القوات الليبية تحاصر "داعش" داخل أحياء سرت

القوات الليبية تحاصر "داعش" داخل أحياء سرت

منذ 7 سنوات

القوات الليبية تحاصر "داعش" داخل أحياء سرت

حاصرت القوات الليبية مسلحي داعش داخل حي يمتد لأقل من كيلومتر فقط في معقل التنظيم مدينة سرت الليبية، وتتقدم قوات الحكومية بغطاء جوي أمريكي تدريجيا لتنهي حملة مستمرة منذ 5 أشهر.\nوعلى مدى اليومين المنصرمين توغلت قوات بقيادة ألوية من مصراته داخل الحي الثالث في سرت، ودمر القصف الجوي المكثف ونيران الدبابات ببطء مواقع قناصة المتشددين.\nوقال قادة مصراته الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول،: "المسلحون يتشبثون بحي المنارة الذي، إذا خسروه فسيصبحون مكشوفين وعرضة للهزيمة في المدينة، التي كانت يوما ما قاعدتهم الأساسية خارج الأراضي التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا".\nوقال العميد محمد الغصري المتحدث باسم قوات مصراته،: "هذه نهايتهم.. لا توجد أمامهم حلول ولذلك يحاربون بشراسة للبقاء في المنارة".\nوخسارة سرت هي ضربة كبرى لتنظيم داعش، إذ تحرمه من المدينة الوحيدة الذي كانت يسيطر عليه شمالي أفريقيا، كما أصبح التنظيم في موقف الدفاع ضد حملات تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وسيعطي انتصار القوات التي تقودها ألوية مصراته دفعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تقود هذه القوات بشكل رمزي من طرابلس.\nوتجد الحكومة صعوبة حتى الآن في بسط سلطتها، فقد شهدت في الآونة الأخيرة سيطرة اللواء خليفة حفتر المنافس لها في الشرق على بعض الموانئ النفطية الكبرى في ليبيا.\nوكانت الحملة في سرت مكلفة وأطول مما توقع كثيرون في مصراته، لكن في ظل تضاؤل وجود المتشددين واقتصاره على عدة أحياء سكنية، فإن قدرتهم على استخدام أسلحة ثقيلة أو تنفيذ تفجيرات انتحارية تراجعت.\nوفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا فقد جاء حصر داعش في أحياء من سرت بعد يوم من تكثيف القوات ضرباتها الجوية عى المدينة، فقد نفذت 20 ضربة على عدد من المواقع القتالية، ونفذت القوات الأمريكية أكثر من 200 ضربة جوية منذ بداية حملتها الجوية في الأول من أغسطس/آب الماضي.\nولا تزال القوات الحكومية معرضة لخطر القناصة الذين تقول إنهم "يتمتعون بمهارات عالية"، واستطاع قناص أن يقتل مصورا هولنديا الأحد الماضي وهو ثاني صحفي يقتل في تلك الحملة.\nواضطرت السلطات أيضا للتعامل مع هجمات من خلف الخطوط الأمامية بما في ذلك التفجيرات الانتحارية التي أججت المخاوف من استمرار خطر المتشددين في المنطقة بعد السيطرة على سرت.\nوتصدت القوات لكمين كبير على جناحها الشرقي، وقال رضا عيسى وهو متحدث ثان باسم العملية التي تقودها مصراته،: "أحصينا زهاء 55 جثة لمقاتلي داعش بعد الهجوم.. كما أحصينا 25 جثة أخرى حول المنارة"... "هذا أعلى رقم لجثث داعش منذ بداية المعركة ضدهم في سرت.. ويعتقد قادة الخطوط الأمامية أن الجثث هي لليبيين وتونسيين وأفراد من أفريقيا جنوب الصحراء".\nوذكر عيسى أن 6 آخرين قتلوا أثناء ملاحقة المتشددين في الصحراء، وقتل 11 من المقاتلين الذين تدعمهم الحكومة خلال المعارك في اليومين المنصرمين وأصيب عشرات آخرون.\nوقال أكرم جلوان وهو متحدث باسم مستشفى مصراته المركزي: "بهذه (الجثث) يصل العدد الإجمالي للقتلى منذ بداية الحملة إلى 560".\nولا يوجد إحصاء رسمي بعدد قتلى التنظيم، وعادة ما تترك جثث المتشددين في الشوارع دون أن يلمسها أحد خوفا من الشراك الخداعية، إذ قد تكون ملغمة، لكن وفقا لمعظم التقديرات فإن التنظيم الإرهابي بنى قوة مؤلفة من ألفين إلى خمسة آلاف مقاتل في سرت أغلبهم أجانب قبل بدء المعركة.

الخبر من المصدر