حيوا أهل الشام| حملوا سيارته على الأعناق.. هكذا استقبل السوريون عبدالناصر | ولاد البلد

حيوا أهل الشام| حملوا سيارته على الأعناق.. هكذا استقبل السوريون عبدالناصر | ولاد البلد

منذ 7 سنوات

حيوا أهل الشام| حملوا سيارته على الأعناق.. هكذا استقبل السوريون عبدالناصر | ولاد البلد

الرئيسيه » جيران » تحقيقات » حيوا أهل الشام| حملوا سيارته على الأعناق.. هكذا استقبل السوريون عبدالناصر\nعندما زار الرئيس جمال عبدالناصر دمشق عام 1958 كان مئات الآلاف يقفون كالطوفان في استقباله، كانت العيون مشدوهة نحوه، والأيادي ترتفع لتحيته والحناجر تهتف للوحدة.\nوسط هذا كله لم تمر إلا لحظات حتى أصبحت سيارة عبد الناصر على أكتاف السوريين، معبرين عن فرحتهم بالرئيس القادم إليهم من شطر دولة الوحدة الجنوبي، كان ذلك أصدق تعبير لشعب متعطش تجاه زعيم منتظر.\nوالواقع أنه لم يسبق لزعيم عربي أن حمل على الأكتاف قبل الراحل جمال عبد الناصر في دمشق، بعد أن وصل الرئيس الراحل إلى مطار المدينة الواقع في الجزء الشمالي من دولة الوحدة، عقب إعلانها بيومين في الرابع والعشرين من فبراير 1958.\nتتالت زيارات عبد الناصر إلى سوريا خلال سنوات الوحدة الثلاث، حلب كانت محطته التالية، خزان سوريا الاقتصادي كانت بوابة عبدالناصر الأخرى، حين زارها ليشهد استقبالًأ آخر في شوارعها التي جابها بالكثير من الهتافات التي تحيي دولة الوحدة وتحييه.\nلم تنم حلب، كما تذكر صحيفة الوطن السورية القديمة “عبد الناصر يهز المدينة بزيارته فتخرج لتحية الرئيس الأول للجمهورية العربية المتحدة”.\nحمص كانت أختا للمدن السورية الكبرى، عبد الناصر في مدينة ابن الوليد – نسبة للصحابي خالد ابن الوليد الذي دفن فيها- يراه السكان فاتحا لعصر عربي جديد فيحتشدون بمختلف أطيافهم الدينية والاجتماعية مستقبلين الزعيم العربي الأول في العصر الحديث، الذي فكر في الوحدة وسعى إليها، هكذا رآه السوريون في تلك الأيام.\nالزعيم في بطريركية السريا الأرثوذوكس في حمص، بصحبة بطريرك أنطايكة وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس إغناطيوس يعقوب الثالث.\nتتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.\nولعل أكثر زيارات عبد الناصر العالقة في أذهان السوريين، تلك التي كانت إلى مدينة السويداء جنوب سوريا، حيث استقبل بقصيدة شعرية كان مطلعها:\nأطلَّ جَمال يا شٌـمَّ الجِبالِ\nمن الشَعبِ الطمُوحِ إلى المعَالي\nمن السُمر الرَواعِف و النِصالِ\nفذا جَبلٌ على الأهوالِ صَلدٌ\nفي تلك المدينة  أيضًا ظهرت حشود أهالي جبل العرب وقد ملأت ساحة سلطان باشا الأطرش ومداخلها وشوارعها بالكامل إلى جانب أسطح المنازل المجاورة التي امتلأت بالنساء والصبايا بلباسهنَّ التقليدي،  وقد حمل أهالي القرى بيارق تلك القرى التي قاتلوا أيام الثورة وهم يحملونها.\nكان هذا الجمع النادر الوجود الذي يضم آلاف مؤلفة كلها تنظر إلى شرفة السرايا تنتظر منه كلمة بعد أن أُلقيت أبيات من مطلع القصيدة التي ذكرناها، إلاَّ أنَّ الرئيس الذي تحمل عناء السفر واستقبال الأهالي عبر طريقًا طويلة تمتد من دمشق إلى قرى حوران، حتى وصل إلى قرى الجبل، حيث توقف ركبه في أرض المزرعة، التي جرت فيها عام 1925 معركة تاريخية نادرة انتصر فيها الثوار السوريون على جيوش فرنسا أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا.\nكان لعبد الناصر جولات كثيرة، فالزعيم الرحال زار مدنا أخرى كدير الزور وحماة واللاذقية والحسكة والقامشلي، فكان له خلال ثلاث سنوات من الوحدة، وقفة على بقعة من أرض سوريا.\n“ولاد البلد” شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية في بلادنا، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، تتمثل رسالتها في المساهمة في بناء صحافة عالية المهنية ملتزمة أقصى الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيمها السامية، تخدم مجتمعاتها المحلية وترتبط بها بأوثق الروابط وتعبرعن صوتها وهمومها وتشكل وسيطا بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت، وشعارها “أخبار بلدك من ولاد بلدك”. تضم “ولاد البلد” 10 غرف أخبار محلية، تصدر ستة اصدارات ورقية وتدير موقعا الكترونيا مخصص للمحليات عبر الجمهورية يقدم خدمة صحفية متكاملة ومتعددة الوسائط.

الخبر من المصدر