الإندبندنت: تتجنب ذوي الإعاقة؟ إليك حل المشكلة

الإندبندنت: تتجنب ذوي الإعاقة؟ إليك حل المشكلة

منذ 7 سنوات

الإندبندنت: تتجنب ذوي الإعاقة؟ إليك حل المشكلة

الإندبندنت: تتجنب ذوي الإعاقة؟ إليك حل المشكلة\nما زال شائع بين ذوي الإعاقة الذين لم يكونوا بين “الأبطال الخارقين” لبعثة بريطانيا البارالمبية، إخفاء إعاقتهم ما دام كانوا قادرين على أن يفعلوا ذلك.\nكشفت مؤسسة “سكوبي” الخيرية لذوي الإعاقة عن بعض الأبحاث التي تحاول تحديد حجم هذه المشكلة. أطلقت تلك الأبحاث تزامنا مع السنة الثالثة على انطلاق حملة “انهوا الإحراج”.\nوجدت النتائج أن اثنين من بين خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة قالا إنهما يخفيان العجز عندهما نتيجة طريقة التعامل المحرجة والمتعاطفة، وترتفع النسبة بشكل كبيرة في المرحلة العمرية بين 18-34 عاما.\nكما ذكرت تقارير مؤخرا، أن الأحكام ضد جرائم كراهية لذوي الإعاقة في تزايد. في حين أن عددا ضئيلا من الأشخاص السيئين يرتكبون جرائم في حقهم، لكن العدد الأكبر أيضا من الناس يتعامل مع الإعاقة كأنها “طاعون”.\nقال حوالي 34% من البريطانيين الذين شاركوا في الإحصائية إنهم يتجنبون الأشخاص ذوي الإعاقة. وكشف أشخاص عن أسباب عدة لذلك، فمثلا هناك من تجاهلوا عميلا دائما من ذوي الإعاقة لأنهم فقط “لا يفهمونهم.”\nكما شعر شخص آخر بالإحراج عندما طلب منه زميل أعمى أن يجيب عن الهاتف. يشعر كثيرون بالقلق عند الحديث إلى أشخاص من ذوي الإعاقة خوفا من أن يظهروا كأنهم يتفضلون عليهم.\nإليكم فكرة: فقط حاولوا الحديث معنا مثلما تتحدثوا مع أي شخص آخر. هذا ليس بالشيء الصعب.\nيشعر آخرون بالعصبية خوفا من أن يتسببوا في إساءة. هؤلاء دائما يضحكونني. عندما يستمعون إلى طريقة حديثي إلى زملائي في فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة، يبتهجون سريعا.\nاعتاد أحد أصدقائي أن يغضب كثيرا عند استخدامي كلمة “مشلول” في وصف نفسي (على الرغم من أن ذلك التحقير صائب نظريا بالنظر إلى أني أصبت بالشلل إثر حادث مروري).\nعلى الرغم من أن هذه الكلمات يمكن أن يكون لها تأثير قوي عندما تستخدمها، وقد تكون جذابة حينما تشعر بأنك بلا قوة. عادة ما أفضل استخدام تلك الكلمة مع أشخاص يتصرفون بطريقة سيئة، مثل الرجال البالغين الذين اقترحوا تخصيص حارة بطيئة في حمام السباحة “للمعاقين” مثلي.\n ومن المفارقة أنني تخطيت أحدهم في السباحة فقد كان يتحرك كالسلحفاة. كان هو من يستحق أن يخصص له الحارة البطيئة. حاولت الاعتذار له لكن السيد الغاضب بدأ في توجيه الإهانات للمسئولين عن المكان. الأمر لم يكن متعلقا بي فقط.\nلو لم تكن مثله -وأعتقد أن كل الناس ليسوا كذلك- فلا يجب أن يكون هناك مشكلة لديك في الحديث إلى ذوي الإعاقة.\nبالطبع أستطيع معرفة من أين تأتي المشاكل. الكثير من الناس لديهم صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة كأشخاص طبيعيين بسبب طريقة التعامل الاجتماعية والثقافية السائدة.\nنُصور كأننا إما أبطال بارالمبيين وبشر خارقين نجعل دموع الناس تنهمر بسبب قصصنا الملهمة، وهذا ما تقوم به وسائل الإعلام الآن. أو أشخاص ضعيفة بحاجة إلى عناق. أو أننا غشاشون قذرون نستجدي المنفعة من الناس، متطفلون لا نستحق ما نحصل عليه من مزايا خاصة.\nوأخيرا، والمتعارف عليه بشدة، هو ما وضعته الحكومة وأصدقائها في الصحافة الشعبية بالرغم من معدلات الفساد في الأمور المتعلقة بالمزايا التي يحصل عليها ذوي الإعاقة. لكن، لا تجعل تلك الحقائق تؤثر في رؤيتك لقصة جيدة أو سيئة أمامك.\nالطريق لمواجهة تلك الأزمات هو عدم الشعور بالاضطرار لإخفاء العجز، في أنفسكم أو أن تبقوا في منازلكم لو لم تقدروا على هذا الإخفاء. وكما كتبت في مرات عديدة، عليكم جعل العجز أمر عادي. ولفعل هذا، نحن في حاجة إلى رفع معدل ظهور ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام، والمساحات الأخرى، والأحداث مثل البارالمبياد.\nبهذه الطريقة سيشعر ذوو الإعاقة بالثقة أكثر في أنفسهم ولن يشعر أحد بالحرج لأسباب سخيفة عند الحديث معهم.\nبالطبع، بمجرد خروجهم من المنزل، بالنسبة لكثيرين منهم، يبدأون في مواجهة سلسلة من التحديات. جعلني شقيقي منذ فترة أتابع مقطع فيديو لوليام بايك، الذي أصيب عام 2008 خلال هجمات إرهابية في مومباي. رجل يستخدم كرسي متحرك، يظهر في المقطع محاولا الوصول إلى أماكن مرتفعة قليلا عن الأرض لكن دون جدوى، مثل كافيه نيرو. بدأ بمحاولة تغيير الأمر عبر عريضة بموقع change.com.\nهي قضية من خطوتين أو دفعتين، للأمام وأخرى للخلف. لكن التقدم من أي نوع يجب أن يكون مرحبا به. وتشير إحصائية سكوبي أننا في أمس الحاجة إلى هذا التقدم.

الخبر من المصدر