تعرف علي أسباب انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية.. وكيفية مواجهتها

يقع كثير من الشباب في شباك عصابات سماسرة الهجرة الغير شرعية بعد ان يقدم الساحر سحره ويعرض لهم احلام سوف تجعل منهم أثرياء اصحاب مال وأعمال توفر لهم ما هو افضل بين اقرانهم، وهنا يصبح الشباب فريسه سهله المنال لسماسرة البشر وعصابات الهجرة غير الشرعية .\nومع تزايد وتيرة الطمع وحب جمع المال السريع وحماس الشباب يضعف الشاب امام هذه المغريات و الاحلام الزائفه التي دائما ما تنتهي في عرض البحر أو تحت اشعة الشمس الحارقة في الصحراء او برصاص حرس حدود الدول التي قد يقصد وجهتها هؤلاء الشباب ليصطدموا بواقع مميت، ليتركوا لاسرهم الحسرة والحزن  والمال الوفير لعصابات "سماسرة الموت".\nالهجرة غير الشرعية أوغير القانونية أوغير النظامية أو السرية هي حركة انتقال فرديا أو جماعيا من دولة الي دولة بشكل يخرق القوانين المعمول به في الدولة المقصود، حيث يتم دخول البلاد دون تأشيرة دخول او اقامه .\nوتعد الهجرة السرية ظاهرة عالمية تعمل حكومات الدول المختلفة علي القضاء عليه و التصدي له خاصة بعد انتشار سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يقمون بتجميع راغبي السفر للخارج مقابل مبالغ طائله رغم عدم قانونية هذا السفر و تعريض حياة المسافرين للخطر المؤكد حدوثة .\nظاهرة الهجرة غير الشرعية ليست حديثة العهد، حيث بدأت منذ ستينات القرن الماضي، ولم تكن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تشكل جريمة في الدول الأوروبية في بداية الثلاثينات إلى أواخر الستينات .\nونظرا لحاجة هذه المجتمعات للأيدي العاملة، سمحات بالهجرة الغير شرعية ومع أوائل السبعينيات، شعرت الدول الأوروبية، نسبيا، بالاكتفاء من الأيدي العاملة، مما جعلها تتبني إجراءات قانونية تهدف إلي الحد من الهجرة غير الشرعية، و فيما بعد أصبح وجود المهاجرين على أراضيها يشكل مخاطر كبيرة مما استوجب سن قوانين تقلل دخولهم إلى أراضيها.\nتواجه الدولة المصرية بكل حسم وحزم محاولات الهجرة الغير الشرعية علي طول الحدود، ونجحت قوات حرس الحدود في إحباط العديد من عمليات التهريب و الهجرة الغير شرعية، وتم منع سفر أكثر من 4450 شابا من الجنسيات العربية والإفريقية والمصرية، حفاظاً علي سلامتهم ، إلا أن هناك محاولات مميتة من عصابات سماسرة الهجرة الغير شرعية لعمل رحالات موت جماعي للشباب بعد ان انتزعت الرحمة و الانسانية و الوطنية من قلوبهم، واصبحت لا تجيد فعل شئ سوى التجارة بأرواح الشباب لجمع مزيد من المال.\nتقوم عصابات الهجرة الغير شرعية بتوفير عدد من مراكب الصيد المتهالكة لنقل الشباب لمكان الهجرة وفي كل مره يغرق منها الكثير في مياه البحر المتوسط بعد ان تمتلا بالمئات من الشباب الباحث عن الثراء السريع في بلاد اوربا او دول الخليج وقبل أن تصل الي المركب صغيرة الحجم الي الدول المقصودة يتحول الحلم الي كابوس وتغرق في عرض البحر ويصبح جميع نزلا هذا المركب وجبة سريعة الاسماك المفترسه .\nوضع المهاجر غير القانونى يعرضه لكثير من المتاعب و اهدار جميع حقوقه الانسانسة و الاجتماعية و الاقتصادية في اغلب الاوقات لانهم يدخلون بطريقة غير قانونية إلى دول الاستقبال ولا يسوون وضعهم القانوني في المستقبل.\nاسباب الهجرة الغير شرعية و الحلول\nقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ان المشكلة الرئيسية في ظاهرة الهجرة غير شرعية هم عصابات وسماسرة الهجرة الذين يقدمون وعود وأحلام للشباب ليصبحون اثرياء في وقت قليل وكل هذا كذب.\nواضافت خضر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، ان الدول سمحت في الماضي باستقبال المهاجرين غير شرعيين اصبحت الآن تمنعهم من الوصول الي حدودها وتقوم بترحيلهم في حال القاء القبض عليهم علي الفور.\nوأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ان الشباب قادر علي جمع الاموال لدفعها لسماسرة الهجرة غير الشرعية، متسائلًة:"لماذا لم يقم الشباب بفتح مشروعات خاصة لهم في مقابل تقديم تسهيلات من قبل الدولة؟"، مشيرة الي ان الشباب يذهب الي الهجرة من اجل جمع المال السريع عن طريق السفر للخارج و في الواقع هذا اصبح غير صحيح خاصة ان الاجور في الدول اختلفت عن الماضي بشكل كبير.\nواشارت الي ان الهجر غير الشرعية هي ظاهرة في جميع دول العالم، مستشهدة بموقف لها، قائلة:"كنت في زيارة الي فرنسا والتقيت مع مجموعة شباب فرنسيون يريدون السفر من فرنسا الي بلدان اخري بحثًا عن المال".\nوتابعت ان السبب الرئيسي في ذلك، إنفتاح الدول علي بعضها البعض من حلال الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي جعلت الشاب يحلم بجمع المال وهذا من حق كل فرد و لكن اقامة مشروعة في بلدك افضل بكثير من الموت غارقًا في البحر .\nوقالت خضر ان هناك دور كبير علي الاعلام في نشر الوعي بين الشباب والتحذير من مخاطر الاقبال علي الهجرة غير الشرعية، بالاضافة الي عمل دراسات وتدريب وتأهيل الشباب علي استثمار المبلغ الذي يقوم بدفعه الي سماسرة الهجرة غير الشرعية في مشروع داخل بلاده، لافتة الي اهمية نشر الوعي لدي الشباب في القر و النجوع والمحافظات والتصدي الي عصابات الهجرة الغير شرعية الذين يجمعون المال من الشباب ويلقو بهم في المياه.