حكاية توتي - عن قرار عائلي غير حياته وجعله ملكا لروما

حكاية توتي - عن قرار عائلي غير حياته وجعله ملكا لروما

منذ 7 سنوات

حكاية توتي - عن قرار عائلي غير حياته وجعله ملكا لروما

كان قرارا واحدا، واحدا فقط غير مجرى تاريخ مدينة بأكملها، وجعلها تتغنى وتهتف باسمه أنها روما وأنه .. توتي توتي توتي.\nفي مثل هذا اليوم من عام 1976 ولد فرانشيسكو توتي. ولد من يأتي في أذهان الجميع بمجرد ذكر إيطاليا أو ذكر روما.\nوفي عيد ميلاده الـ40 يعيد FilGoal.com نشر حكاية توتي صاحب بهجة روما.\nإذا ذكرت روما ذُكر توتي، فهو ملك العاصمة، واللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ الدوري الإيطالي.\nكل ما سيتم ذكره الآن لا يعطي الملك توتي حقه، فهو ملك العاصمة.\nلم ينتظر توتي طويلا حتى يبدأ بركل الكرة، والبداية كانت في سن الخامسة.\nأثناء العطلة الصيفية اصطحبه والده إلى إحدى دورات كرة القدم الصيفية حسبما تحدث والده من قبل.\nوفي تلك الدورة طلب والدة من إحدى الفرق أن تجعل توتي يشارك معها، ولكن في البداية رفض الفريق.\nسبب الرفض كان "أنه صغير للغاية ونحيف ولن يقدر على اللعب"، ولكن مع إصرار والده وافق أعضاء الفريق.\nولعب "النحيف" توتي في إحدى الدوارات الصيفية لكرة القدم.\nمع مشاركته في دورات الألعاب الصيفية ومع استمرار ممارسته كرة القدم في حواري إيطاليا.\nلفت توتي أنظار كشافي مواهب نادي ميلان الإيطالي.\nوعرض ميلان على عائلة فيرانشيكو انضمام توتي إلى مدرسة الفريق واللعب مع ناشئء ميلان.\nولكن جاء قرار والدته توتي لترفض قرار انضمام ابنها إلى نادي ميلان.\nوفضلت والدته أن ينضم توتي إلى روما حيث وُلد على أن يرحل إلى ميلان.\nومع مشاركة توتي في عديد المرات مع نادي لوديجياني الإيطالي، حان وقت رحيل توتي.\nوقتها كان على لوديجياني الاختيار بين عرضين، روما أو لاتسيو.\nإدارة لاتسيو كانت تمتلك علاقات طيبة مع إدارة لوديجياني ومن هنا كان فريق النسور له أفضلية ضم توتي.\nولكن من جديد جاء تدخل عائلي فرفض والده أن ينتقل إلى لاتسيو مفضلا روما.\nوفي 1989 جاءت اللحظة الأهم والأبرز في تاريخ العائلة وتاريخ روما وتوتي.\nتوتي صاحب الـ13 عاما ينضم إلى روما رسميا ويبدأ مشواره مع الناشئين.\nبعد مرور 3 سنوات جاء الظهور الأول لتوتي مع الفريق الأساسي تحت قيادة اليوغسلافي فويادين بوشكوف.\nوشارك توتي لأول مرة مع روما وكانت خارج الديار أمام بريشيا، وعلى الرغم من أنها لم تزد عن 5 دقائق إلا أنها استمرت في ذهن توتي حتى وقتنا هذا.\nويقال توتي عن المشاركة الأولى: "كان السفر فقط مع الفريق أمرا كبيرا بالنسبة لي".\nوأضاف "لم أتوقع نهائيا أن أشارك ولذلك هذا شيء لن أنساه مهما حييت".\nوتأخر هدف توتي الأول مع روما حتى الرابع من سبتمبر 1994 وجاء في مرمى فوجيا.\nتوتي استغل تمريرة رأسية على حدود منطقة الجزاء ليسدد بقوة في مرمى فوجيا، في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.\nبعيدا عن ألقاب توتي الـ5 مع روما من بينهم بطولة الدوري موسم 2000-01 مع فابيو كابيلو.\nيعد توتي رمزا لجماهير روما، فهو الملك الذي يدافع عن جماهير فريقه أمام الجميع.\nأنبل مواقف توتي مع الجماهير كانت في الدربي أمام لاتسيو في 22 مارس 2004.\nفنشبت اشتباكات كالمعتاد بين جماهير الفريقين قبل اللقاء، اشتباكات تدخلت بها قوات الأمن.\nالمباراة بدأت والشوط الأول انتهى والشوط الثاني انطلق، حينها اقتحم احد المشجعين أرض الملعب قبل أن يسرع باتجاه توتي.\nوقتها أخبر المشجع توتي أن هنالك حالات وفاة حدثت لجماهير روما بسبب اشتباكات الأمن.\nوحينها قرر توتي إجماع لاعبي روما في منتصف الملعب قبل أن يدخل مشاورات من حكم المباراة من أجل إلغائها.\nوبالفعل قرر حكم المباراة بعد مشاورات استمرت 15 دقيقة إلغاء المباراة، بعد رفض توتي ولاعبي روما استكمالها.\nوفرض الاتحاد الإيطالي وقتها غرامة مالية كبيرة على توتي وروما في الوقت الذي أثبت عدم صحة ما قيل لتوتي.\nإذ أن الاشتباكات انتهت دون أي حالة وفاة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن توتي لم يخرج في أي مناسبة بعدها إلا ليؤكد أنه في حالة تكرارها فسيكون قراره هو هو دون تغيير.

الخبر من المصدر