عربيات ومسلمات حكمن دولاً قديماً وحديثاً.. تعرف على تاريخهن

عربيات ومسلمات حكمن دولاً قديماً وحديثاً.. تعرف على تاريخهن

منذ 7 سنوات

عربيات ومسلمات حكمن دولاً قديماً وحديثاً.. تعرف على تاريخهن

في العالم الغربي تنتشر مقولة عن اضطهاد العالم الإسلامي للنساء يمنعهن من الوصول إلى المناصب العليا في المجتمع. لكن بالرجوع إلى المشهد السياسي القديم والحديث نجد أن عدداً من النساء العربيات والمسلمات حكمن عدداً كبيراً من الدول بل وإمبراطوريات.\nهذه قراءة موضوعية لتاريخ النساء "الحاكمات" في العالم الإسلامي القديم، كما جاء في كتاب "أعلام النساء في بلاد العرب والإسلام" لمؤلفه عمر كحّالة.\nتولت "ست المُلك"، التي وُلدت عام 359 للهجرة، مقاليد الحكم في مصر بعد أن دبرت عملية اختفاء لأخيها الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي السادس، وذلك في عام 411 هـ، عندما تجاوزت سياسة أخيها الحدود، حيث كان يسلط قوته وقمعه على الضعاف من البشر، ومنع النساء من الخروج من البيوت.\nويقال إنه أمر المصريين بالعمل ليلاً في القاهرة ليحظى برؤية مدينته مضاءة وهو يمر في موكبه الليلي، فقررت "ست الملك" التخلص منه وتولت الحكم من بعده، بعدما أشيع أنه طلع إلى جبل المقطم واختفى هناك.\nبلقيس الصغرى "أروى" ملكة صنعاء\nتلقب أروى بنت أحمد بن جعفر ملكة صنعاء ببلقيس الصغرى، وقد وُلدت في حراز باليمن عام 440 هـ، ونشأت في بيت أسماء بنت شهاب الصليحية، وتزوجها ابن أسماء، الذي فوّضها حكم البلاد بعدما أصيب بمرض عضال، فقامت بتدبير الأمور إلى أن مات زوجها وهي حاكمة فعلية للبلاد.\nوفي الهند تقلدت "رضية الدنيا والدين"، المنحدرة من أسرة من المماليك، السلطة في دلهي عام 1236م، بعد وفاة والدها السلطان إيلتوتمش خان، وهو أحد القادة العسكريين الذين أرسوا دعائم الدولة الإسلامية في الهند. وكان والدها السلطان قد اختارها بدلاً من أخويها، لذكائها في إدارة البلاد. وكان أول قرار ملكي أصدرته سك النقود باسمها واختيار لقب لها هو "رضية الدنيا والدين".\n"شجرة الدر" ملكة مصر والشام\nتولت شجرة الدر حكم مصر لمدة قصيرة لكنها قدمت نموذجاً رفيعاً للقائد وقت الشدة. كانت في بداية حياتها جارية للملك الصالح في أيام والده ثم تزوجها، وصحبته ببلاد الشرق وذهبت معه إلى مصر، فعظم أمرها، وصار إليها أغلب التدبير في أيام زوجها ثم خلال مرضه.\nوكانت توقع المراسيم بخط يشبه خطّه حتى لا يعرف الناس أن الملك مريض، وقد أخفت وفاته عندما وصلت قوات الحملة الصليبية السابعة على المنصورة ودمياط فواجهت الحملة وحققت الانتصار.\nثم وصل توران شاه ابن الملك الصالح أيوب إلى المنصورة، وطالب بحقه في الحكم، فتآمرت عليه وقتلته. وتولت شجرة الدر السلطنة، فكانت تاسع من تولى السلطنة بمصر في عصر الدولة الأيوبية. ولكنها قُتلت بعد مؤامرة، ولم تحكم باسمها سوى 80 يوماً لكنها كانت الحاكم الفعلي لمصر فترة طويلة.\nهي السلطانة خديجة بنت عمر بن صلاح الدين البنغالي من سلطانات الهند، التي نشأت وترعرت في بلاط أبيها، ولما توفي والدها خلفه في الحكم أخوها شهاب الدين، وكان سيئ السيرة، فثار عليه الشعب وخلعه عام سنة 740 هـ، ونادى بأخته خديجة سلطانة على عرش أبيها.\nلم تتوقف شجرة الحكم في العالم الإسلامي عن طرح زهرات جديدات في العصر الحديث، هذا بعض من سيرتهن:\nتعد خالدة ضياء الرحمن أول امرأة بنغالية تتولى رئاسة الوزراء في بنغلاديش في الفترة من 1991 حتى 1996. ثم تولت المنصب مجدداً في الفترة من 2001 حتى 2006، وهي أرملة رئيس بنغلاديش السابق ضياء الرحمن، وتقود حزبه القديم الحزب الوطني.\nوُلدت خالدة عام 1945، وأكملت دراستها الجامعية في 1960. وتزوجت في العام نفسه من ضياء الرحمن الذي كان نقيباً في الجيش الباكستاني قبل انفصال بنغلاديش عن باكستان، ثم تولى رئاسة بنغلاديش عام 1977 بعد إعلان استقلالها عام 1971، وتم اغتياله في عام 1981.\nوعقب اغتيال ضياء الرحمن انخرطت خالدة في العمل السياسي فأصبحت نائبة لزعيم الحزب الوطني في 1983 ثم زعيمته في 1984، ثم تولت رئاسة الوزراء في فبراير/شباط 1991 بعد أن فاز حزبها بانتخابات وُصفت بالحرة.\nوفي سبتمبر/أيلول 1991 أصبحت تتمتع بالسلطة الفعلية في الدولة بعد تعديل الدستور الذي يعطي السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء.\nانخرطت الشيخة حسينة في العمل السياسي عندما اغتيل والدها الشيخ مجيب الرحمن مؤسس دولة بنغلاديش وأول رئيس لها مع كل أفراد أسرته باستثناء ابنتيه حسينة وشقيقتها ريحانة، على أيدي ضباط بنغال عام 1975. ودخلت معترك السياسة من خلال حزب رابطة عوامي (الشعب).\nونجحت في تولي منصب رئيس الوزراء وهو المنصب السياسي الأعلى فعلياً في البلاد عام 1996 حتى 2001.\nوخرجت الشيخة من المنصب بعد هزيمة حزبها في الانتخابات. لكنها لم تخرج من السياسة، حيث دخلت في صراع سياسي مع منافستها خالدة ضياء الدين التي تولت هي أيضاً المنصب الرئاسي في بنغلاديش.\nوتعرضت حسينة لتوقيف قانوني بتهم التورّط في ابتزاز سياسي وأعمال عنف، لكن القضاء ألغى التوقيف لاحقاً.\nوفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2008 عادت المرأة الحديدية البنغالية لمنصب رئيس الوزراء مرة أخرى، بعدما حقق حزبها فوزاً كاسحاً ولا تزال حسينة في منصبها حتى الآن.\nفي أبريل/نيسان الماضي تخلت الشرطية "عاطفة يحيى أغا" عن منصب رئيس كوسوفا بعد توليها المنصب لمدة 5 سنوات. وكانت عاطفة، نائبة قائدة شرطة كوسوفا، قد تم اختيارها بشكل مؤقت في عام 2011 لتولي رئاسة البلاد بعد فترة توتر واضطراب سياسي، على أن يتم إجراء انتخابات رئاسية بعد عام ونصف العام من توليها.\nلكن الأمور سارت إلى توتر جديد، فاضطرت عاطفة للتوجه إلى المحكمة الدستورية في كوسوفا للسؤال عن مدة رئاستها، وهل عليها أن تنهيها بعد عام ونصف العام كما تم الاتفاق بين القوى السياسية؟ فأجابتها المحكمة بأن مدة الرئاسة 5 سنوات، فبقيت الشرطية السابقة المولودة عام 1975 في الحكم لتصبح أصغر مسلمة في العالم تتولى منصباً قيادياً.\nكانت تانسو تشيلر، التي وُلدت عام 1946، أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في تاريخ تركيا الحديث.\nبعد عملها في التدريس بالجامعة، دخلت تشيلر عالم السياسة في نوفمبر/تشرين الثاني 1990، حيث انضمت إلى حزب الطريق القويم، وتم انتخابها نائبة عن إسطنبول في البرلمان عام 1991. ثم شغلت منصب وزير الدولة لشؤون الاقتصاد في حكومة سليمان ديميريل، قبل أن تصبح في عام 1993 زعيمة لحزب الطريق القويم وتتولى منصب رئيس الوزراء في العام نفسه في حكومة ائتلافية. وظلت في منصبها 3 سنوات كاملة حتى 1996.\n"ميجاواتي سيتي عواطي" هي ابنة الزعيم التاريخي لإندونيسيا وأول رئيس لها أحمد سوكارنو. وُلدت عام 1947 وأصبحت في 2001 أول امرأة تتولى منصب الرئيس في إندونيسيا بعد وفاة الرئيس عبدالرحمن وحيد، وظلت في الحكم حتى عام 2004.\nوالغريب أن ميجاواتي كانت تؤمن بالتنجيم والأرواح وتدعي أن روح والدها سوكارنو تزورها باستمرار.\nتولت بِي نَظِير بُوتُو رئاسة الوزراء في باكستان مرتين. وهي أول امرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء.\nوبي نظير هي ابنة رئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو ولدت، من مواليد مدينة كراتشي في إقليم السند 1953. تلقت تعليمها في جامعتي هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية وأكسفورد ببريطانيا.\nعادت إلى باكستان قبل فترة قصيرة من الانقلاب الذي قاده ضياء الحق على والدها عام 1977، واعتُقلت ونُفيت مع أمها بعد ذلك، ثم عادت مرة في عام 1986 لتقود المعارضة.\nبعد وفاة ضياء الحق في حادث طائرة أغسطس/آب 1988، أُجريت أول انتخابات تشريعية ونجحت بي نظير في الفوز بأغلبية ضئيلة، وشغلت منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى عام 1988. وتولت بي نظير بوتو هذا المنصب مرة ثانية بين عامي 1993 و1996.\nوفي الحالتين أقالها رئيس البلاد من منصبها بعد اتهامها بالفساد، وتم اغتيالها في دبي عام 2007.\nفي يونيو/حزيران 2015 تولت أمينة جوريب فاكيم الرئاسة كأول امرأة تتولى هذا المنصب في موريشيوس. وهي حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة إكستر عام 1987 ولها 28 كتاباً في مجال التنمية المستدامة.\nكانت ماميه ماديور بويي أول امرأة تتقلد منصب رئيسة وزراء السنغال من عام 2011 إلى 2012. وهي محامية من مواليد عام 1940. وكانت أول امرأة أيضاً تشغل منصب رئيس اتحاد المحامين السنغاليين.\nتولت السياسية السنغالية أميناتا، المولودة في عام 1962، رئاسة وزراء السنغال من 2013 إلى 2014، وهي ثاني امرأة في المنصب بعد ماميه ماديور بويي.\nوكانت أميناتا قبل تقلدها هذا المنصب وزيرة للعدل، ولقبت حينها بالمرأة الحديدية لأنها كانت تعمل على تتبع وكشف قضايا فساد كبرى ببلدها.\nتولت سيسيه سيديبيه رئاسة الوزراء في مالي من عام 2011 إلى 2012. وكانت سيسيه المولودة عام 1948، أول امرأة تتقلد هذا المنصب في البلاد، خلفاً لرئيس الوزراء موديبو سيديبيه. وقد خلعت من السلطة بعد انقلاب عسكري في 2012.

الخبر من المصدر