ألمانيا تطالب برفع العقوبات عن إيران.. اشترطت لتطبيع العلاقات اعتراف طهران بحق إسرائيل في الوجود

ألمانيا تطالب برفع العقوبات عن إيران.. اشترطت لتطبيع العلاقات اعتراف طهران بحق إسرائيل في الوجود

منذ 7 سنوات

ألمانيا تطالب برفع العقوبات عن إيران.. اشترطت لتطبيع العلاقات اعتراف طهران بحق إسرائيل في الوجود

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016، إن شركات ألمانية وقّعت عدداً من الاتفاقيات التجارية مع شركاء إيرانيين، في إطار زيارة مدتها يومين لوزير الاقتصاد زيجمار غابرييل لطهران، تهدف إلى إعادة بناء العلاقات التجارية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.\nوقالت الوزارة إن عدداً من الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد، وقّعت اتفاقيات مع شركاء إيرانيين من بينهم مجموعة إس.إم.إس التي تعمل في مجال بناء مصانع الصلب.\nوزير الاقتصاد غابرييل أشار خلال زيارته، إلى أن بلاده ترغب في مساعدة إيران في المضي قدماً نحو إجراء الإصلاحات، مضيفاً أنه يعتقد أن الجمهورية الإسلامية شريك ذو سمعة طيبة يمكن الاعتماد عليه، كما عبر عن رغبته في توثيق العلاقات التجارية بين البلدين، بحسب ما ذكرته صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية.\nوأضاف: "هدفنا هو دعم الحكومة الحالية في مسعاها نحو الانفتاح على العالم"، كما أوضح أنه سيتناقش مع القيادة الإيرانية حول عديد من القضايا مثل الدور الإيراني في الحرب السورية، وعلاقتها بإسرائيل، وقضايا قانونية.\nكما أردف غابرييل قائلاً، إن إيران شريك ذو سمعة طيبة ويمكن الاعتماد عليه، وأنها تلتزم بالاتفاقيات.\nوصاحب غابرييل خلال الزيارة، عددٌ كبير من رجال الأعمال الراغبين في استعادة العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية، إلا أن العقوبات الأميركية تبقى مصدر المخاوف السياسية التي ما زالت تعيق الازدهار المرجو في حركة الأعمال بالبلاد.\nوقال غابرييل خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي، إن ألمانيا تريد "أن تُذَكِّر الولايات المتحدة بالالتزام بتفعيل رفع العقوبات".\nفي المقابل، أوضح محمد خزاعي، نائب وزير الاقتصاد الإيراني، أنه سيتم توقيع عشر اتفاقيات على هامش زيارة غابرييل. كما أضاف "أتمنى أن يساعد ذلك في تمهيد الطريق للعلاقة بين البلدين".\nويبدو أن ألمانيا تقترب من تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، في ظل جهودها نحو توثيق العلاقات الاقتصادية والأمنية، والذي أُلقيَ عليه الضوء بعد اجتماع وزير الاستخبارات الإيراني بمسؤولين أمنيين في ألمانيا في الشهر الماضي.\nففي السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، اجتمع مسؤولون من جهاز الاستخبارات الألماني مع وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي في برلين، حسب ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء، وهي وكالة تربطها علاقات قريبة بقوات الحرس الثوري الإيراني.\nولا تزال القضايا التي نوقشت خلال مقابلة مسؤولي الاستخبارات غير واضحة، بيد أن الدكتور كاظم موسوي، أحد الإيرانيين المنفيين في ألمانيا، قال إن الاجتماع كان تحضيراً لزيارة محتملة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ألمانيا في وقت لاحق خلال هذا العام.\nوأضاف موسوي "ستكون فضيحة كبيرة إن كانت السلطات الأمنية الألمانية تعاونت من أجل تلك المساعي. ينبغي أن يخضع علوي لمحاكمة بدلاً من أن يحظى باستقبال رسمي".\nفي السياق ذاته، أوضح مسؤولون في حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مناسبات عديدة أن الحكومة لن تطبق تطبيع العلاقات مع إيران حتى تعترف الجمهورية الإسلامية بحق إسرائيل في الوجود. ويرى النقاد أن زيارة روحاني المحتملة تعد بمثابة تخلي ألمانيا عن إسرائيل في إحدى قضايا السياسة الخارجية الحساسة.\nوقال مايكل توكوس رئيس غرفة التجارة الألمانية الإيرانية التي تتخذ من هامبورغ مقراً، إن الصادرات إلى إيران قفزت 15 بالمئة في النصف الأول من العام إلى 1.13 مليار يورو ومن الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات يورو في السنة بالكامل.\n- هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

الخبر من المصدر