ساويرس لمجلة إماراتية: الساسة لا قلوب لهم.. ولست رجل أعمال ''مُدلل''

ساويرس لمجلة إماراتية: الساسة لا قلوب لهم.. ولست رجل أعمال ''مُدلل''

منذ 7 سنوات

ساويرس لمجلة إماراتية: الساسة لا قلوب لهم.. ولست رجل أعمال ''مُدلل''

قالت مجلة "أرابيان بيزنس" - مجلة أعمال إماراتية تصدر بالإنجليزية - إن المهندس نجيب ساويرس، الملياردير المصري، رجل في مهمة، مشيرة إلى قوله: "من فضلكم، لا تصفوني برجل الأعمال المدلل".\n"الساسة ليس لهم قلوب يشعرون بها.. هذا هو سبب تراجعي عنها"، يقول ساويرس، في إشارة إلى تراجع دوره السياسي، وفقًا للمجلة.\nوذكرت المجلة في تقرير لها، أمس الجمعة، إلى أن ساويرس الذي يعد واحدًا من أغنى أغنياء مصر، بثروة تقدر بـ 4 مليار دولار؛ ولد لأسرة ثرية، لكنه شق طريقه لصناعة المال في بعض الأماكن الأكثر خطورة حول العالم معتمدًا على نفسه، مشيرة إلى أنه يمتلك سجلًا زاخرًا عبر رحلته التي امتدت لسنوات.\nلكن هذا الرجل - رغم ثرائه الكبير - لا يتمسك بالشكليات؛ وبدا ذلك جليًا أثناء مشاركته في وضع حجر الأساس لفندق "آيا نابا مارينا" في قبرص الذي تصل تكلفته 250 مليون دولار - تقول المجلة - مضيفة: "رغم كونه المستثمر الرئيسي في هذا المشروع إلا أنه احتفظ بأسلوبه المرح ودعاباته التي جعلت فريق العلاقات العامة الخاص به يبتسم".\nواعتمد ساويرس في السنوات الماضية على الاستثمار في دول تواجه أزمات في الأمن ومشاكل اقتصادية تجعلها الأكثر خطورة مقارنة بباقي دول العالم مثل الجزائر والعرق والكونغو وحتى في كوريا الشمالي التي وقع معها عقد عام 2011 لإنشاء أول شبكة للهاتف المحمول.\nورغم أن استثماره الأخير في قبرص يبدو أكثر أمنًا إلا أن تلك الدول كانت على حافة الإفلاس عام 2013، وواجهت 3 سنوات من الركود بعدها.\n"يمكنك تحقيق أعلى هامش ربح عندما تبدأ استثماراتك في أسوأ مرحلة تمر بها الدولة"، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن ساويرس يقول تلك العبارة مازحًا في إشارة إلى توقيت بدأ الاستثمار في أي دولة حول العالم.\nوتمتد استثمارات ساويرس إلى مجال السياحة في جزر جرينادا بالكاريبي وفي كازاخستان.\nورغم ضخامة استثماراته في أوروبا، ووصفه قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "قرار مجنون"، إلا أنه يرى أن ذلك القرار لن يؤثر كثيرًا على استثماراته.\nلا يبدو ساويرس قلقًا من نتيجة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم رغم وصفه لها بـ"أسوأ انتخابات في تاريخ أمريكا على الإطلاق"، لأنه يرى أن النظام السياسي في أمريكا يحول دون حدوث أي تجاوزات يمكن أن يقدم عليها من يتولى منصب الرئيس أيًا كان، فحتى لو فاز ترامب لن يستطيع حظر المسلمين أو إنشاء حائط على حدود المكسيك إلا بموافقة الكونجرس الذي لن يقف خلفه، يقول ساويرس.\nوعن كلينتون يقول ساويرس: "ستسير على خطى أوباما الذي أرى أنه أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا لأنه المسؤول عن كل ما يشهده الشرق الأوسط من فوضى في الوقت الحالي".\nولفتت المجلة إلى قول ساويرس عن الاستثمار العقاري: "لا يوجد أي آفاق للاستثمار العقاري خارج مصر بدول الشرق الأوسط بسبب حالة عدم الاستقرار وانخفاض مستوى اهتمام الاستثمار الأجنبي بمنطقة الخليج"، لكن استثماره في فندق "آيه نابا" بقبرص يرجع لنشاط عائلته في هذا المجال في مصر بداية من شاطئ الجونة على البحر الأحمر إلى برج "نايل سيتي" الذي يلوح في الأفق بقلب القاهرة.\nورغم ذلك فإن إعلانه ضخ 500 مليون دولار في سلسلة من الاستثمارات بالاقتصاد المصري في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية، لم تؤتِ ثمارها بعد، مشيرًا إلى أن المشروعات جاهزة لكنها لم تحصل على الموافقات الحكومية لتنطلق.\nوخلال العام الماضي أصبح ساويرس حديث وسائل الإعلام العالمية عندما عرض شراء جزيرة يونانية لإنشاء مدينة تأوي مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات في أوروبا، لكن فكرته تجاهلتها الحكومة اليونانية بصورة تامة.\nومع ذلك عرض في مايو القادم 100 مليون دولار ومساعدات اقتصادية لأي حكومة توفر له أرضًا يقيم عليها مدينة للاجئين، لكن عدم استجابة اليونان جعلته يطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد اليونان لهذا السبب، مشيرًا إلى أنه لم يعرض فكرة فاشلة، لكنها بحاجة إلى موافقة حكومة اليونان.\nوتابع: "الناس يسألونني على "توتير" أين جزيرتك التي وعدت اللاجئين بها؟"، لكنه يرى أنه رجل لا يخلف وعوده، وأن هذا المشروع سيبقى على رأس اهتماماته، مشيرًا إلى أنه طلب من رئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة التحدث إلى رئيس وزراء اليونان، لكنه لم يتلقَ ردًا حتى الآن.\nولفتت المجلة إلى قول ساويرس :"فكرت في إنشاء مدينة للاجئين في الجزيرة اليونانية حتى أصنع شيئًا عظيمًا للإنسانية قبل موتي يمكن للناس أن يتذكرونني به لأني أشعر بالعجز عندما أرى صور الأطفال في سوريا ولا أستطيع مساعدتهم"، مشيرًا إلى أنه قرار عاطفي جدًا أردت أن أقدم عليه لأن الناس لا يتذكرون مليونيرًا رحلاً، لكنه يتذكرون عملا إنسانيًا.\nساويرس، البالغ من العمر 62 عامًا، الابن الأكبر لرجل الأعمال أنسي ساويرس، مؤسس مجموعة شركات أوراسكوم، ورث روح الريادة في الأعمال التجارية من والده، بينما تولى شقيقاه ناصف وسامح ساويرس أذرع التشييد والتطوير بالمجموعة.\nوفي إطار جماعي؛ قام ساويرس بتأسيس أول أنشطته في مجال إنشاء وصيانة السكك الحديدية وفي مجال تكنولوجيا المعلومات "IT".\nوأسس ساويرس شركة أوراسكوم تليكوم القابضة "OTH"، واستطاع من خلال شركة "ويند تليكوم" التي تملك حصة في أوراسكوم القابضة أن ينمو بصورة سريعة في في وسط واحدًا من أضخم الأسواق الصاعدة في مجال الاتصالات حول العالم.\nوبسبب الأصول التي يمتلكها في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا؛ أصبحت شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة" بمثابة الثمرة التي يتم التسابق عليها.\nوأسس شركة أوراسكوم تليكوم القابضة (OTH) وقادها لتصبح الشركة الرائدة للاتصالات الإقليمية حتى صفقة الاندماج المشهورة مع فيمبلكوم، وإنشاء سادس أكبر مزود للاتصالات المتنقلة في العالم في أبريل 2011.\nوكجزء من صفقة الاندماج؛ قام ساويرس بدمج عمليات أوراسكوم تليكوم التي لا تتعلق بالنظام العالمي للاتصالات، وكذلك أصول تليكوم القائمة في مصر، في شركة أوراسكوم للإتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT).\nومنذ ذلك الحين بدأ ساويرس التوجه نحو الاستثمار العقاري والمؤسسات المالية والتعدين، وفقًا للمجلة التي لفتت إلى قول ساويرس: "أعمل بكفاءة عالية لأنها خبرة جديدة بالنسبة لي وأريد أن أتعلم كل شيء عنها"، مشيرة إلى أنه بدء العمل في عدد من الدول في إفريقيا وأستراليا ويقوم حاليًا بزيارات إلى كل من الأرجنتين والبرازيل ويتطلع لفرص أكبر في أمريكا الجنوبية.

الخبر من المصدر