هويدي يكشف عن "دولة الشبح" في مصر

هويدي يكشف عن "دولة الشبح" في مصر

منذ 7 سنوات

هويدي يكشف عن "دولة الشبح" في مصر

كشف الكاتب الصحفي فهمي هويدي عن وجود جهة تمثل مركز ادارة الأحداث على الساحة المصرية، أطلق عليها جهة «شبح» مشيرا إلى أن هذه الجهة غير معلومة وغير مرئية تطلق الإشارات وتصدر التعليمات من مكمنها وراء الأستار، بحيث لا يرى الأشخاص ولكننا لا نرى سوى التحركات والأصداء.\nوأوضح هويدى إلى أن  هذا الشبح غير المرئى أتى على ذكره المستشار هشام جنينة رئيس جهاز المحاسبات السابق فى حديث له، وكذلك الناشط الحقوقى مالك عدلى فى حوار تليفزيونى جرى بثه خارج مصر.\nولفت الى أنه إذ حين صدر الحكم بحبس المستشار جنينة فإن ضباط الشرطة فى القسم الذى أحيل إليه تخيروا له حجرة مناسبة لكى يقضى فيها ليلته (كانت مكيفة الهواء)، لكنه أوقظ فى منتصف الليل لأن تعليمات «الشبح» قضت بنقله إلى غرفة أخرى غير مكيفة ينام فيها على البلاط.\nوأكد هويدى أن ذات الأمر متعلق بمالك عدلى  حينما قال نفس الشىء، إذ قرر أن سجانيه أحسنوا معاملته لكن تعليمات «الشبح» التى هى فوق اللوائح والقوانين كانت تدعو إلى التنكيل به فى محبسه فى الانفرادى.\nوأضاف هويدى في مقال له على صحيفة الشروق بعنوان "الشبح" انه سمع قصصًا مماثلة من بعض الذين منعوا من السفر، إذ تبينوا أنه لا توجد أوراق تبرر ذلك، لكنها التعليمات العليا التى يصدرها «الشبح» عبر الهاتف بحيث لا يملك أهل الاختصاص سوى الامتثال لها وتنفيذها.\nواعتبر الكاتب الصحفي أن اجتماع هذه القرائن يعنى أن الحديث عن «الشفافية» يصبح نوعا من الترف والتزيُّد الذى، لا نستطيع أن نحلم به، لأننا ما عدنا نتطلع لأكثر من احترام الرأى العام وتطبيق القوانين واللوائح بعيوبها، مشددا على أن  ترك المصائر «للشبح» يوردنا موارد التهلكة، من حيث إنه يسلمنا إلى الهوى بنزواته وجموحه إن دولة الشبح هي دولة الخوف واللاقانون بامتياز.\nوانتقد هويدي الرحلات المصاحبة دائما للسيسي لرحلاته الخارجية قائلا: أصبح استهجان مواكب التهليل التى يتم إيفادها مع بعض رحلات الرئيس السيسى الخارجية من الموضوعات القليلة التى ينعقد من حولها إجماع النخبة المصرية.\nوتابع : فى حدود ما نشرته وسائل الإعلام المصرية فإننى لم أجد أحدا يدافع عن «الزفة» التى شهدتها نيويورك خلال الأسبوع الماضى، وإنما اعتبرها البعض إساءة إلى الرئيس ونظامه.\nوأشار إلى أن آخرون ذهبوا إلى أنها إساءة إلى مصر ذاتها، وقرينة دالة على أنها شبه دولة كما قيل وليست دولة محترمة لها حضارة وتقاليد وتاريخ موضحا  أن تعليقات المغردين التي حفلت بها وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى فقد عبرت بصياغات شتى عن مشاعر الغيرة والغضب، والحسرة على ما انتهى إليه حال «أم الدنيا».\nواستطرد هويدى أن ما يثير الانتباه فى هذا الصدد أن تلك لم تكن المرة الأولى التى تنظم فيها «الزفة»، ولا كانت المرة الأولى التى تقابل فيها بالاستهجان والاستنكار من جانب النخب والطبقة السياسية المصرية مؤكدا  أنها المرة الثالثة أو الرابعة التى تفضحنا فيها مواكب التهليل أمام المجتمعات الغربية، وإن برز فيها خلال ما سمى بغزوة نيويورك الأخيرة دور بارز للكنائس التى تخلت عن وقارها التقليدى وحشدت الحشود والحافلات لكى تأخذ مكانها فى مقدمة الزفة.\nورأى هويدى أن تكرار المظاهرة وتكرار استهجانها يعنى أن الجهة التى تدير العملية صمت آذانها ولم تبال بكل ما قيل فى مصر أو خارجها. فقررت أن تتوقف عن الاستقبال وان تصر على مواصلة الإرسال.\nوقال ان هذه الجهة مقتنعة بأن ما تفعله هو الصواب، الذى لا يقبل المراجعة فضلا عن أنه فوق المساءلة. ولا يقولن أحد إن المظاهرة تتم بغير ترتيب، وإنها تعبير عفوى عن مشاعر التضامن والمحبة والموالاة، فذلك مما لا يصح أن يقال لنا فى الداخل، وإن جاز أن يرد به على انتقادات الأجانب، ذلك أننا نعرف جيدا أن الأمور عندنا تدار بأسلوب لاعب الشطرنج، الذى يحرك كل قطعة، وليس لاعب الطاولة الذى يلقى بالحجر وهو وحظه بعد ذلك.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر