فريدة الشوباشي: حرب أكتوبر أثبتت ان مصر لا تُكسر وهناك تشابه بين مباديء السيسي وعبد الناصر

فريدة الشوباشي: حرب أكتوبر أثبتت ان مصر لا تُكسر وهناك تشابه بين مباديء السيسي وعبد الناصر

منذ 7 سنوات

فريدة الشوباشي: حرب أكتوبر أثبتت ان مصر لا تُكسر وهناك تشابه بين مباديء السيسي وعبد الناصر

الزعيم عبد الناصر يُجسد كل الرموز الجميلة ولا يمكن استنساخه مرة أخري\nالحكومة تظهر وكأنها تفتقد اللسان وغير راضية عن أداءها\nاقول للسيسي:” ربنا معاك ويثبت خطاك،وأرجوك أن تُحرك المسئولين الذين قمت باختيارهم\nهى أحد ابرز المعاصرين لايام النصر والعزة والكرامة ، حرب أكتوبر المجيدة ، وأقسي اللحظات التي مرت بها مصر وكذلك أزهي عصورها، الكاتبة الصحفية الكبيرة فريدة الشوباشي، واحدة من أبناء المجتمع المصري التى تري نصر أكتوبر أعظم ذكري تاريخية في مصر،كما تري أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا يمكن أن يوجد  له مثيل اليوم لكن من الممكن أن نعود الى مبادئه التي أرساها فينا .\nحاورتها شبكة الإعلام العربية “محيط”، كالتالى :\nماذا تمثل حرب أكتوبر بالنسبة لك ؟\nهى أعظم ذكري تاريخية في تاريخ مصر المعاصر وهو يوم يقول للعدو والحبيب والصديق والكاره ولكل العالم ان مصر قد تتحمل ضربة لكنها لا يمكن أن تنكسر أبداً وتنهزم دون ان تأخذ بثأرها وتحرر إرادتها، حرب أكتوبر هي تتويج لوقفة 9 يونيو 1967 لأننا رفضنا الهزيمة وكانت اول خطوة في طريق العبور بعدها حرب الاستنزاف التي دامت 6 سنوات والتي وصفتها إسرائيل بأنها أطول وأشرس واوجع حرب خاضتها مع العرب فكانت درساً رادعاً لإسرائيل وأدركت بعدها خطورة محاولتها الإعتداء علي مصر ، ومع ذلك هناك أشخاص مُغيبين أو أظن أنهم خونة يظنون أن الجيش المصري هو السبب في هزيمة يونيو 1967 ويعتقدون أن الجيش المصري هو الذي وجه الضربة لإسرائيل بينما إسرائيل هي التي وجت ضربتها الأولي وجات حرب أكتوبر رداً علي العدوان الإسرائيلي ،هذه الحرب هى التي زلزلت اسرائيل وأثبتت ان جيشنا العظيم أنه لا يُقهر،كما أظهرت قيمة التلاحم القوي بين الجيش والشعب والذي كان سبباً في الانتصار.\nباعتبارك ناصرية قلباً وقالباً، ماذا يمثل الزعيم جمال عبد الناصر بالنسبة لكِ؟\nالزعيم عبد الناصر بالنسبة لي يُجسد كل الرموز الجميلة في الحياة ، يُجسد العدالة الإجتماعية، فأنا بنت عائلة بسيطة وثورة يوليو هي التي جعلتني تعلمت وأخذت مكانتي في المجتمع بدون واسطة ، فكان عبد الناصر يُجسد كل أمانينا وموقفه كان وطنيا في كل لحظة ولم يرضخ للإستعمار ولأمريكا ولا لأي عدو لبلدنا، وشهدت فترة حكم الزعيم الراحل تشييد وبناء جعل مصر في أزهي فترات الإنتاج والتعمير، ففي عهده تم بناء السد العالي ومصر للطيران ومصانع البتروكيماويات ومصنع الحديد والصلب ومصنع الألومنيوم وتجديد مصانع الغزل والنسيج ومصانع الطوب والحراريات وكان كل الأشياء التي نستهلكها تُنتج في مصر فكان لديه شعار رائع ليتنا نتبناه “من لا يملك قوت يومه لا يملك حرية قراره”.\nهل ترين ان الروح الحماسية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا زالت موجودة عند المصريين أم انطفأت؟\nروح المقاومة والشموخ التي كانت لدى عبدالناصر لم نجد لها مثيل فهو ابن أصيل لهذا الوطن، نذكر حين حدثت الهزيمة حاول أن يتحمل نتيجة الهزيمة كاملةً وحده علماً بأننا نعلم أبعاد المؤامرة التي ادارتها علينا أمريكا واسرائيل وكل قوي الشر في العالم، وعندما قرر التنحي عن رئاسة الجمهورية نزلنا إلي الشارع نهتف ” احنا الشعب صحاب الحق لأول مرة نقولك لأ”، وبإرادة الجماهير عاد إلي موقعه مرة أخري وكان ذلك رداً علي أمريكا فقلنا لها “يا أمريكا لمي فلوسك عبد الناصر بكرة يدوسك”، وكنا علي ثقة كبيرة في قائدنا لأنه كان يستحق هذه الثقة بالفعل، والزعيم عبد الناصر هو أول المقاومين ولا يمكن أن ننسي خطابه في الأزهر الشريف في عام 1956 حين قال ” سنُقاتل ولن نستسلم” حيث قامت كل الجماهير العربية بتفجير أنابيب النفط من المحيط إلي الخليج هذا ماجعل أمريكا واسرائيل تُجن.\nقلتِ أن الأمة العربية تمزقت بعد الزعيم عبد الناصر، هل تتوقعين أن تجد من يقودها مرة أخري؟\nالأمة العربية لابد أن تعي أن العروبة هي المقصودة في كل وقت، لأننا العرب كنا نعيش تحت خيمة كبيرة تمتد من المحيط إلي الخليج وكان يعيش تحت هذه الخيمة المسلم والقبطي والشيعي والسني والعلوي والدرزي يقاومون العالم كله كعرب، ولكن القوي الغربية المُعادية توصلوا إلي أحقر مؤامرة تمكنهم من القضاء علي العروبة وعلمت القوي الإسرائيلية أن أكبر ضمان لبقاءها في المنطقة العربية هو تفتيت المنطقة إلي دويلات طائفية وعرقية وبالتالي انتزعوا العروبة وجعلوا العالم العربي يحارب نفسه لاختلاف المعتقدات الدينية و كأنهم تناسوا قول الله تعالي “لكم دينكم ولي دين”، وقوله تعالي ” لا اكراه في الدين”، فالدين لله والوطن للجميع.\nهل ترين انه لابد من وجود حكومة صارمة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر؟\nبالطبع نعم، أنا كمواطنة مصرية غير راضية تماماً عن أداء الحكومة الحالية وهناك امورا كثيرة يجب ان تُعالج لكن تسود حالة من الصمت وكأن الحكومة بلا لسان، ولدي حالة ذهول مما يحدث فكيف لا يتحدث رئيس الوزراء إلي الشعب و يشرح أسباب ارتفاع الدولار ومن الذي يرفع الأسعار ويخفي السلع بهذا الشكل ومن الذي يحاول كسر الإقتصاد المصري وكيف نواجه ذلك، فيجب أن يكون هناك جسر بين المسئولين والشعب وأن يكون الشعب علي علم بأسباب كل هذا الأزمات ولابد أن يفتحوا لنا أبواب الأمل وهناك ضرورة أن يكون هناك حوار بين الحكومة والشعب، أتذكر ان جمال عبد الناصر كان يتحدث إلينا في كل كبيرة وصغيرة في البلد حتي أنه كان يتحدث عن النكت التي تُقال عنه.\nفي رأيك، هل الرئيس عبد الفتاح السيسي خليفة للراحل جمال عبد الناصر؟\nالزعيم عبد الناصر لا يمكن استنساخه كشخص ولكن يمكن العودة إلي المبادئ التي أرساها فينا، وعبارة الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال”الإرادة المصرية لا يمكن أن تعلو عليها إرادة أخري” جعلتني أتأكد أنه يحب بلده، لأن هذا ما قاله عبد الناصر، فبالتالي هناك تشابه بين مباديء السيسي وعبد الناصر، وآراه واعي لسلامة ونهضة مصر، ولن أنسي له أنه حمل رأسه علي كفه في 30يونيو مثلما فعل عبد الناصر في 23يوليو ولم يكن يعلم إن كان سيعود إلي أسرته ام لا، فهناك اوجه تشابه بينهم وهو الوقوف أمام الطغيان وكل من يحاول استهداف البلد.\nماذا تقولين للرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها؟\nأقول له “ربنا معاك ويثبت خطاك”، ولكن أرجوك أن تحرك المسئولين الذي يعرف الجميع أنك من الذي قمت باختيارهم لأن الحكومة الحالية تظهر وكأنها تفتقد اللسان، فأنا أري أن هناك أشياء ضرورية و لا تحتاج إلي مُعضلة مثل نظافة الشوارع فهي من الأمور المهمة جداً ولا تحتاج إلي عملة صعبة ولا استيراد من الخارج فأين المحافظين المسئولين من هذا، وكذلك أين وزارة الداخلية من ازمات المرور؟ فعندما أري حالة المرور في مصر أحزن وأشعر أني لا أنتمي للعالم المتقدم، فهناك أمور كثيرة تحتاج إلي حسم وتجعلنا نشعر أن الدولة موجودة لأن هذا الشعور لا يوجد حتي الآن ، و الشئ الوحيد الذي يجعلنا نشعر بالأمل هو المشاريع التي يقوم بها الرئيس ،فمثلاً بناء مدن لسكان للعشوائيات الذين كانوا يعيشون في ظروف غير أدمية، والمنطقة الصناعية بقناة السويس ستفتح الأفق للشباب المصري كله.

الخبر من المصدر