تضحيات الصحابة خلال الهجرة

تضحيات الصحابة خلال الهجرة

منذ 7 سنوات

تضحيات الصحابة خلال الهجرة

"مارأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد لمحمد"، بهذه الكلمات عبر النجاشى ملك الحبشة عن مدى عشق الصحابة لرسول الله (ص) فلا يوجد أحد على مدار التاريخ تعلم معنى الحب الحقيقى أكثر منهم فقد كانوا على استعداد للتضيحة بأرواحهم وأموالهم وذويهم فى سبيل طاعته ونصرة الإسلام، إذ أنهم ساندوه فى أشد الأوقات ألما وتركوا ديارهم وعزتهم من أجل أن يتبعوه، فحبهم له لم يكن كلمات يترنمون بها بل كانت موقف يشهد التاريخ على عظمتها، فقد خلدوا بتضحياتهم ذكرى الهجرة لتكون بداية للدولة الإسلامية.\nوبمناسبة بداية عام هجرى جديد نسرد تضحيات الصحابة التى تجلت خلال الهجرة وحفرها التاريخ الإسلامى بحروف من نور.\nالعقابات التى وضعتها قريش أمام المهاجرين\nبذلت قريش قصارى جهدها لكى تمنع أصحاب الرسول من الهجرة، حيث أعلنت الحجز على أموالهم ومنعت عنهم زوجاتهم وحبست أطفالهم ولكن دون جدوى حتى لجأت للتحايل لتعيدهم مره أخرى، ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل فقد كان الصحابة على أتم الإستعداد للتنازل عن أموالهم وذويهم، وحتى أرواحهم فى سبيل نصرة الإسلام واتباع الرسول، فمهما كانت التضحيات وكيفما وضعوا أمامهم من عقبات فقد تخطوها جميعا من أجل أن يهاجروا مع الرسول إلى المدينة.\nأول من هاجر من الصحابة إلى المدينة\nأبا سلمة بن عبد الأسد كان أول من هاجر من صحابة الرسول إلى المدينة فتوجه إليها قبل بيعة العقبة بسنة وذلك بعدما أذتة قريش إثر عودته من هجرة الحبشة.\nوقد روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: أن أبو سلمة هاجر إلى المدينة على بعيرة وحملها هى وأبنة سلمة عليه وحينما  أستوقفهم رجال بني المغيرة بن عبد الله وبن عمرو ابن مخزوم وسخروا منه وقاموا بنزع خطام البعير ثم أحتجزوا أبنه سلمة وزوجتة لم يتراجع عن الهجرة بل تحمل فلااقهم وأكمل مسيرتة حتى وصل إلى المدينة.\nعبد الرحمن بن عوف وسعد بن ربيعة\nقدم سعد بن ربيعة خلال الهجرة النبوية نموذج رائع من التضحية لازالنا بحاجه أن نتأملة جيدا علنا نتحذى به  فحينما وصل عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة أخى الرسول بينة وبين سعد بن ربيعة فعرض علية سعد أن يناصفه أهله، وماله فقال له عبد الرحمان بن عوف: بارك الله لك في أهلك، ومالك. دلني على السوق، فذهب إلى السوق وباع واشترى حتى ربح كثيرا حتى أنه قال عن نفسه: ولقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب ذهبا.\n وقد ذكر الله سبحانة وتعالى موقف سعد بن ربيعة فى كتابة الكريم " وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "\nحينما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة إستضافة أبو أيوب الأنصارى وحينما طلب منه رسول الله ان يهئ له مكان ليمكث بة أعد له الطابق السفلى لمنزلة ولكنة تألم من ذلك وطلب من رسول الله أن يقطن هو فى الطابقى العلوى وينزل هو وزوجتة للطابق الأخر ولكن الرسول رفض.\nوكان أبو ايوب لا يأكل إلا بعدما يأكل رسول الله(ص) ثم يأكل بعدة ودأب طوال مكوثة فى المدينة على أن يطهو بنفسه الطعام له.

الخبر من المصدر