كشف نوعين جديدين من زواحف الإكتيوصور المنقرضة

كشف نوعين جديدين من زواحف الإكتيوصور المنقرضة

منذ 7 سنوات

كشف نوعين جديدين من زواحف الإكتيوصور المنقرضة

كشفت دراسة علمية، أجريت على حفريات عثر عليها في العصر الفيكتوري، نوعين جديدين من الديناصورات البحرية المنقرضة، المعروفة باسم الإكتيوصور.\nوالإكتيوصور هو نوع من الزواحف البحرية العملاقة التي عاشت في البحار خلال عصر الديناصورات.\nويزيد هذا الكشف عدد الأنواع المعروفة من الإكتيوصور، والذي يعرف أيضا باسم تنين البحر، إلى ستة أنواع سيطرت على الحياة البحرية في المحيطات، خلال العصر الجوراسي.\nواكتشفت كلتا الحفريتين في مقاطعة سومرست البريطانية، في القرن التاسع عشر.\nوتعرض إحدى الحفريتين في جامعة بريستول البريطانية منذ عقود، أما الأخرى فقد تبرع بها توماس هوكينز، وهو من أشهر جامعي الحفريات في العصر الفيكتوري، لمتحف فيلادلفيا بالولايات المتحدة.\nوجمع هوكينز كميات ضخمة من حفريات الزواحف البحرية من مقاطعة سومرست، خلال النصف الأول من القرن العشرين.\nواتسمت تلك الفترة بالولع بالتنقيب عن حفريات الإكتيوصور، الذي اكتشفته لأول مرة ماري أنينغ في سواحل دورست، وانتهى الأمر بتلك الحفريات في متاحف عدة حول العالم.\nوفحص عالما الحفريات دين لوماكس، من جامعة مانشستر، وجودي ماسار، من كلية بروكبورت في جامعة ولاية نيويورك، مئات حفريات الإكتيوصور في أوربا وأمريكا الشمالية، بما فيها بعض الحفريات كانت مخبئة لعقود.\nوقال دين لوماكس لبي بي سي: "إنهما نوعان جديدان، نوعان جديدان على العلم".\nوأضاف: "إنهما يظهران أنه خلال أوائل العصر الجوراسي، أي قبل نحو 200 مليون سنة، كانت زواحف الإكتيوصور أكثر تنوعا بكثير مما كان يعتقد في السابق".\nوكان الإكتيوصور حيوانا مفترسا عنيفا، وينمو ليصل طوله إلى 15 مترا.\nوجابت هذه الكائنات، التي تشبه في شكلها الدلافين، البحار، حينما كانت بريطانيا مجرد مجموعة من الجزر الصغيرة.\nوكانت حفريات الإكتيوصور من أوائل الحفريات التي اكتشفت من جانب صائدي الحفريات البريطانيين الأوائل، في وقت كانت فيه نظريات التطور ومفاهيم علم الجيولوجيا في مهدها.\nوصنفت حفريات الحيوان الزاحف كنوعين جديدين، على أساس الصفات المميزة للجمجمة والعظام الأخرى.\nسيطرت زواحف الإكتيوصور على الحياة البحرية في عصر الديناصورات.\nوتم التعرف على أحد النوعين استنادا إلى هيكل عظمي كامل لإكتيوصور، كان معروضا في جامعة بريستول منذ أكثر من 30 عاما.\nأما الثاني كان قد تبرع به هوكينز إلى أكاديمية فلادلفيا للعلوم الطبيعية عام 1847، وكانت العينة في مخزن ولم يعلم بوجودها سوى عدد قليل من الأشخاص.\nويقول دين لوماكس: "لقد كانت مخبأة وراء الكواليس لهذه الفترة الطويلة".\nوأضاف: "لقد كان رائعا للغاية حينما فحصت أنا وجودي ماسار العينة، ووجدنا أنها هيكل عظمي كامل، وهي في رأيي الشخصي أفضل مثال على الإطلاق لجنس الإكتيوصور يتم جمعه ودراسته".\nوسميت عينة فيلادلفيا باسم "إكتيوصورس سومرستنسيس" وذلك على شرف مقاطعة سومرست البريطانية، التي عثر في محاجرها على حفريات كثيرة للإكتيوصور.\nبينما سميت عينة جامعة بريستول باسم "إكتيوصورس لاركيني" على شرف عالم الحفريات البريطاني نيغل لاركين، الذي عاشت عائلته في منطقة بريستول لقرون.\nونشر تلخيص لهذه الدراسة في دورية أبحاث في علم الحفريات Papers in Palaeontology.

الخبر من المصدر