لماذا يحتفظ هذا الطفل العراقي بصور التفجيرات الإرهابية؟

لماذا يحتفظ هذا الطفل العراقي بصور التفجيرات الإرهابية؟

منذ 7 سنوات

لماذا يحتفظ هذا الطفل العراقي بصور التفجيرات الإرهابية؟

ما أن تتصفح جهاز هاتف نقال حسام محمد، 13 عاما، حتى تتفاجأ بأن أبرز محتوياته هي لمقاطع فيديو تعود إلى عمليات وتفجيرات إرهابية وصور لقتلى تنظيم داعش.\nيقول الطفل في حديث لموقع (إرفع صوتك) إنّه يحرص على جمع الصور في هاتفه النقال من شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أو حتى صور يلتقطها هو.\nويشير حسام، وهو الآن طالب في صف الأول متوسط، إلى أنه كلما يحدث تفجير إرهابي بالقرب من المنطقة التي يقطن فيها، يصعد إلى سطح المنزل مع أصدقائه ليصوروا الدخان وهو يتصاعد من مكان الحادث.\n“رغم إحساسي بالخوف. إلا انني أحرص على ألا أفوت هذه المشاهد لأتباهى بعدم خوفي من التفجيرات أمام أصدقائي”، قال حسام.\nويضيف “كنا نتحدث عن الكثير من القصص عن الإرهاب والذين يذهبون ضحايا التفجيرات الإرهابية. ونتسابق في عرض كل جديد منها”.\nويتابع أنه وأصدقاءه يأخذون الإذن من أهاليهم للتجول في شوارع بغداد، وخاصة التي كانت قد تعرضت لحادث تفجير إرهابي لتفقد أحوال المكان وأيضا ليقوموا بالتصوير.\nاضطروا في إحدى المرات لأن يمشوا لساعات طويلة إلى أن وصلوا إلى مكان الحادث بسبب إغلاق الشوارع. “وعندما وصلنا رأينا الدماء على الرصيف وواجهات المباني التي كانت أغلبها قد دمرت، يومها كنت أتظاهر بأنني لا أخاف”، حسب حسام.\n“لكنني الآن أشعر بالخوف من تلك الأماكن. وكلما سمعت بوقوع تفجير إرهابي، أتذكر بكاء الناس وحزنهم الشديد، فلا أستطيع النوم لأيام عديدة، وأخاف الخروج من المنزل”، على حد قوله.\nوينطلق مروان سعد في حديثه لموقع (إرفع صوتك) من حادثة مقتل والده بتفجير سيارة مفخخة بسوق شعبي في العام 2014. ويتهم والدته بالمسؤولية عن فقدانه لأبيه كونها طلبت منه أن يخرج للتسوق في ذاك اليوم. “لو لم تطلب منه التسوق لما كان ضحية الانفجار. ولما فقدته إلى الأبد”.\nويشير مروان، 15 عاماً، الى أن هذه الحادثة جعلته يتحاشى الخروج من المنزل. “كلما أنوي الخروج من المنزل أتذكر أبي وهو مغطى بالدماء”.\nويلخص خوفه بالقول إن هذا الحادث يضعه أمام خطر الخروج للشارع، ويقول إنّه يحاول التخلص من معاناته هذه، لكن دون فائدة. “تركت المدرسة ونادراً ما أخرج من المنزل”.\nويشير إلى أن سيارة والده المحترقة ما تزال مركونة أمام باب المنزل، لذا فإن مشاعر الخوف تتضاعف بداخله إذا ما قرر المرور من أمامها.\nربما سأُقتَل في يوم ما!\nويكرس هيثم عمر، 14 عاماً، معظم وقته بالجلوس أمام بيت متهالك مع عدد من الذين بعمره يتبادلون أطراف الحديث الذي دائما ما يتعلق بمصيرهم كنازحين.\nيقول لموقع (إرفع صوتك) “لا شيء نفعله غير الجلوس هنا لساعات طويلة، لأن لا أحد يحبنا أو يرغب بوجودنا، وكثيرا ما يتم التعامل معنا بطريقة سيئة”.\nهيثم الذي أجبر مع عائلته المتكونة من والديه وشقيقاته الأربع على النزوح من منزلهم في محافظة الأنبار عام 2014، لم يتوقع الصعوبات والخوف والعنف الذي كان ينتظرهم. “كنت أشعر بالتفاؤل لأني كنت أرى في النزوح نهاية لمعاناتنا من داعش، كنت أتوقع أنني سأعود للدراسة، لكنني كنت مخطئاً”.\nويردف هيثم في وصف مشاعره بالقول “أصبح خوفي الأساسي أنني قد اتهم بالعار بسبب النزوح من المدن التي سيطر عليها داعش الإرهابي، وأنني عندما أكبر قد أتعرض للقتل. هكذا يتحدث الذين أكبر منا عمراً، نسمعهم دائما يرددون: أننا سنُقتَل”.\nويتابع “أشعر بالخوف لاعتقادي أنني ربما سأقتل في يوم ما”.\nويشير إلى أنه وغيره من النازحين الذين بعمره يشعرون بالضياع. “أتمنى أن تعود حياتنا كما كانت قبل دخول داعش”.\n*الصورة:”أشعر بالخوف لاعتقادي أنني ربما سأقتل في يوم ما”/Shutterstock\nيمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659\nأطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.\nإعداد حسن عبّاس: في استطلاع رأي نشر نتائجه معهد “بيو” للأبحاث، في 12 تموز/يوليو الماضي،...المزيد\nصنعاء- بقلم غمدان الدقيمي: لم يغب يوماً عن خَلد علي محمد الحاج، ذلك المشهد المروع...المزيد\nمتابعة علي قيس: قتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 60 بجروح في ثلاثة...المزيد\nبقلم علي قيس: تحوّل الخوف من الإسلام، “الإسلاموفوبيا”، إلى ظاهرة في كل دول العالم تقريبا...المزيد\nمصر – بقلم الجندي داع الإنصاف: “بعد رغد العيش أصبحت أعتمد في تسيير حياة أسرتي وتصريف...المزيد\nأربيل – بقلم متين أمين: رغم مساهمته في بناء الكثير من بيوت وأبنية مدينته الموصل وأطرافها على...المزيد\nبقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: فور طرحنا مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمشاركة الشباب في صناعة مستقبل البلدان،...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: “الأحزاب والمؤسسات السياسية فقدت مصداقيتها بسقوطها في تكرار أخطاء الماضي التي انتفضنا...تابع القراءة\nإرفع صوتك- حوار بناء حول قضايا الحاضر وصورة المستقبل

الخبر من المصدر