وصول جثمان "ريجيني سيناء" إلى مطار القاهرة

وصول جثمان "ريجيني سيناء" إلى مطار القاهرة

منذ 7 سنوات

وصول جثمان "ريجيني سيناء" إلى مطار القاهرة

تنتظر قرية "الجناين" التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، وصول جثمان ابنها "حمودة محمد سالم" المعروف بـ "ريجيني سيناء" والذي وصل إلى مطار القاهرة فجر اليوم الخميس قادما من روسيا.\nولقى "حمودة سالم" مصرعه نتيجة مشاجرة فى أحد المطاعم بالعاصمة الروسية موسكو، حيث قام شابان من الأرمن بتوجيه ضربة قوية له أدت لسقوطه على الأرض وإصابته بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي.\nوترجع أحداث الحادث، بحسب شقيقه، إلى يوم الأحد 25 سبتمر الماضي، حيث كان القتيل "حمودة محمد سالم" ابن قرية الجناين والذي يعيش في روسيا منذ عشر سنوات بينما كان يسير مع أحد أصدقائه إذا بشخصين من جمهورية أرمينيا، يقومان بالاعتداء عليهما بالعصي وقطع من الحديد، فأصيب المجني عليه "حمودة" بضربة على الرأس سقط على إثرها مغشيا أمام المارة غارقا في دمائه.\nوأضاف شقيقه: "ظل حمودة  ملقى على الأرض لمدة ساعة قبل وصول سيارة الإسعاف لنقلهما إلى المستشفى، مما يعد خرقا واضحا من دولة أجنبية كروسيا لحقوق الإنسان"، ويتساءل شقيق المجني عليه، ماذا يمكن أن يحدث إذا كان الأمر متعلق بمواطن روسي؟ .\nويواصل سالم محمد سالم شقيق القتيل حديثه: " بعد القبض على الجناة وتحرير محضر بذلك في البوليس حاول أحد ضباط البوليس ليضغط على صديق أخي المصاب للتنازل عن المحضر ولكنه رفض لاطمئنانه بوجود السفارة المصرية التي سارعت فور حدوث الجريمة لمتابعة سير التحقيقات وتذليل كل العقبات في سبيل ترحيل جثمان القتيل إلى مصر" .\nوأضاف شقيق القتيل، أنهم علموا بالحادث من إحدى منظمات حقوق الإنسان التي اتصلت بالعائلة، ورغم بقاء جثة أخي بثلاجة المستشفى لم تتصل بنا السفارة المصرية بموسكو، ولم تتحرك إلا بعدما تم التواصل بها من مصر.\nوتابع: "تواصلنا مع وزارة الخارجية وقدمنا كافة الأوراق المطلوبة يوم السبت الماضي والتي أرسلتها بدورها إلى السفارة المصرية بموسكو ، وتم شحن الجثمان من موسكو لتركيا ومنها للقاهرة".\nوعن موقف المسؤولين في محافظة شمال سيناء، قال شقيق المجني عليه: "حتى هذه اللحظة لم نتلقى أي اتصال سواء من مسؤولين أو أعضاء مجلس النواب لمواساتنا بمصابنا الجلل باغتيال ابننا على أيدي مجرمين في دولة روسيا ولم يتصل أي أحد منهم حتى لسؤالنا أو عرض تقديم أي مساعدة في إحضار جثمان الفقيد أو حتى لعزائنا" .\nوناشد سالم محمد سالم شقيق القتيل السلطات المصرية أن تحافظ على حقوق أبنائها في الخارج وأن تكون المعاملة بالمثل كما حدث في قضية المواطن الإيطالي جوليو ريجيني والذي كادت قضيته أن تحدث أزمة سياسية بين البلدين وان تعمل الحكومة على استرداد حقوق شقيقه في روسيا.\nويذكر أن  المجني عليه مواليد عام 1983 بقرية الجناين التابعة لبئر العبد بشمال سيناء، وتوفي والده عندما كان عمره 9 أعوام و ربته والدته وعلمته وحصل على دبلوم الصناعة إلى أن قرر السفر إلى روسيا لتحسين وضعه الاجتماعي .\nو تزوج حمودة من فتاة روسية لتساعده في الحصول على الإقامة والجنسية الروسية وقد أحضرها في زيارة لشمال سيناء عام 2011 وعاد إلى روسيا وكان يتمتع بسيرة حسنة وأخلاق عالية طوال إقامته في روسيا، بحسب شقيقه.\nوأشار شقيقه إلى أن جثمانه وصل إلى مطار القاهرة على الطائرة القادمة من تركيا في الساعة الثانية من فجر الخميس، بعد أن تم شحن الجثمان من روسيا إلى تركيا لتوقف خطوط الطيران المباشر بين القاهرة وروسيا.

الخبر من المصدر