وزيرا النقل والتعاون الدولي يفتتحان التشغيل التجريبي لميناء «أرقين» البري

وزيرا النقل والتعاون الدولي يفتتحان التشغيل التجريبي لميناء «أرقين» البري

منذ 7 سنوات

وزيرا النقل والتعاون الدولي يفتتحان التشغيل التجريبي لميناء «أرقين» البري

وسط حضور رسمي وشعبي، افتتح د. جلال السعيد وزير النقل، وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي، التشغيل التجريبي لميناء "أرقين" البري الحدودي بين مصر والسودان، اليوم الخميس، بحضور وزراء النقل والتجارة ووالي الولاية الشمالية، ووزير الدولة بالخارجية، صلاح محمد حسن، ورئيس مجلس أعمال الكوميسا، أماني عصفور، وعدد من القيادات التنفيذية والبرلمانية، تمهيدا للافتتاح النهائي لحركة التجارة بين مصر والسودان ودول القارة الإفريقية.\nوتفقد الوفد المصري ميناء أرقين حيث استقبلته فرقة نوبية بالأغاني والرقص على أنغامها، ثم سار الوزراء وباقي الوفد من الجانب المصري للميناء إلى الجانب السوداني، مرورا بالحدود "المصرية - السودانية"، واستقبلهم فرق سودانية ووزراء وشخصيات عامة سودانية.\nوقال وزير النقل، في تصريحات صحفية له اليوم الخميس، إن افتتاح "أرقين" هو حدث كبير لمصر والسودان والقارة الأفريقية ككل، منوها إلى أن هذا الافتتاح يأتي في إطار توجه الدولة نحو تنمية العلاقات المصرية - السودانية والأفريقية، وإيمانا منها بأهمية تعزيز وتنمية أواصر التعاون المشترك بينها وبين مختلف دول القارة الإفريقية.\nوأضاف السعيد أن ميناء أرقين البري هو نقطة الانطلاق الأولي لمحور "الإسكندرية - كيب تاون "، بهدف ربط أكبر تكتل إفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادي، ولخدمة حركة التجارة إلى 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجاري البري لهذه الدولة، موضحا أن الميناء يبعد عن مدينة أبو سمبل بأسوان مسافة 150 كيلو متر، وعن بحيرة ناصر مسافة 13 كيلو متر.\nوأشار الوزير إلى اهتمام القيادة السياسية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الأفريقية، إيمانا منها بدور مصر المحوري لخدمة القارة الإفريقية والدول المجاورة، لافتا إلى أن الميناء سيساهم في تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق.\nوأوضح السعيد أن هيئة الموانىء البرية والجافة انتهت من إنشاء ميناء أرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه، على مساحة 130 ألف متر، منها دائرة جمركية على مساحة 100 ألف متر مربع ومجمع إعاشة على مساحة 30 ألف متر مربع، معلنا عن أن هذا الميناء هو ثاني ميناء بري بعد ميناء قسطل شرق بحيرة ناصر، والذى تم افتتاحه في أغسطس 2014، ضمن منهج توطيد العلاقات التجارية والصداقة بين مصر والسودان.\nمن جانبه، قال رئيس هيئة الموانىء البرية والجافة، اللواء فؤاد عثمان، إن الميناء يحتوي على صالتي سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه تتسع ل 7500 مسافر يوميا، وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات على مساحة 20 ألف متر مربع تكفي لأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس، بالإضافة إلى مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات، وخزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 متر مكعب، وخزانات علوية بطاقة 100 متر مكعب.\nوأضاف رئيس الهيئة أن وزارة النقل تهدف لإنشاء مجزر بمنطقة أرقين للمساهمة في سد جزء من الفجوة الغذائية في اللحوم، وإقامة منطقة للحجر الصحي للحيوانات الحية الواردة من أفريقيا على مساحة 15 فدان.\nوكشف عثمان عن تخطيط وزارة النقل لإنشاء منطقة لوجستية على عدة مراحل في كل من قسطل وأرقين تبلغ مساحة كل منهما مليون متر مربع، لخدمة محور "الإسكندرية - كيب تاون" لإجراء عمليات أنشطة القيمة المضافة على البضائع والواردة والصادرة من وإلى دول أفريقيا، بجانب تنسيق هيئة الموانئ البرية حاليا مع الجمعية التعاونية للبترول لإنشاء محطة وقود وخدمات متكاملة للسيارات والشاحنات في منطقة قسطل على مساحة فدان تقريبا.\nمن جهته، أكد وزير النقل السوداني، أن منفذ أرقين سيكون نقطة إنطلاق تعاون بين مصر والسودان وباقي دول القارة الأفريقية، ليكون أطول شبكة ربط برية في أفريقيا، ومنها لباقي دول العالم، لتنشيط حركة التجارة بين القارات، مؤكدا أن أواصر الترابط ممتدة لسنوات، وتزداد عمقا مع مرور السنوات.

الخبر من المصدر