إسرائيل تلاحق الناشطين الفلسطينيين بعصى الفيسبوك

إسرائيل تلاحق الناشطين الفلسطينيين بعصى الفيسبوك

منذ 7 سنوات

إسرائيل تلاحق الناشطين الفلسطينيين بعصى الفيسبوك

بدأ نشطاء فلسطينيون حملة لمقاطعة موقع فيسبوك وأطلقوا هاشتاغ #"FBcensorspalestine" ردا على قيام الموقع بحذف صفحات اجتماعية فلسطينية تحظى بمتابعة مشتركي الفيسبوك الفلسطينيين.\nوشرع رسامو الكاريكاتير وغيرهم بنشر رسومات تهاجم سياسة فيسبوك، على اعتبار أنه بات مجندا وأداة تتحكم بها إسرائيل.\nحلا خلايلة، محررة في صفحة قدس الإخبارية تقول إن فيسبوك قام مؤخرا بحفذ حسابات مدراء للصفحة بشكل مفاجئ. لكنها تؤكد أن الحسابات عادت للعمل بعد بعث رسالة احتجاج للموقع، وتضيف بأن صفحات أخرى حذفت مثل صفحة غزة الآن وصفحة " مش هيك" التي تعرض الأحداث بطريقة ساخرة. \nوتقول خلايلة "ردا على هذا الإجراء قمنا بإطلاق حملة ضد الفيسبوك، لكي يتنبه مارك زوكربيرغ أنه لتصرف خاطئ اعتبار هذه الشبكات شبكات تحريضية"، وتضيف خلايلة: " لم تنتهك هذه الصفحات أي شرط من شروط الفيسبوك وتعمل على تغطية القضية الفلسطينية في نطاق خارج عن التحريض في كل المصطلحات كي لا نعرض أي مسؤول في الصفحة للمساءلة سواء من قبل الاحتلال أم الفيسبوك"\nفيسبوك قام أيضا سابقا بحذف فيديوهات نشرت على هذه الصفحات، تضمنت مشاهد لقتل فلسطينيين بدعوى تنفيذهم عمليات ومشاهد لطعن جنود إسرائيليين وإصابات في صفوف الإسرائيليين، وقد عملت الشرطة الإسرائيلية على إنشاء وحدة تتبع إلكترونية خاصة لملاحقة المنشورات التي تخرج من حسابات الفلسطينيين، وبحسب إحصائية رسمية فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 145 فلسطينيا بتهم تتعلق بالتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص موقع فيسبوك، الذي يحظى بشعبية أكبر في الاستخدام بين الشباب الفلسطيني.\nوبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كان لشبكات التواصل الاجتماعي دور غير مسبوق في دفع شبان فلسطينيين لتنفيذ عمليات طعن ودهس ضد إسرائيليين منذ أكتوبر عام 2015، سلسلة عمليات وجدت الأذرع الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية معضلة في إيقافها قبل ارتكابها كونها في معظمها عمليات فردية.\nوقد أثارت مشاهد القتل الميداني لمنفذي العمليات من قبل عناصر الأمن الإسرائيلي غضبا في الشارع الفلسطيني، مشاهد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على تداولها بشكل واسع.\nوكان اللقاء الأهم بين ممثلين عن موقع فيسبوك ويوتيوب مع وزراء في حكومة نتنياهو خلال شهر أيلول/ سبتمبر للاتفاق على طرق لوقف ما وصفه الإسرائيليون "بموجة التحريض الفلسطينية"، ولا عجب أن تأتي خطوة موقع فيسبوك بمحو عدد من الحسابات الفلسطينية النشطة ترجمة لذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تل أبيب.\nوجاء الاتفاق بعد تهديد أطلقته وزيرة القضاء شاكيد بتوجه إسرائيلي لمقاضاة مواقع التواصل الاجتماعي بصفتها مسؤولا رئيسا عن أي مادة تحريضية ضد إسرائيل تبث من خلال تلك المواقع، إلا أن شاكيد أعلنت بعد الاتفاق مع فيسبوك أن موقعي فيسبوك ويوتيوب استجابا لـ 95% من مطالب إسرائيل التي تقدمت بها لحذف مقاطع تراها تحريضية أو تشجع على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.\nوما تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتمد منشورات فيسبوك لاعتقال الفلسطينيين وإصدار أحكام قضائية بحقهم بتهم التحريض.\nسماح دويك، صحفية فلسطينية من سكان القدس الشرقية، أطلق سراحها يوم الاثنين الماضي بعد اعتقال دام ستة أشهر وذلك بعد أن أدانتها المحكمة الإسرائيلية بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سماح تقول إنها كتبت في المنشور الذي استخدم ضدها في المحكمة، جملة تمتدح بها منفذ عملية قتل برصاص رجال الأمن الإسرائيلي، إذ وصفت سماح منفذ العملية بجملة " الشهيد البطل" كما تقول إن هذه الجملة اقتادتها إلى غياهب السجون.\nوتتساءل سماح عما إذا كان موقع فيسبوك والشرطة الإسرائيلية سيقومان بملاحقة التحريض من قبل نشطاء اليمين المتطرف في إسرائيل مثل ما يلاحقان منشورات الفلسطينيين، وتقول دويك " ألا يعتبر التحريض الذي تقوم به جماعات اليمين المستوطنون في إسرائيل تحريضا لدى فيسبوك، أولئك الذين يحرضون ضد العرب مثل جماعة تدفيع الثمن التي ترتكب جرائم إرهاب وحرق ضد الفلسطينيين وقامت بإحراق عائلة الدوابشة؟".

الخبر من المصدر