سي إن بي سي: المناظرة الأولى تنسف فرص وصول ترامب للبيت الأبيض

سي إن بي سي: المناظرة الأولى تنسف فرص وصول ترامب للبيت الأبيض

منذ 7 سنوات

سي إن بي سي: المناظرة الأولى تنسف فرص وصول ترامب للبيت الأبيض

فرص دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية في الفوز بالسباق الرئاسي إلى البيت الأبيض تضاءلت  أعقاب المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعته مساء أمس الاثنين مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما ترك شعورا بالارتياح لدى الكثير من المحللين السياسيين في وسائل الإعلام.\nهكذا استهلت شبكة " سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية تقريرًا على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء والذي حمل عنوان " طريق ترامب إلى البيت الأبيض يزداد صعوبة" حيث سلطت فيه الضوء على تداعيات المواجهة النارية بيت كلينتون وترامب والتي بالرغم من  تبادل الاثنين خلالها الاتهامات والتراشق بالكلمات، بدت فيها كلينتون هادئة وأكثر إقناعا للناخبين من ترامب.\nوقال جون هاروود، كبير مراسلي " سي إن بي سي" في واشنطن في معرض تعليقه على المناظرة:" أنظر، في تقديري أن النتيجة تتمثل في أن طريق ترامب إلى البيت الأبيض أصبح أكثر صعوبة فور انتهاء تلك المناظرة."\nوأضاف هاروود:" لم تكن ليلة جيدة بالنسبة لـ دونالد ترامب. فقد تسببت له كلينتون في هزة شديدة. وقد قاطعها ( ترامب) مرات عديدة. وظهرت عليه علامات الارتباك حينما سألته المرشحة الديمقراطية عن إقراراته الضريبية ومزاعم إفلاسه والقضية التي تم تحريكها ضده بسبب التمييز العنصري."\nوسرد هاروود بعض الأمثلة عل ردود ترامب الغريبة على الأسئلة التي وُجهت لـ ترامب والتي لم تصبّ في صالحه، ومثال ذلك حينا قال في إشارة منه إلى سؤال حول ما إذا كان رفض سداد الضرائب المستحقة عليه في السنوات الماضية، إن تلك الأموال كانت ستبدد، مضيفًا: "لم أكن متأكدًا إذا كان دافع الضرائب العادي سيشعر بالاطمئان من ذلك."\nوأشار هاروود أيضًا إلى رد ترامب  على هيلاري كلينتون حينما ذكرت له القضية  المتهم فيها بـ " حشو العمال العاديين"، والذي قال فيه "أجل ربما لم يؤدوا عملهم بصورة جيدة."\nمن جهتها، أقرت ميشيل كارسو-كابريرا، كبيرة المراسلين الدوليين في " سي إن بي سي" بأن أداء المرشح الجمهوري ترامب في المناظرة كان " ضعيفا" في أوقات عديدة.\nلكن كارسو-كابريرا أوضحت:" لا أعرف إذا كنا سمعنا هذه المناظرة بنفس الطريقة التي سمعها بها الناخبون. لست متأكدًا حقًا إذا كان لتلك الأوقات الضعيفة تداعيات على فرص ترامب في الفوز بالانتخابات."\nمن جهة أخرى، اتهمت كلينتون خصمها بأنه بنى مسيرته السياسية على "كذبة عنصرية" عندما شكك بمكان ولادة الرئيس باراك أوباما وبحقه في تولي الرئاسة.\nوقالت إن ترامب الذي تراجع مؤخراً عن تشكيكه بمكان ولادة أوباما بإقراره أن أول رئيس أمريكي أسود ولد فعلاً في الولايات المتحدة "لا يمكنه الإفلات بهذه السهولة" من هذه "الكذبة"، مشددة على أن ترامب "بدأ بالفعل مسيرته السياسية بناء على هذه الكذبة العنصرية القائلة إن أول رئيس أسود لبلادنا لم يكن مواطناً أميركياً".\nوفي المقابل، اتهم ترامب كلينتون بأنها تسببت خلال توليها وزارة الخارجية بـ"فوضى عارمة" في الشرق الأوسط.\nوقال خلال المناظرة النارية: "أنظري إلى الشرق الأوسط، إنه في حالة فوضى عارمة، وهذا أمر حصل إلى حد بعيد في ظل إدارتك"، وذلك في معرض حديثه عن نشأة تنظيم "داعش" وصعوده في المنطقة والعالم.\nوأشار: "تتحدثين عن داعش ولكنك كنت هناك وكنت وزيرة للخارجية في وقت كان فيه التنظيم لا يزال في بداياته. اليوم هو موجود في أكثر من 30 بلداً وأنت سوف توقفينه؟ لا أعتقد ذلك".\nمناظرة كلينتون وترامب تعد الأولى ضمن ثلاث مناظرات تسبق الانتخابات المقررة في الـ 8 نوفمبر المقبل.\nومن المقرر أن تُعقد المناظرة الثانية بين المرشحين يوم التاسع من أكنوبر في سانت لويس، بينما تعقد المناظرة الثالثة في لاس فيجاس يوم 19 أكتوبر.\nوزادت وتيرة الترقب في الولايات المتحدة قبل المناظرة التي شهدت صراعا بين شخصيتين على طرفي نقيض استعدا لها بشكل مختلف. وتتخذ هذه المواجهة أهمية أكبر كونها تأتي قبل ستة أسابيع من الاستحقاق الرئاسي  المقبل وسط تقارب نتائج الاستطلاعات رغم أنها تؤكد تقدم كلينتون.\nوفي الوقت الذي حسم الكثير من الناخبين خيارهم ما زال 9% بحسب بعض الاستطلاعات مترددين بعد عام شهد حملة شرسة حلت فيها التهجمات غالبا محل الجوهر.

الخبر من المصدر