إسرائيل تراقب "معركة" وراثة عباس

إسرائيل تراقب "معركة" وراثة عباس

منذ 7 سنوات

إسرائيل تراقب "معركة" وراثة عباس

قال الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور إن التقدير الأمني في إسرائيل يشير إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين أمامهم أسابيع ساخنة في القريب العاجل، في ظل المداولات التي يجريها الجانبان حول ما بات يعرف بمسألة وراثة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.\nلكن الشغل الشاغل للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي -يضيف الكاتب- يبقى متركزا في الوريث القادم لعباس، خاصة أن هناك تطورات تجري على الأرض في المناطق الفلسطينية، من بينها قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المشاركة في الانتخابات المحلية التي تم تأجيلها، وإجراء الانتخابات التنظيمية الداخلية في الحركة قريبا، وما قد ينجم عنها من تقوية جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام.\nوأشار الكاتب إلى أن الظرف الحالي يشهد أيضا حالة الانسداد في الأفق السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقدان الاستقرار في المنطقة، مما قد يؤدي إلى انتشار حالة من الفوضى الأمنية على خلفية إمكانية هدم عدد من بيوت الإسرائيليين في مستوطنة عمونا، وبعض منازل الفلسطينيين في بلدة سوسيا.\nواعتبر ليمور -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية- أن مسألة وراثة عباس تتصدر أجندة صناعة القرار لدى الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل بروز عدد من المرشحين لخلافته بينهم مروان البرغوثي المدعوم من قبل الشارع الفلسطيني، ومحمد دحلان الذي يحظى بدعم من دول خليجية.\nوأشار إلى أن جبريل الرجوب الذي يسعى لاكتساب شعبية من خلال ترؤسه اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة الفلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) ومحمود العالول، من  بين المرشحين الأقوياء أيضا.\nوأضاف ليمور أن من بين المرشحين الجدد لوراثة عباس برز اسم ناصر القدوة ابن أخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي قد يكون خيارا محددا في لحظة تسوية بين كبار المرشحين.\nكما تضم القائمة -وفقا لليمور- رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض والحالي رامي الحمد الله اللذينن يفتقران إلى دعم شعبي في الشارع الفلسطيني، لكنهما يحظيان بدعم غربي واضح.\nوأوضح أن كل ذلك يؤكد أن معركة وراثة عباس ستكون عاصفة، لأن القاسم المشترك بين جميع المرشحين هو العداء لإسرائيل، مما يؤكد أنه في اللحظة التي ينطلق فيها سباق الرئاسة سيزداد حجم معاداة إسرائيل، وقد يجد ترجمته في تصعيد ميداني في الضفة الغربية.\nبالنسبة لحماس، أشار ليمور إلى أنها تنظر من بعيد لمعركة الوراثة الحاصلة داخل فتح ترقبا لليوم التالي لغياب عباس، وقد عادت مجددا إلى محاولة السيطرة على السلطة الفلسطينية عبر الانتخابات المحلية التي تأجلت في اللحظات الأخيرة، مستغلة شعبيتها المتزايدة في الضفة الغربية وشعور الإحباط لدى الفلسطينيين من السلطة وزعمائها.\nويرى الكاتب أن إسرائيل من جهتها ستحاول البقاء بعيدا عن الصراعات الفلسطينية الجارية حاليا، لكنها في كل الأحوال ستتلقى تبعاتها وتأثيراتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة أن السيناريو الأكثر تشاؤما سيتمثل في سيطرة حماس على السلطة الفلسطينية عقب انسحاب عباس عن المشهد السياسي.\nغير أنه أكد أن "إسرائيل ستسعى للمحافظة على الوضع القائم في المناطق الفلسطينية، خشية انضمام قطاعات أخرى من الفلسطينيين إلى موجة العنف الحاصلة ضدها منذ عام".

الخبر من المصدر