"عاملات التراحيل".. أياد ناعمة تنزف في حقول الذهب الأبيض

"عاملات التراحيل".. أياد ناعمة تنزف في حقول الذهب الأبيض

منذ 7 سنوات

"عاملات التراحيل".. أياد ناعمة تنزف في حقول الذهب الأبيض

صوت أذان الفجر يتعالى، تبدأ الشمس بالشروق وكذلك رحلة عاملات التراحيل، التي تستمر لساعات طويلة متواصلة منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس. تبدا رحلتهم من قرى صغيرة تابعة لمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ.\n"إحنا بنشتغل باليومية، لا ملك ولا إرث و لا وظيفة" بهذه الكلمات بدأت الحاجة سعيدة، ذات الستين عاما، تروى لنا قصتها، فهي أم لثلاثة أبناء و تعول زوجها، بدأت رحلتها الشاقة فى الترحيلة منذ طفولتها حيث لم يتجاوز عمرها العاشرة، تتنقل بين الحقول بين موسم زراعي وآخر من القطن و حتى الأرز، لتساعد فىي أعمال الزراعة المختلفة، محاولة منها ومن العاملات الأخريات لكسب رزقهن حتى لو في ظروف صعبة.\nملابس رثة، قدم عارية، جسد نحيل وأياد خشنة بفعل الزمن والشقاء، زادتها كثبان القطن والعمل فى جني المحاصيل المختلفة، تشققا. هذا هو حال الحاجة سماح التي تجاوزت الستين عاما.\n"أجرتنا أربعون جنيها، و نيجي نجيب كيلو السكر يقولولنا 7 جنيه، طيب نصرف على نفسنا منين"، هكذا بدأت سماح حديثها واصفة معاناتها المادية برغم الجهد الشديد الذي تبذله خلال عملها. فهى لا تعمل كل يوم وأجرتها لا تكفى متطلبات الحياة اليومية وأعبائها خاصة مع غلاء الأسعار. و رغم ذلك فهى لاتنسى الدعاء لمصر دائما بانصلاح الحال وهدوء الأجواء، خاتمة قولها "ربنا ينصر مصر".

الخبر من المصدر