فؤاد السنيورة: الدول العربية تشهد تعثرًا فى الثقافة والتنمية

فؤاد السنيورة: الدول العربية تشهد تعثرًا فى الثقافة والتنمية

منذ 7 سنوات

فؤاد السنيورة: الدول العربية تشهد تعثرًا فى الثقافة والتنمية

قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان السابق، إن صحيفة "الأهرام" التى أسسها الأخوان اللبنانيان هي الأجدر لإحياء الاتصال الثقافى العمرى اللبنانى، مدللا على ذلك باهتمام الأهرام فى الستينيات من القرن الماضى بالقضايا العربية، والتى كان يقرأها الكثير من اللبنانيين والقراء فى الوطن العربى.\nوأضاف السنيورة، خلال كلمته فى الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى الذى عقد اليوم، الأحد، فى صحيفة الأهرام، أن هناك تعثرا فى التنمية والثقافة بين الدول العربية وما بينها، وتراجعا فى التعاون والتكامل بينهما وعودة إلى سياسات التخاذل، وأن أهمية الملتقى تأتى لكونه لبنانيا مصريا لأن البلدين شكلا النهضة العربية الثقافية فى السنوات السابقة، لأنه فى النصف الأول من القرن التاسع عشر شهدت مصر ظهور المطبعة وشهدت لبنان ظهور المدارس الإرسالية، ما ساهم فى الاتصال وبين البلدين وتبادل الوعى والمعرفة بينهما.\nوأكد أن اللبنانيين وجدوا فى مصر مكانا للإبداع وتأسيس دور النشر، ما شكل ما يسمى "الثقافة العربية الحديثة"، وأصبحت جامعة القاهرة جامعة للعرب التى يتوافدون إليها لينهلوا من علمها ويعودوا إلى بلادهم ليصبحوا قادة فى الفكر، كما أن كل ناشدى العلم الدينى المعتدل يقدمون إلى الأزهر الشريف لينهلوا من علمه الدينى الوسطى المعتدل.\nوتابع: "كل من لم يأت إلى القاهرة لينهل من جامعتها كان ينتظر المجلات والصحف المصرية التى تصل إلى لبنان ليقرأ للكتاب المصريين، وهو ما ساعدنى فى أن تكون المجلات التى كات تقدم إلى لبنان ويقتنيها والدى مصدرا فى نمو ثقافتى ومعرفتى، كما أن الإذاعة المصرية والتليفزيون المصرى معينا لا ينضب فى الثقافة العربية والعالمية، كما أن عمالقة الفن لهم أثر عظيم فى تعزيز التعاون والوئام والتواصل العربى".\nوأكد السنيورة، أنه خلال العقود الأخيرة كانت الإخفاقات أكثر من الإنجازات، فلم تتحرر الأرض ولم تتحقق الإنجازات وتخلف التعليم والصناعة والزراعة وانتهكت الدساتير مع زيادة التهميش لقطاعات واسعة من المثقفين، وزادت الفجوة بين الطبقات بسبب سوء إدارة الحكم، وزادت حدة التردى فى جميع المؤشرات، كما تعرض عدد من البلدان العربية لانتكاسات واجتياحات وقتل، وإضاعة فرص كبيرة نتيجة استخدام السلطة والحكم وإدارة الموقف العام.\nواستطرد الرئيس الرئيس اللبنانى السابق، أنه ينظر إلى الملتقى المصرى اللبنانى الأول على أنه بارقة أمل من قبل عدد من المثقفين لإتاحة وتشكيل وعى ثقافى جديد فى ظل تطور وسائل الإعلام والثورة الاتصالية العظمى التى كسرت حواجز الزمان والمكان، كى تشارك فى التحول الديمقراطى والتحول إلى غد أفضل وهى مهمة ثقيلة.\nوقال إن المنطقة العربية تمر بسنوات صعبة وصعبة جدا صعد فيها الإرهاب وسقط فيها العديد من العرب وطال فيها التدمير أكثر من بلد عربى، ولم تبق جهة إقليمية أو دولية إلا وتدخلت فى الشئون العربية، لذلك لابد من الشجاعة والمثابرة للتغلب على تلك الصعاب، وهو السبب الذى دفعنا للمجيء لمصر لأن مصر ذخر للبنان ولبنان ذخر لمصر.

الخبر من المصدر