يداوي السياسة بالرقص| «مناضل».. مخرج ومدير فني لأول فرقة للرقص المسرحي

يداوي السياسة بالرقص| «مناضل».. مخرج ومدير فني لأول فرقة للرقص المسرحي

منذ 7 سنوات

يداوي السياسة بالرقص| «مناضل».. مخرج ومدير فني لأول فرقة للرقص المسرحي

يأخذ ركنا بعيدا عنهم، عيناه تلاحق حركاتهم، يداه تدون ملاحظات عقله لهم، وفى حركة عشوائية، يقف مهرولا طالبا منهم إعادة البروفة مرة واثنتين وثالثة، لحين يخرج عرض الرقص الحديث خاليا من احتمالات وقوع خطأ.\nالبيئة التى نشأ فيها مناضل عنتر، أخذته إلى عالم الباليه، فتخرج فى معهده العالى، وحصل منه على منحة دراسية خارج مصر فى أنجلترا وأمريكا، لكن لم يتوقع أن يأخذه إلى تصميم الرقصات، وإخراج عروضه المسرحية، يقول لـ"التحرير" والدى سيناريست ووالدتى كاتبة قصص صغيرة، فتربيت على الكتب والفنون، ورغم أن والدى كان فلاحًا ومن المنوفية، إلا أنه دخلنى عالم الباليه، وأنا عندى 4 سنين وبعدين التحقت بالفرقة".\nفرقة الرقص المسرحي الحديث، هى أول فرقة للرقص في مصر والعالم العربى تتبع  لدار الأوبرا المصرية، تأسست عام 1993، على يد  وليد عوني مصمم الرقص المعاصر ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، التحق بها مناضل كأحد أفراد الفرقة، والآن هو رئيسها ومديرها الفني، يقول: "حظى الحلو إن أول عرضين ليا كان وليد عونى موجود اتعلمت منه كتير وعلمنى أكتر، وبفضله بقيت أصغر مدير فنى، بالنسبة لي عملت 6 عروض حتى اليوم، وقبلي قدمت الفرقة ستة وعشرين عرضًا، وحصلت الفرقة على ثلاثة جوائز فى المهرجان القومى". \nدراسة مناضل منحته الهوس بالمسرح والإخراج وتصميم الرقصات، وبمساعدة وليد عونى، تحول الهوس إلى واقع وجوائزحصل عليها مناضل، يقول: "اتعلمت واشتغلت لمدة 14 سنة مع وليد، ماكنش وقتها عندنا جمهور كبير، فكان كل همى إزاى أخلى عندنا قاعدة جماهيرية كبيرة عشان العروض اللى بنعملها ماترحش هدر فبدأت أشتغل على الرواية المصرية المعاصرة".\nرواية مولانا للكاتب إبراهيم عيسي ورواية الفيل الأزرق، من أعمال مناضل التى نالت صدى كبيرًا عند جمهور الرقص الحديث أو المعاصر، يقول: "الفيل أطول عمل أخذ منى وقت ومجهود، خذ 4 شهور، الفكرة مش اختيارالرواية، المجهود فى تحويلها من نص لعمل مسرحي راقص".\nحتى تتحول الرواية أو النص لعمل مسرحي راقص، هناك خطوط منهجية يتبعها مناضل يقول: "مابعملش حاجة غير لما أكون حاسسها، فبتعامل مع الرواية زى أى مخرج مسرحي، لازم يكون عنده شخصيات واضحة بكيانها، وخطوط متشابكة، وروابط بتوصل لبعض، لكنى بافكر دايما فى إزاى أقرب للحركة والإحساس مش للكلام".\nالرقص المعاصرعند مناضل سجادة كبيرة تحتمل جميع أنواع الرقص (فنون شعبية.. هيب هوب.. بريك دانس، باليه كلاسك) يخلق منه لغة حركية جديدة، كما أنه يرى أن الرقص خرج عن دائرة الـ"مايصحش وعيب"، يقول: "خرج خلاص، الجيل دا فاكك، وبيتقبل كل شىء جديد، غير إننا بنقدم نفس منتج أوروبا لكن بوجهة نظر مصرية، دلوقت بقى فى جمهور للراقصين، بيستنوهم ويتصوروا معاهم".\nيداوى مناضل السياسة بالرقص، ويناقش القضايا بالعروض، يقول: "مفيش حاجة اسمها الفن للفن، فى عرض يكون له هدف ورسالة، إحنا مش بنشتغل للكراسي، لازم يكون فى جمهور ورد فعل"، وعن غياب الرقص فى الأفلام "بعد أفلام فرقة رضا، محدش هيقدر يخوض التجربة، لأنه أنتجها ببراعة، وكان فى محاولة لفيلم يلا نرقص، لكن مانجحتش".\nالصداقة والعمل فى فريق واحد، ما يميز راقصي الفرقة، يقولة مناضل:"مافيش جو مدير ورئيس، أنا واحد منهم بعلمهم وبنتعلم وبنفكر مع بعض، وأصدقاء، الحكاية كلها فى استغلال الصداقة للعمل، ودا اللى قدرت أعمله".\nوعن استعانته بالمصريين فى الفرقة أكثر من الجنسيات الأخري، يقول: "دورى كمصري إنى أعتمد على المصريين، لو مدناش إحنا فرصة لولادنا مين هيديهم، أنا باشوف مساحة كل واحد فيهم رايحة فين، وبشتغل عليها، نفسي أشوف ناس منهم مخرجيين ومصممين، ويخرجوا وانا موجود ويتعلموا منى".\nبعد التجارب الناجحة لعرض مولانا والفيل الازرق، يخوض مناضل عرض "عشم إبليس"  فى أيام  27,28,29 سبتمبر بمسرح الجمهورية، كما يحضرلـ"الضريح" يقول: "أول نص كامل أكتبه، وهاخرجه، وهاستعين بمصمم رقص".

الخبر من المصدر