفاع الأسعار يمكن المحافظة عليه.\nكما ينتظر وصول وزير الطاقة الإسرائيلي الخميس للمشاركة في المؤتمر، ليكون أول عضو من الحكومة الإسرائيلية يزور تركيا منذ انتهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت ست سنوات.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر