جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية تطالب بمنع استيراد قمح الإرجوت

جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية تطالب بمنع استيراد قمح الإرجوت

منذ 7 سنوات

جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية تطالب بمنع استيراد قمح الإرجوت

طالبت جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية مجلس الوزراء بالتراجع عن قراره الأخير بالسماح بادخال القمح المصاب بالفطر «الارجوت»، الذى صدر فى أعقاب الحملة الاعلامية الممنهجة التى يقف وراءها أصحاب المصالح الخاصة، وإلى الرجوع إلى الجهات العلمية المختصة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات. كما ناشدت الجمعية مجلس النواب إلغاء القرار السابق لما يسببه من أضرار خطيرة على الصحة العامة والثروة الزراعية والحيوانية، جاء ذلك فى البيان الذى أصدرته الجمعية.\nوكشف الدكتور عمر السباخى رئيس جمعية أنصار حقوق الانسان عن بعض المغالطات التى ترددت فى الحملة الاعلامية المدافعة على استيراد القمح المصاب بالإرجوت، وتفنيد المعلومات المجتزأة التى قدمت للترويج لإلغاء قرار الحظر، حيث تردد أن منظمة الفاو قالت فى تقرير سابق لها إن منع الشحنات المصابة بالفطر فى حدود 0.5% يعكر صفو العلاقات الدولية، وهو قول – إن كان قد صدر من المنظمة - يتعارض مع قانون التجارة العالمية الذى يتيح للدولة الخالية من مرض معين وضعه فى قائمة الحجر الزراعى. كما أن المملكة المتحدة ترفض دخول أى نسبة من الفطر فى القمح المستورد، وأمريكا تقر نسبة 0.001%، وسويسرا 0.02% واليابان 0.04%، وتغافل المدافعون عن السماح بدخول الفطر بنسبة 0.05% أن مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، وان رغيف الخبز يشكل الوجبة الرئيسية لمعظم المصريين، حيث يصل الاستهلاك السنوى للفرد نحو 180 كيلو جرامًا، بينما الرقم المناظر للمواطن الأمريكى والأوروبى 50 كيلو جرامًا. وبالتالى يمكن القول إن نسبة الـ0.05٪ المسموح بها ستكافئ فى واقعنا المصرى 0.15٪ لأن تزايد الاستهلاك يتبعه تزايد نسبة الفطر، ما قيل من إن الفطر لا يتكاثر فى المناطق الحارة مثل مصر يدحضه انتشار الفطر فى بلاد حارة أو معتدلة الجو مثل السودان وموريتانيا وإسرائيل واستراليا ونيوزيلاندا. كما ان المعلومات المستقاة من المعمل المركزى للمناخ يفيد بان متوسط درجات الحرارة فى شهر يناير تصل إلى 12 درجة مئوية فى بعض المناطق المصرية، وهى درجة مناسبة لتكاثر الفطر واكمال دورته الحياتية، ولا يشكل فطر الارجوت خطرًا على محصول القمح فقط - والذى ظلت مصر خالية منه حتى الآن - وإنما يمتد أثره الضار إلى طائفة من المحاصيل المهمة الأخرى مثل الأرز والشعير والشوفان والذرة، لا سيما أنه لا توجد وسائل فعالة لمقاومة الفطر ووقف انتشاره، ما يؤدى إلى خسائر فادحة فى جودة وسعر هذه المحاصيل، ويسبب الفطر المرض المسمى (الحمى الرهيبة) وهى تظهر على الانسان والحيوان عند تناول القمح المصاب بالفطر. وأعراض هذا المرض هى الحرارة فى الأطراف وقصور الدورة الدموية فيها، ما يؤدى إلى الغرغرينا وتعفن اللحم، بالإضافة إلى حالات التشنج العصبى والاجهاض.

الخبر من المصدر